تواتر العنصرية

> «الأيام» رغدة كمال مصطفى - عدن

> عامل كما تحب أن تعامل، من هذا المثل الذي يحفظه الكثيرون بل ويؤمن بصحته الجميع ولا ينفذه إلا القليلون أفتح مقالي هذا.. فكيف تنشأ العنصرية في أي مكان؟ ولماذا يستخدم الإنسان العنصرية في كلامه؟! ألا يستطيع التخلي عنها؟! برأيي لايعامل الإنسان إلا مثلما يعامل فعند ممارسة العنصرية، ضد بعض الأفراد فمن الطبيعي تولد تيارات عنصرية، والعنصرية لاتؤدي إلا العنصرية، لا أعلم لماذا يبحث الناس عن الجانب السلبي في الإنسان ويهملون البحث عن الجوانب الإيجابية فيه وإن كانت واضحة مثل عين الشمس..؟! أهي فطرة أم هواية؟! وإذا كانت هواية لماذا يحب الناس هذه الهواية؟! لكي يحسوا بعزة أنفسهم أم رفعة مكانتهم أم إنها نحن من أنواع إبراز الكبرياء رغم وجود ألف صفة مشتركة بينهم.. ومع أنني أكره العنصرية إلا أنني أستخدمها ضد فئة معينة هم الإسرائيليون الذين طالما اختبرنا تصرفاتهم وأفعالهم اللاإنسانية، حتى وإن ظللت أتحدث مرات ومرات ولو بعد ألف سنة، ولكنني متأكدة أننا سننتصر عليهم إذا توحدنا، فإذا وضع كل عربي يده بيد أخيه لأصبحنا قوة لاتقهر، سنهزمهم حتما مثلما هزم أجدادنا الفرس في معركة ذي قار.

أختتم مقالي لأكتشف أن العنصرية صفة غير فطرية أي يفطر عليها الإنسان، بل إنها مكتسبة وتكسب عبر الطرق التي يعامل بها الإنسان في حياته ويكسبها للأجيال من بعده.. إذا كانت هكذا الحياة فمتى سنتخلص من هذه العنصرية الزائدة عن الحد ضد أقوام هم منا ونحن منهم لنعيش حياتنا بهدوء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى