مقتل 35 مدنيا في تفجير انتحاري قرب قافلة كندية في ولاية قندهار

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

>
فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من القوات الكندية في مدينة سبين بولداك الافغانية القريبة من الحدود مع باكستان مما ادى الى مقتل 35 مدنيا، بعد يوم من مقتل اكثر من 100 شخص في اعنف الهجمات التي تشهدها افغانستان.

واعلنت قوة المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي (الناتو) ان ثلاثة من جنوده اصيبوا في تفجير انتحاري قوي الاثنين في سبين بولداك البلدة التي تضم سوقا مكتظا بالقرب من الحدود الباكستانية.

ولم تكشف ايساف عن جنسية المصابين الا ان حاكم ولاية قندهار اسد الله خالد صرح للصحافيين انهم كنديون.

وقال خالد لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري فجر نفسه بالقرب من قافلة للقوات الكندية. وقتل 35 مدنيا في الهجوم واصيب 27، كما اصيب ثلاثة جنود كنديين".

وصرح متحدث باسم حركة طالبان المتشددة ان الحركة نفذت انفجار الاثنين الذي يشبه عشرات الهجمات التي نفذتها الحركة التي تولت السلطة في افغانستان من 1996 حتى 2001.

ويعد هذا ثاني اكبر هجوم انتحاري يقع خلال يومين بعد هجوم أمس الأول في مدينة قندهار على بعد 100 كلم من سبين بولداك، والذي ادى الى مقتل اكثر من 100 شخص اثناء مشاهدتهم مسابقة لمصارعة الكلاب على مشارف قندهار ليكون اعنف هجوم منذ الاطاحة بطالبان.

وصرح خالد أمس الإثنين ان تفجير أمس الأول استهدف عبد الحكيم جان قائد ميليشيا معادية لطالبان كان يحضر السباق.

وقال اسد الله خالد امام مئات اكتظ بهم مسجد خلال تشييع جثمان عبد الحكيم جان، انه جرى تحذير قائد الميليشيا بان حياته مهددة من قبل طالبان.

واضاف في منطقة ارغنداب مسقط رأس جان "لقد كان عبد الحكيم جان الهدف الاساسي من الهجوم (...) وقلنا له قبل اسبوع ان انتحاريا يبحث عنه. وقال +لا استطيع ان اختبئ، ماذا علي ان افعل؟".

والقى مسؤولون افغان بمسؤولية الهجوم على متطرفي طالبان، الا ان يوسف احمدي المتحدث باسم الحركة نفى ضلوع طالبان في الهجوم وقال انه نتيجة اقتتال داخلي بين القادة الموالين للحكومة.

وصرح في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس "لقد وقع الهجوم غرب قندهار خلال مصارعة للكلاب، وهذه ليس ساحة عملنا (...) ونحن لا نعلن مسؤوليتنا عنه".

وقتل اكثر من 35 من المسلحين التابعين لجان في الهجوم، حسب احمد خان احد مساعدي القائد الذي قتل.

ودانت الامم المتحدة والعديد من الدول الغربية التي لها تواجد في افغانستان، تفجير أمس الأول.

واكد مجلس الامن الدولي في بيان "ضرورة تقديم منفذي ومنظمي وممولي ورعاة هذا العمل الارهابي غير المسؤول للعدالة.

وشدد البيان على انه "لا يمكن لاي عمل ارهابي ان يوقف الطريق نحو السلام والديموقراطية واعادة الاعمار في افغانستان".

وفي لندن اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الإثنين ان جنديا بريطانيا قتل وجرح اخر اثناء عملهما ضمن القوات التي يقودها الحلف الاطلسي (الناتو) في جنوب افغانستان.

وجاء في بيان الوزارة ان الجندي وهو من الفوج الثاني في كتيبة يوركشير قتل أمس الأول، مضيفا ان اصابة الجندي الاخر "ليست خطيرة".

واضاف البيان انه "قبل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، كان الجنود يشاركون في دورية راجلة مع 40 من عناصر قوات المارينز الملكية بالقرب من كاجاكي بولاية هلمند عندما اصيبوا في انفجار".

واضاف "وقد تلقيا العلاج الطبي في مكان الانفجار، وجرى نقلهما الى قاعدة باستيون بمروحية طوارئ. وللاسف اعلنت وفاة احدهما عند وصوله المستشفى".. وتابع انه تم ابلاغ اقاربهما.

وبهذا يرتفع الى 88 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ الغزو الاميركي للبلاد في اواخر 2001.

كما يرتفع الى 16 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان هذا العام معظمهم من الاميركيين اضافة الى كنديين وبريطانيين وهولنديين وايطاليين.

وينشتر نحو 43 الف جندي في القوة الدولية التي تشارك فيها 40 دولة تحت غطاء الامم المتحدة. وتعمل هذه القوات على قتال طالبان كما أنها تدير 25 فريق لاعادة اعمار في انحاء البلاد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى