خلصي طفلك من العادات الضارة..

> «الأيام» متابعات :

> تعتبر عادة مص الإصبع أول العادات السيئة التي يتعلمها الطفل الرضيع سواء الإبهام أو السبابة أو غيرهما، ويرجع السبب وراء هذه العادة إلى عدم إشباع منعكس المص عند الطفل، حيث تقوم بعض الأمهات باختصار زمن الرضاعة باستعمالهن الرضاعات البلاستيكية التي تضخ الحليب أو زيادة عدد ثقوب الحلمة البلاستيكية، وهذا ما يؤدي إلى نشوء العادة واستمرارها.

وتؤدي عادة مص الإصبع إلى حدوث العديد من التشوهات في وضع الأسنان على الفكين مثل بروز الأسنان الأمامية العلوية أو حدوث ما يسمى بالعضة المفتوحة، وتختلف نوعية هذه التشوهات تبعا لنوع الإصبع المستعمل ‏في عملية المص، ومقدار القوة المطبقة على الأسنان والزمن، فكلما زاد زمن تطبيق القوة على الأسنان تكون الإصابة أخطر.

فعليك عزيزتي الأم أن تكسبي صداقة طفلك وأفهميه أن ‏ممارسة هذه العادة لها آثار سيئة، وقومي بعمل بطاقة مصنوعة خصيصا للطفل مقسمة إلى قسمين (لا و نعم) ليقوم الطفل باستخدامها والتأشير عليها بعدد المرات التي مارس فيها مص الإصبع في كل يوم، لاحظي عدد المرات في كل يوم هل هو في تزايد أم نقصان.

وذكريه بعدم المص باستعمال حزام خاص يضعه الطفل كل ليلة، واجعليه يشعر أنه وسيلة مساعدة لا عقاب، أو استخدمي الأجهزة التي توضع في الفم والتي ستمنعه من الاستمتاع بممارسة عادة مص الإصبع، فهذه الأجهزة لها تأثير في تعديل وضع الأسنان الأمامية التي برزت للأمام، امتنعي عن أسلوب السخرية والعقاب، لأن الطفل سيستمر بمص إصبعه وبالسر.

وادركي عزيزتي الأم أن هذه العادة تضر بطفلك، فهي تبدأ من الشهور الأولى من عمر الطفل، بل قد تكون قبل الولادة والطفل في بطن أمه، فقد تؤدي إلى مشاكل في النطق والكلام، مثل صعوبة نطق بعض الحروف المعينة كحرفي (ت ، د)، والتلعثم في الكلام، ودفع اللسان للأمام عند النطق، وهم يحتاجون إلى فحص الأسنان والفك وإلى تقويم عملية الكلام والتخاطب، وعندما تكون عادة مص الإصبع شديدة وعنيفة يحتاج الطفل إلى العلاج النفسي.

الأطفال الذين يتوقفون عن هذه العادة عند عمر 3-6 سنوات غالبا لايحتاجون علاجا، لكن يجب اللجوء إلى العلاج في الأحوال التالية:

- عندما يمص الطفل إصبعه، وفي الوقت نفسه يشد شعره وخاصة عند عمر 12-24 شهرا.

- عندما يستمر في المص بعد عمر أربع سنوات.

- كذلك عندما يسأل المساعدة لوقف هذه العملية.

- عند حدوث تشوهات بالأسنان أو مشاكل بالنطق والتخاطب.

- عندما يشعر الطفل بالخجل والإحراج من الآخرين.

إذا كان طفلك متعاونا عزيزتي الأم فإنك تستطيعين علاجه من هذه العادة باتباع الخطوات الآتية:

- إعطاء الطفل مزيدا من الانتباه والاهتمام، ومحاولة صرف انتباهه عن عملية المص، وذلك بإشراكه في كثير من الأنشطة.

- أن تطلبي من الطفل عدم مص الإصبع إلا في غرفة النوم مثلا.

- وضع الأشياء التي تصاحب عملية المص بعيدا عن الطفل.

- عندما يكون الطفل عند عمر 5 سنوات يجب الحديث معه عن هذه العادة وآثارها السيئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى