> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

اكد رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة ان "الانتصار" الذي تحقق في بغداد على عناصر تنظيم القاعدة يشكل "مقدمة للانتصار في كل المحافظات"، بمناسبة الذكرى الاولى لانطلاق خطة "فرض القانون".

ووضع المالكي وهو ايضا القائد العام للقوات المسلحة العراقية مع وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي، اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول.

ثم توجه الى مقر قيادة عمليات بغداد حيث القى كلمة تحدث فيها عن "النجاحات التي حققها البواسل من قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والمواطنين الشرفاء" في غضون السنة الاولى من خطة فرض القانون لاقرار الامن في العاصمة.

وانطلقت الخطة في الرابع عشر من شباط/فبراير 2007 وتراجعت اعمال العنف في البلاد بشكل ملحوظ حيث انخفض عدد العراقيين الذين قتلوا ما بين مدنيين وعسكريين في كانون الثاني/يناير 2008 الى 541 مقابل 2087 في الشهر نفسه من السنة الماضية.

وتزامن انطلاق هذه الخطة العراقية مع القرار الاميركي ارسال تعزيزات عسكرية من ثلاثين الف جندي اضافي ليبلغ عددهم 160 الفا منتشرين في العراق.

واشاد المالكي "بكل الذين اسهموا في انجاح الخطة" وانقاذ البلاد من "حالة البؤس الذي خيم على العراق بسبب العنف والارهاب الذي تقوده القاعدة"، مؤكدا ان "التحديات لم تكن بسيطة بل كانت ضخمة وهائلة".

وشكر رئيس الوزراء "وزيري الدفاع والداخلية للجهود التي بذلاها واستطاعا ان يبنيا جيشا حقيقيا وشرطة حقيقية بعدما كانت مرتعا للصراعات السياسية".

كما شكر المالكي القوات الاميركية وخصوصا قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.

وشدد المالكي على انه "ينبغي ان نتصالح مع انفسنا مع اخواننا ومع ابناء العراق".

واكد مسؤولون اميركيون وعراقيون ان عدد الهجمات في العراق انخفض بنحو 62% منذ حزيران/يونيو الماضي.

لكن رغم كل ذلك شهدت بغداد مؤخرا هجمات عنيفة وانفجرت الاثنين سيارتان مفخختان خلفتا 19 قتيلا في احد الاحياء الشعبية وفي مقر منظمة عشائرية عندما كان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس يغادر المدينة.

وفي الاول من شباط/فبراير اسفر هجومان انتحاريان نفذتهما امراتان مختلتان عقليا في سقوط قرابة المئة قتيل في سوقين شعبيين.

وقال المالكي "نجحت المصالحة الوطنية لايجاد جسور مودة والعلاقة التي كانت قائمة بين ابناء الشعب العراقي والتي اريد لها ان تتكسر".

وتابع "الحمد لله قد حطمنا خلايا القاعدة وتفكيكها وملاحقتها واصبحت مطاردة حينما انتصرنا في بغداد كان الانتصار مقدمة للانتصار في كل المحافظات".

واضاف "واليوم قواتنا تخوض معركة وملاحقة كبيرة للخارجين عن القانون في نينوى" و"شكرا جزيلا وعرفانا بالجميل لكل رجال الدين والعلماء والمراجع الذين وقفوا الى جنبنا".

وخلص الى القول ان "المفتاح الذهبي لكل الانتصارات هو الامن".

وكان اللواء الركن قاسم عطا الموسوي الناطق الرسمي باسم عملية "فرض القانون" اعلن أمس الأول "نعتبر ما حققناه شيئا مهما. لكن الخطة لم تنته لحد الان، ولدينا خطة مستقبلية لتطهير ما تبقى من الجيوب الارهابية".

واضاف "نعمل على تفعيل الجانب الخدمي وعودة العائلات المهجرة ودراسة ما بعد التمرد"، مؤكدا ان "خطتنا مستمرة لعام 2008".