جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف الأيام العملية والثقافية للجامعات اليمنية ..10 جامعات يمنية و150 مشاركا ومشاركة من علماء وأكاديميين في كل المجالات

> جدة «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
تم أمس السبت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتحت رعاية معالي د. خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي السعودي، وبحضور وتشريف معالي وزير التعليم العالي اليمني د. صالح علي باصرة، وحشد من العلماء والأكاديميين والدبلوماسيين ورجال الأعمال وأعضاء الجالية اليمنية بجدة، وسعادة السفير اليمني الأستاذ محمد علي الأحول، ورؤساء الجامعات اليمنية ومدراء الجامعات السعودية المضيفة، تم افتتاح المعرض الثقافي والفني بقاعة المعارض بجامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة الساحلية الباهرة جدة.

وقد قام وزير التعليم العالي السعودي يرافقه الوزير د. صالح باصرة، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز د.أسامة طيب، وكذا رئيس اللجنة الإشرافية العليا للفعاليات، ود. عبدالكريم الروضي، وكيل وزارة التعليم العالي اليمني، وسفير اليمن وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين بالطواف على الأجنحة الفنية والثقافية والاطلاع على اختراعات الطلاب والإبداعات والفنون التشكيلية للجامعات اليمنية والسعودية التي ملئت بها القاعة.

د. باصرة: نأمل في افتتاح جامعة سعودية لتعزيز الأواصر أكثر

وقد قام الوزير بالاطلاع والتعريف والتجوال، حيث أبدى سعادته من كل ما شاهده، وحالة الانتعاش التي تعيشها الجامعات هذه الأيام بفعل هذا التلاحم الكبير. وخلال هذا التجوال شاهد بعض الاختراعات الشهيرة التي قدمها الطلاب، أبرزهم طالبا جامعة حضرموت هاني باجعالة وعلي باعقيل. كما زار أجنحة الجامعات جميعها، ومن ثم أقيم حفل خطابي كبير في الصالة المخصصة للاحتفالات، حيث شهد هذا الحفل حضورا وحشدا جماهيريا بارزين، حيث أعلن من خلاله افتتاح الفعاليات والمعرض المصاحب لها، وفي الحفل الخطابي ألقى رئيس اللجنة المنظمة د. زهير منهوري، كلمة قال فيها:«إن هذه الفعاليات التي نشهدها في جامعة الملك عبدالعزيز، والتي تأتي بعد ثلاث سنوات من الفعاليات الأولى في اليمن، فإننا نراها قد عكست الرؤية الثاقبة والحكمة الرشيدة التي تتمتع بها قيادة البلدين، وهي أيضا جزء مهم من العلاقات الكبيرة بين البلدين الشقيقين».

ثم تحدث السيد أسامة طيب، مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الذي قال في كلمته:«بالأمس القريب ازدانت ربوع الجامعات الشقيقة في اليمن بحدث علمي ثقافي، تمثل في الأيام العلمية والثقافية للجامعات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية، قادت فعالياتها شكلا ومضمونا، وها نحن اليوم نحتفي بأخوة لنا من الجامعات اليمنية في رحاب جامعة المؤسس، جامعة الملك عبدالعزيز». وأضاف السيد أسامة طيب:«وقد قال العرب من تراثهم إن خير الأزمنة أخصبها. وهذه الأيام العلمية الثقافية بلا شك هي أخصب الأزمنة التي ينبغي أن نغرس فيها البذور لنجني من الثمار أينعها، وكما قال أحدهم:

وإن مررت بأشجار لها ثمر

فاجن الثمار وخل العود للنار

وأقول: نعم نجني الثمار، وحتى العود مؤداه إلى أن يبعث لنا باحتراقه أطيب العرف».

كلمة وزير التعليم العالي السعودي:

هذه الأيام معمقة بعبق التاريخ

«في هذا اليوم المبارك من أيام العلم والمعرفة الذي يلتقي فيه الأشقاء من أبناء بلدينا في رحاب الجامعات السعودية، يطيب لي ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ودعواته لكم بالتوفيق والسداد في هذه اللقاءات العلمية، التي تعد خطوة واعية لمزيد من التلاقي والتعاون بصفة عامة بين بلدينا من ناحية، وتعد بلا شك أحد الجسور الداعمة لتوحيد صلات الجامعات بيننا من ناحية أخرى». وأضاف الوزير السعودي:«إننا ندرك جميعا أن هذه اللقاءات تؤكد صدق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الكريمين، ونؤكد إيماننا الصادق معا أن أقصر السبل لبناء أوطاننا تبدأ من رحاب قاعات الجامعات، حيث بناء الإنسان الذي هو أساس كل نهضة ومحور كل تقديم، وفي رحاب قاعات الجامعات تتوالى الإبداعات وتبدأ الأمم خطوها الواثق نحو غدها الأكثر إشراقا وأمنا وسلاما إن شاء الله».

وواصل في كلمته الافتتاحية البليغة قائلا:«يطيب لي ويسعدني أن هذا التواصل العلمي الثقافي بين جامعات بلدينا الذي يعد دليلا واضحا على عمق تلك العلاقة الطيبة.. وباسمي وباسم كل المشاركين من الجامعات السعودية في هذه اللقاءات، أن أشيد بما قوبلنا به قبل ثلاثة أعوام في ربوع اليمن العزيز من حسن استقبال ينض بمشاعر الود والوفاء، ولقاءات سادتها الحفاوة والكرم في رحاب الجامعات اليمنية هناك، وجاء هذا تنفيذا لسياسة قيادة البلدين ومجلس التنسيق المشترك وأهمية العلاقات العلمية والثقافية بين الجامعات من البلدين.

واليوم نعيد الكرة لترسيخ العلاقة في رحاب الجامعات السعودية، لعلمنا أن الجامعات هي أساس رقي الأمم».

وقال الوزير السعودي د. العنقري: «عليكم تقع مسئولية كبيرة في الهوية الثقافية والإيجابية الواعية للتمسك بالثوابت حرصا على المواكبة، وأهيب بالمسئولين في الجامعات اليمنية نحو رفع مستوى الوعي والترابط والمسئولية»، مرحبا بالوزير د. صالح باصرة والوفد المرافق وكل الأشقاء اليمنيين.. معلنا تدشين الفعاليات.

كلمة د. صالح باصرة وزير التعليم العالي:

نتمنى أن يصبح هذا تقليدا عربيا

ثم ألقى د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية اليمنية، رئيس الوفد المشارك، حيث أعلن باسمه وباسم المشاركين شكره لقيادة المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكذا وزير التعليم العالي السعودي وكل المسئولين السعوديين، على الترحاب وتنظيم هذه الفعاليات بالمملكة هذا العام في إطار تحويل هذه الفكرة إلى حقيقة بعد نجاح تنفيذ برنامج ثقافي وعلمي للجامعات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية في ديسمبر 2004م، حيث تركت هذه الفعالية الأثر الطيب في نفوس كل المشاركين آنذاك.

وقال د. باصرة:«وتواصلا مع هذه الفعاليات يتم اليوم التواصل الحقيقي لهذه الفكرة إلى واقع في رحاب الجامعات السعودية، الذي نشهده اليوم في إطار المعرض والفعاليات المتنوعة، وما تحققه من منافع وفتح قنوات التواصل بين البلدين الشقيقين وتبادل الخبرات وفرص التعارف الأخوية بين أساتذة الجامعات بين البلدين، وكذا أنشطة الطلاب للجامعات المشتركة».

وأضاف:«إن هذه اللقاءات هي أساس توضيح مسار التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين، لإيجاد الفرص التعليمية والمهنية والاطلاع على المجال الأكاديمي الثنائي، وهو أيضا نجاح للاتفاقيات العلمية بين بلدينا، ونرى هنا أن يتم في المستقبل القريب تأسيس جامعة سعودية يمنية بفرعين، فرع في الرياض وفرع في صنعاء، وتكون أحد فروع المعرفة ومعلما من معالم العلاقة الأخوية النموذجية بين البلدين الشقيقين، ونأمل أن نرى هذا المشروع على الواقع غدا». وأشاد الوزير بالتنظيم وطالب بفتح تبادل الآراء والنقد للفعاليات والحوارات. وتمنى أن تتسع هذه الفعاليات لتشمل كل البلدان العربية، لخلق التقارب وربط التاريخ وحيوية التواصل. وشكر رجال السفارة بالمملكة واللجان التحضيرية وكل من ساهم في هذه الفعاليات.

قنصل سلطنة عمان: نشيد بهذه الأيام

وخلال هذه الفعاليات التقى مندوب «الأيام» عقب الكلمات السيد خميس بن عبدالله الفارسي، قنصل عام سلطنة عمان بجدة، وسأله عن هذه الفعاليات، وهل ستأخذ عمان تجربة التلاحم العلمي والثقافي؟ فقال مشكورا:«الحقيقة إن هذه الفعاليات تعكس مدى العلاقات المتميزة بين الأشقاء اليمنيين والسعوديين وتجربة رائعة ونموذجية، وهي خطوة متقدمة في مجال التقدم العلمي والثقافي، وهي أيضا خطوة عربية ليس لمجلس التعاون فقط، بل لكل العرب».وأجاب أيضا عن سؤال: بيننا وبين عمان علاقات بلا حدود، هل أنت معي في هذا الرأي؟ أجاب القنصل العام:«العلاقة العمانية اليمنية متميزة، فعمان واليمن يعتبران دولة واحدة. وأتمنى أن يكون هناك تبادل كبير بيننا، وهو سيحدث إن شاء الله».

السفير اليمني وحديث المحبة بعد الافتتاح

قال الأستاذ محمد علي الأحول سفير اليمن بالمملكة العربية السعودية:«إن هناك أسبوعا ثقافيا قادما سيعقد بالمملكة في شهر مارس 2008م، وفي مايو 2008م ستعقد الأيام الثقافية باليمن، وهناك تواصل لا ينقطع ويتطور، هذا دور الجامعات، وما أشرتم إليه في سؤالكم: نعم تبادل المعلومات والثقافة والسياسة، هناك تنسيق كامل، والمملكة تدعم اليمن، وهناك مجلس التنسيق يرعى هذه العلاقات. ونحن في السفارة نسهل العلاقات والدفع بها إلى الأمام، ولدينا 500 طالب جامعي يمني حاليا، والطلاب في التعليم الثانوي والأساسي يحظون باهتمام، كل المقيمين لهم عناية، وبالنسبة للأصوات حول بعض الأحاديث عن التعليم الأساسي ليس له أساس من الصحة، هناك اهتمام ومتابعة وتطور».

وتقام الفعاليات في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعتي الملك سعود والملك فيصل وجامعة طيبة، ويشارك الأساتذة بأبحاث إلى جانب مشاركة الطلاب بمعارض وعروض فنية ومسرحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى