الفعاليات السياسية وأبناء يافع يطالبون السلطة باتخاذ إجراءات جادة للقبض على قتلة الشهيد البكري

> عدن/ يافع «الأيام» خاص:

> أصدرت الفعاليات السياسية والمدنية والأهلية والشخصيات الاجتماعية لأبناء يافع في الداخل والخارج أمس بيانا أعربوا فيها عن ادانتهم الشديدة «لموقف السلطة المتعنت والمستهتر بأرواح الناس ودمائهم برفضها القبض على الجناة الذين أطلقوا النار على المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح الذي أدى إلى استشهاد صالح ابوبكر السيد البابكري ومحمد علي محمد وإصابة عدد من الجرحى، ونحن نحذر من أن استمرار استخفاف القائمين على تطبيق القانون والتحايل على أحكامه يهدد بتوسيع دائرة العنف والحروب، وما سوف يفضي إليه ذلك من انعكاسات خطيرة على وضع المجتمع والحياة العامة. وندعو في هذا الصدد السلطة إلى اتخاذ إجراءات جادة للقبض على القتلة، كما يحصل في محافظات الشمال، وإجراء محاكمة فورية نزيهة، وتطبيق أحكام الشرع والقانون، وأن تتحمل السلطة عواقب وتداعيات التهاون في ذلك.

وإطلاق سراح السجين السياسي أحمد بن أحمد العبادي من سجن البحث الجنائي في عدن الذي تلقى صنوفا مختلفة من التعذيب والضرب بأعقاب البنادق والعصي، وهو مكبل اليدين، وحرم من العلاج رغم تدهور حالته الصحية.

ونعيد تذكير السلطات بأن استمرار إطلاق الذخيرة الحية على المواطنين العزل هو الوجه الآخر لعملية إصدار الأوامر بقتل الناس الأبرياء ثم التهاون عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ورفض تحريك الدعاوى الجنائية ضدهم وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم.

إن المنظمات السياسية والمدنية في يافع وبالتنسيق مع بقية المحافظات سوف تقوم بحملة واسعة تحدد فيها نوع الفعاليات وموعد إقامتها، وذلك حول قضية واحدة وهي التضامن مع أسر الشهداء ومع الجرحى والضغط على السلطة من أجل القبض على الجناة الذين أزهقوا أرواح المواطنين في كل المحافظات، ومنحتهم السلطة الحصانة والحماية بدلا من تقديمهم للقضاء.

وندعو إلى تشكيل هيئة مختصة تعنى بحصر وتوثيق كافة المعلومات عن الجرائم المرتكبة منذ حرب 94م، ووضع قائمة سوداء بأسماء القتلة والذين أعطوا الأوامر بقتل المواطنين، وأنه لا أحد فوق القانون، وإيمانا منا بأن المجرمين سيقفون حتما وذات يوم أمام قضاء عادل ونزيه.

إننا نعاهد الله العلي القدير وشهداءنا الأبرار على أن نصعد ونطور النضال السلمي، وأن نجعل من مدينة عدن الباسلة كعهدنا بها قلعة للحرية والأحرار والعدل والمدنية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وإننا وبإيمان راسخ وقناعة تامة نمد أيدينا لكل الشرفاء والأبطال ولكل المنظمات السياسية والمدنية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والأحزاب والمشايخ والتجار والمرأة والشباب وكل فئات وشرائح المجتمع لنكن يدا واحدة لمواجهة الظلم والظالمين ومرتكبي جرائم القتل والسلب والنهب، ونحن على يقين بأن وحدتنا التي أرست مداميكها فعاليات التصالح والتسامح هي جزء من معركتنا دفاعا عن حقوقنا المشروعة السياسية والوطنية ومواجهة السلطة.

وختاما نقول إن استشهاد المناضل الجسور صالح أبوبكر السيد اليافعي رغم ما شكله من خسائر على أسرته وأهله إلا أننا على ثقة بأن روحه الطاهرة ودماءه الزكية وأرواح بقية الشهداء الميامين لن تذهب هباء، إنها النور الذي يضئ طريق شعبنا إلى العزة والكرامة وبلوغ كامل أهدافنا عبر النضال السلمي والوحدة التي عززتها تضحيات الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى