وللفن أسراره ..هل المستقبل المظلم ينتظر الأغنية العربية؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> قضية أزمة الأغنية العربية والمستقبل المظلم الذي ينتظرها خلال الفترة القادمة يطرحها بكل تفاصيلها الموسيقار (جمال سلامة) خلال ثلاثة أجيال من الملحنين.

وعن حيثيات هذه القضية يقول (جمال سلامة) في حديثه التلفزيوني من القناة المصرية: في البداية ثار محمد عبدالوهاب ومن عاصره من بعده من الملحنين على موسيقى (سيد درويش) والجيل الذي سبقه من الملحنين. ويمكن تلخيص ما أسفرت عنه هذه الثورة بتقديم نوعية أخرى من الأغنيات، هي الأغنية الطويلة التي قدمها (فريد الأطرش) من ألحانه وأغنيات طويلة أخرى قدمتها (أم كلثوم) و(عبدالحليم حافظ) ولكن من ألحان رياض السنباطي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومحمد عبدالوهاب ومحمد الموجي وغيرهم. وكان لا يمكن استمرار الحال على ما هو عليه، فجاء جيل آخر من الموسيقيين بأبعاد جديدة ليثور على الجيل الذي سبقة تماماً كما حدث بالنسبة للفنان (محمد عبدالوهاب) و(سيد درويش) في الماضي، وكان من أشهر الموسيقيين الذين ثاروا هذه المرة (جمال سلامة) و(عمار الشريعي) و(عمر خيرت) وغيرهم من الذين سلكوا نفس الطريق. وكانت نتيجة هذه الثورة تقديم الأغنية القصيرة بشكل جديد ومتطور أكد وجوده على الساحة الغنائية بوجه عام. واستمر هذا الحال إلى أن جاءت النكسة الغنائية التي نعيشها هذه الأيام وأصحاب هذه النكسة الغنائية تصوروا أنهم أصحاب ثورة على (جمال سلامة) و(عمار الشريعي) و(عمر خيرت) وأنهم جاءوا بالجديد حيث يقولون بأنهم يقدمون أعمالاً تصوروا انها أغنيات قصيرة لها هدف ومضمون. وهذا غير حقيقي على الإطلاق، والحقيقة المؤكدة أنها أعمال غنائية لا هدف لها ولا مضمون، وينتهي رأي (جمال سلامة) في أزمة الأغنية العربية التي تعود هذه الأيام إلى الوراء كثيراً والدليل الواضح بأن هذه الأغنيات كلماتها رخيصة وألحانها هابطة، بل والأصوات الغنائية للمطربين والمطربات جميعها متشابهة لا نفرق بين صوت وآخر، وأخيراً يقول إن هذه الأغنيات تفسد ذوق المستمع العربي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى