سيئون الجميلة.. تشكو التشوهات!

> «الأيام» عامر عيظة الجابري - حضرموت

> مدينة سيئون الجميلة إحدى مدن وادي حضرموت والعاصمة السياسية والتجارية كونها الواجهة لذلك الوادي من حيث الموقع الجغرافي الذي تحتله في قلب وادي حضرموت.

تلك المدينة التاريخية تمثل موقعا خاصا في قلوب الناس من قديم الزمن، فقد أطلق عليها اسم عروس الوادي الأخضر لما تمتاز به من جمال ساحر، حيث توجد بها معالم تاريخية قديمة، في مقدمتها قصر سيئون أحد المعالم التاريخية البارزة في تلك المدينة الذي يمثل قلب المدينة ويعطيها المنظر الجميل، ويعكس الحضارة الحضرمية خاصة واليمنية عامة والفن المعماري الأصيل لليمن.

سيئون حاليا ليست سيئون التي كنا نعرف في السابق، حيث شهدت نهضة وتطورا في مختلف المجالات، وفي مقدمتها النهضة العمرانية التي ليس لها مثيل، جاءت في عهد الوحدة المباركة بقيادة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، حفظه الله، لكن تلك المدينة الجميلة فقدت شيئا آخر هو عملية التنظيم الذي يعطيها الجمال في أعين الزائرين والواصلين لها، حيث انتشرت ظواهر لم تعرفها المدينة في السابق تسيء إلى تاريخ تلك المدينة التاريخية التي هي واجهة الوادي، وفي مقدمة تلك الظواهر التسول الذي أصبح مهنة تمارس داخل المدينة، ومن قبل أناس كثيرين غالبيتهم النساء والأطفال، وكذلك ظاهرة انتشار باعة القات الذين يفترشون المدخل الشمالي الشرقي للمدينة لمزاولة تلك المهنة رغم وجود سوق للقات خارج المدينة، ثم الباعة المتجولون الذين ينتشرون على الأرصفة والساحات بالعربات دون تنظيم، مما أثر على حركة المارة، كذلك انتشر حاملو السطول الصفراء داخل المدينة دون حسيب لممارسة مهنتهم.. تلك هي بعض الظواهر البارزة التي تشتكي وتبكي منها مدينة سيئون الجميلة، وهي تدق أبواب المسئولين في السلطة المحلية لوضع المعالجات السريعة لإخفاء تلك الظواهر لكي تعيد لسيئون جمالها الساحر الذي سلبته تلك الظواهر، وتعيش كبقية المدن لتعكس حضارتها وجمالها للزوار من مختلف بقاع العالم، ومن ذلك المنطلق نتعشم الخير أكان من السلطة المحلية إم من الرجال الأخيار خلال هذا العام الجديد أن يتم القضاء على تلك الظواهر التي تنتشر في أسواق المدينة من خلال التنظيم والترتيب، فالمدينة مدينة الجميع والمسئولية على عاتق الجميع، ولكن بدرجة أولى السلطة المحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى