الحوثيون يطالبون بالكشف عن مصير 289 مفقودا بينهم حسين بدر الدين الحوثي

> صعدة «الأيام» رائد الجحافي:

> علمت «الأيام» أن عددا من اللجان الفنية التي تم تشكيلها مؤخرا وتضم في عضويتها ممثلين من الحوثيين ما تزال تواصل مهام أعمالها، تحت إشراف ورقابة أعضاء الوفد القطري، واللجنة الإشرافية، وتقوم اللجان منذ عدة أيام بمراجعة كشوفات القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين، وكل ما خلفتها مشكلة الحرب في صعدة منذ ظهورها عام 2004م.

وتحاول اللجان مطابقة الكشوفات المرفوعة من قبل الحوثيين، بما قدمته السلطة من كشوفات تحوي أسماء المعتقلين في سجون عدد من محافظات الجمهورية على ذمة مشكلة صعدة، وبينما يطالب الحوثيون من السلطة إطلاق سراح 380 سجينا من الذين اعتقلتهم سلطات الأمن والجيش على ذمة الحروب التي شهدتها محافظة صعدة، يطالبون أيضا بالكشف عن مصير 289 مفقودا بمن فيهم حسين بدر الدين الحوثي، الذي يظهر أن الحوثيين يريدون استعادة جثته أو حتى معرفة المكان الذي دفنت فيه.

وقد علمت «الأيام» أن عددا من السجناء المحتجزين في سجن الأمن السياسي بصعدة قد تم نقلهم نهاية الأسبوع الماضي إلى السجن العام بمنطقة قحزة، وسيتم إطلاق سراحهم بعد استكمال بعض الإجراءات.

كما علمت «الأيام» أن لجاناً أخرى بمشاركة فريق قطري يمثلون جمعية الهلال الأحمر القطرية، ومنظمات وجمعيات إنسانية قطرية قامت خلال الأيام الماضية بإجراء عملية فحص لعدد من كشوفات وتقارير المسح الميداني للمنازل والممتلكات التي طالها التدمير، وحاولت مطابقة كشوفات المتضررين التي رفعها الحوثيون بكشوفات وتقارير السلطة التي أعدتها في ضوء المسح الميداني الذي قام به الفريق الفني بتكليف من السلطة المحلية في شهر يوليو من العام المنصرم، بالإضافة إلى التقارير التي قدمتها السلطة المحلية في صعدة، والتي أعدتها في ضوء البلاغات التي كانت تتسلمها من المواطنين المتضررين يوميا خلال أيام الحرب.

كما قامت اللجان بإجراء عملية حصر شامل لكافة المنازل والممتلكات المتضررة واستوفت مراجعتها استعدادا لقيام جميعة الهلال الأحمر القطرية ولجنة فنية مشكلة من الجانبين : السلطة والحوثيين بعملية مسح ميداني نهائي للمناطق التي طالتها الحرب، وسيتم نزولها إلى كافة المناطق المتضررة في الأيام القليلة القادمة.

وبينما لم يعرف بعد الرقم النهائي الذي خلصت إليه عمليات الفحص والمراجعة لإجمالي المنازل والمنشآت المتضررة، تشير بعض المعلومات إلى أن المنازل المتضررة وحدها يفوق عددها الخمسة آلاف منزل لحقت بها أضرار كلية وجزئية، إلا أن الكشوفات التي قدمها الحوثيون تحوي 1234 منزلا مدمرا، بالإضافة إلى أكثر من 84 منزلا دمرت في الحرب الأخيرة التي شهدتها مديرية حيدان، بالإضافة إلى أكثر من 80 سيارة منهوبة ومدمرة، وتوضح الكشوفات حجم الضرر الذي طال كل منزل، ومواصفات المنازل المدمرة وأسماء المناطق والحارات الواقعة فيها، وأسماء أصحابها ونوع وموديل السيارة المنهوبة والمدمرة وأسماء أصحابها.

وعلمت «الأيام» أن كشوفات أخرى توضح حجم الأضرار التي طالت مزارع المواطنين والأشجار والمحاصيل، بالإضافة إلى ممتلكات وبضائع التجار وأصحاب الورش الهندسية، وغيرهم من المواطنين الذين تعرضوا للخسائر بسبب الحروب، وكذلك المنشآت العامة والمساجد وغيرها.

كما علمت «الأيام» أنه وعقب الانتهاء من حصر جميع الأضرار وتسليم التعويضات للمتضررين سيتم إطلاق سراح السجناء وإخلاء الجبال القريبة من منازل المواطنين من قوات وجنود الجيش، ومغادرة عناصر الحوثي الجبال، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ بقية البنود الأخرى التي نصت عليها اتفاقية الصلح.

من جانب آخر تجري قيادة السلطة المحلية بمحافظة صعدة في الوقت الراهن عقد لقاءات موسعة مع مشايخ ومواطني محافظة صعدة، في محاولة منها لاستعادة العلاقة الإيجابية بين السلطة ومواطني المحافظة.

وجرى خلال الأيام الماضية عدد من اللقاءات التي حرص قائد المنطقة الشمالية الغربية إلى جانب محافظ صعدة والوكيل الأول للمحافظة على حضورها وتم خلالها اطلاع مواطني ومشايخ المديريات على الخطط المستقبلية للمشاريع التنموية التي تنوي السلطة إقامتها في المديريات، وبأنها ستكون تحت رعايتها وستعمل على تعويض جميع المواطنين عما عانوه خلال الحروب التي شهدتها المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى