> «الأيام الرياضي» متابعات:

سطر حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني المصري إسمه بأحرف من ذهب في سجل الكبار في تاريخ الكرة الإفريقية وليس المصرية بعد تحقيق بطولة إفريقيا مرتين متتاليتين بعد الغاني تشارلز جيامفي الذي حقق البطولة ثلاث مرات‏63‏ و‏1965‏ و‏1982‏ منها مرتان متتاليتان‏.‏

إن ماصنعه حسن شحاته في بطولتي‏2006‏ و‏2008‏ يعتبر إنجازا رائعا قلما حققه مدرب مصري منذ المشاركة في البطولات الافريقية ولكن ربما يحدث مستقبلا‏.‏

أعاد حسن شحاته الهيبة للمدرب المصري الذي غابت عنه البطولات في السنوات الأخيرة بل وأصبح بعيدا عن الساحة وبعدما كانت الريادة للمدربين المصريين في الخليج العربي تراجعت في السنوات الأخيرة تاركين أماكنهم للمدربين الأجانب لا شك أن إنجاز حسن شحاته سيعيد الكثير من الثقة والهيبة للمدرب المصري الذي أهدرت كرامته ليس خارجيا ولكن في الداخل في ظل اعتماد الأندية الكبيرة علي المدربين الأجانب الذين لم يحققوا الكثير‏.‏

دخل حسن شحاته الملقب بالمعلم التاريخ من أوسع أبوابه لقيادة منتخب بلاده للفوز بأقوى بطولتين ليحقق ماعجز عن تحقيقه وهو لاعب عندما غاب عنه التوفيق في بطولات‏74‏ في القاهرة و‏76‏ بأثيوبيا و‏78‏ في غانا و‏80‏ في نيجيريا‏.‏

انتصرت الأقدار لحسن شحاته

الذي لم يحصل على حقه عندما كان لاعبا صال وجال في الملاعب المصرية مع الزمالك‏,‏ وأمتع جماهير الكرة المصرية بأروع الأهداف التي ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير‏‏شكل حسن شحاته مع طه بصري ثنائيا في صفوف الزمالك في حقبة السبعينات والثمانينات وأمتعا جماهير الزمالك والكرة المصرية‏، وقادا ناديهما للعديد من الانتصارات‏,‏ ولكن لم يحالفهما التوفيق في تحقيق البطولات القارية‏.‏

حقق شحاته بطولتي الدوري والكأس للزمالك أكثر من‏10‏ مرات‏

كسب حسن شحاته التحديات وقاد منتخبه في قلب العاصفة ورد على الذين رفضوه عندما ظل عصام عبدالمنعم يبحث عن مدير فني خلفا للإيطالي تارديللي بعد الإخفاق في الوصول لكأس العالم بألمانيا‏..‏ فاتخذ عبدالمنعم القرار الصعب باختيار حسن شحاته الذي كان يعمل مديرا فنيا لـ (المقاولون العرب)‏,‏ ولكن عصام عبدالمنعم الذي كان رئيسا للاتحاد نجح في الحصول على موافقة ابراهيم محلب في تولي شحاته مهمة تدريب منتخب مصر خاصة بعد نجاحه الكبير في قيادة المقاولون العرب في التأهل للدوري الممتاز والفوز بكأس مصر عندما تغلب على الأهلي‏1/2‏ منتصرا علي البرتغالي جوزيه الذي يتقاضى راتبا بزيادة أضعاف راتب شحاته وفاز على الزمالك في السوبر المحلي‏2/4.‏

يعد شحاتة المدرب التاسع عشر في مسيرة المنتخب الوطني بدءا من حجازي ومراد فهمي ومرورا بالجندي وفؤاد صدقي والوحش والجوهري وطه اسماعيل وكرامروفايتسا وجيلي وغيرهم‏.

ولد حسن شحاته في‏18‏ يونيو‏1948‏ بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة ، وله ولدان هما كريم وإسلام‏..‏وقد بدأ المعلم لعب الكرة وعمره‏10‏ سنوات في شوارع كفر الدوار واستمر حتى المرحلة الاعدادية وشارك مع فريق كفر الدوار في بطولة الناشئين للوجه البحري بعد مساعدة شقيقه الأكبر محمد‏.‏

شاهده حسن حلمي ومختار فوزي في إحدى مباريات منتخب بحري وطلب منه الانضمام للزمالك الذي يعشقه‏.‏

وفي أكتوبر‏1967‏ ذهب شحاته إلى الزمالك حاملا في يديه حقيبة ملابس صغيرة لا تساوي‏50‏ قرشا ومنعه أمن النادي من الدخول بصورة مسيئة فانزوى خجلا بجوار الباب ولكن حمادة الشرقاوي تعلقت عيناه باللاعب المنزوي بجوار الباب وتجاذب معه أطراف الحديث وتعاطف معه وطلب منه ارتداء ملابس اللعب وأعجب به زامورا‏.‏

وكشف شحاته عن قصة انضمامه للأهلي عن طريق الشربيني‏,‏ وأن عشقه للزمالك حال دون الانضمام للأهلي‏.‏

سافر شحاتة الى الكويت وقضى فيها‏6‏ سنوات لاعبا في صفوف كاظمة الكويتي ولعب مع العربي في بطولة آسيا للأندية الابطال وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة‏.‏

عاد حسن شحاته في‏8‏ سبتمبر‏1973‏ للإنضمام للزمالك أمام الاتحاد‏..‏ وتوقف الدوري وحصل على كأس أحسن لاعب في بطولة افريقيا‏74‏ بالقاهرة‏.‏

اعتزل حسن شحاتة اللعب في موسم‏1977‏ بعد فشل التأهل لكأس العالم بألمانيا أمام تونس ولكن هتافات الجماهير أعادته للعب مرة أخرى ولكنه عاد وأعلن اعتزاله في موسم‏1980‏ ولكن النداء الذي وجهه حلمي زامورا أعاده مرة أخرى واستمر في الملاعب حتى موسم‏1983.‏.ويملك حسن شحاته لقطة أجمل هدف في المصري البورسعيدي عندما انطلق بالكرة من أمام المأمور حتى انفرد بحارس المصري في هدف مازال محفورا في ذاكرة الجماهير‏.‏

لا ينسى شحاته مقولة ماريوكيمبس قائد الأرجنتين عندما وصفه بالمبدع‏,‏ وأنه اللاعب الوحيد الذي يستحق الاحتراف‏,‏ وأنه يجب أن يلعب بجواره لما يملكه من قدرات فنية عالية‏.

‏وقد بدأ شحاته مشواره التدريبي مع اليوغسلافي نيتنكوفيتش الذي كان يعمل مديرا فنيا للزمالك‏..‏وتولى تدريب المريخ البورسعيدي في‏1989,‏ ثم استقال بعد موسم‏,‏ وانتقل للتدريب في الخليج (الامارات) ليكون مسئولا عن قطاع الناشئين ثم تولى تدريب الفريق الأول خلفا لزكي عثمان‏.‏

وفي يوليو‏92‏ عاد إلى القاهرة وتولى تدريب الاتحاد السكندري واستمر به موسما‏..‏وفي موسم‏96‏ تولى شحاته تدريب فريق المنيا بدوري القسم الثاني وصعد به للممتاز‏..‏وتخصص شحاتة في إعادة الأندية لدوري الأضواء‏,‏ وقاد الشرقية في موسم‏97,‏ والسويس في الموسم التالي مسجلا رقما قياسيا في قيادة الأندية‏.‏

حصل شحاته على وسام الرياضة من الطبقة الأولى ولقب أحسن لاعب في آسيا وأفريقيا وأحسن لاعب في مصر موسمين وهداف الدوري‏3‏ مرات واستمر في الملاعب‏20‏ عاما‏.‏