> «الأيام» عيسى محمد العقلاني - عدن

كان يوم الرابع عشر من فبراير يوم ربيعي، تفنن العالم من حولنا في التعبير عن الحب بأشكاله الإنسانية، فالحب في نظر العالم المتحضر أكثر الأشياء أهمية في الحياة وأجملها، ونحن كبشر نحتاج إلى هذه العاطفة الجميلة والتعبير عنها بشتى الطرق الحلوة، فالحياة تولد من الحب الذي لا ولن ينتهي، فما أجمل أن يسكن قلوبنا الحب، ولا أحلى من التعبير عنه.. ولا أعتقد أن هناك في الوجود عاطفة أسمى من الحب الذي ينمو ويكبر ويتكاثر في دواخلنا، فهو جوهر الوجود والطاقة التي تشحننا وتدعمنا لتعيننا على تخطي صعوبة الحياة.

كذلك في هذا اليوم المتألق المشحون بالحب يحتار الآخرون في التعبير عن حالات الحب الإنسانية، فمنهم من يشتري أغلى البطائق ومنهم من يهدي وردة حمراء إلى أغلى أحبابه.. فكل شخص في الحياة عنده رغبة كبيرة في أن يحب الآخرين ويكون في الوقت نفسه محبوبا من الآخرين، فلماذا نرفض تبادل الهدايا الصغيرة البسيطة أو كلمات التهنئة الرقيقة أو البطاقات المزينة بعبارات الود والمحبة.

فليس خطيئة أن يهدي الزوج زوجته وردة حمراء تجديدا للحب بينهما.. وليس جنحة أن يعبر أن يعبر الابن عن حبه لأمه فيقدم لها علبة شوكولاته، وليس حراما أن تعانق الأصحاب والأحباب صغارا وكبارا معبرين لهم عن عمق محبتنا ومودتنا.

فما أحلى أن يكون هناك حب وعشق وغرام وصدق ومودة وصداقة بين الآخرين، ونهدي وردة حمراء لمن يحمل كل معاني الحب الصادق.