كلمة وفاء للمستشار ناصر حسين

> عبدالرحمن خبارة:

> كغيره من الشباب المناضل قبل الاستقلال انخرط الصديق ناصر في العمل السياسي والحزبي، فاختياره كان حزب البعث الاشتراكي.. ثم حزب الطليعة الذي كان يقوده المناضل والأستاذ الفاضل أنيس حسن يحيى، عضو المكتب السياسي للاشتراكي حاليا.

> انتقل في أكثر من عمل، حيث عين في وزارة الخارجية في الهند أولا ثم العراق وبعد حرب صيف 1994 انتقل معينا مستشارا لمحافظ عدن الأستاذ طه أحمد غانم، وطوال سنوات عمله كان المستشار ناصر حسين مخلصا ومتفانيا ووفيا في عمله، وكسب من خلاله علاقات واسعة بالناس ولاقى الاحترام والتقدير.

> وكانت محاولاته مؤخرا هي العودة إلى عمله السابق في وزارة الخارجية، غير أن نصيبه كغيره من المدنيين الذين فقدوا عملهم بطريقة لاشرعية ولادستورية، ورغم كل هذه الظروف المعيقة والصعبة ظل يناضل بمختلف السبل.. يكتب العرائض والمقالات في الصحف، وكذا الرسائل لكل الجهات الحكومية مستخدما الوساطات.. كان آخرها قبل الوفاة بيومين، حيث حمل رسالة من نائب رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور أثناء وجوده في عدن موجهة إلى رئيس الوزراء لحل قضيته، غير أنه للأسف حمل رسالته معه إلى مثواه الأخير.

> كان المستشار ناصر حسين يحب أن ترتبط الاستشارة باسمه، محبا للحياة حتى الثمالة، مرحا فرحا يفيض في جلساته الحبور والسرور، يملك خزينة كاملة من النوادر، وفي أحاديثه العذبة لاتجد أحدا يمل من كلامه وسرده الجميل.

> عاش حياته طولا وعرضا- رغم همومه- يصحبه مجموعة من الأصدقاء، ورغم تكالب الحياة وفشل مساعيه في العودة إلى العمل.. كان يتابع ما يدور في الساحة السياسية والاجتماعية لايكلُّ أن يدلي بوجهة نظره السياسية في كل قضية، سواء على المستوى المحلي أم العربي أم الدولي.

> رحم الله الصديق ناصر حسين رحمة الأبرار ودعواتنا له بالجنة، ولأصدقائه وأهله الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى