كلنا يهان إلا أعظم إنسان!

> «الأيام» أحمد عمر بانوير /المعلا - عدن

> بعد عامين من نشر الصحف الدانماركية صورا مسيئة للحبيب صلى الله عليه وسلم، تعود اليوم 17 صحيفة دانمركية مرة أخرى للقيام بنشر الصور المسيئة لسيد الأنبياء والمرسلين- الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم- بكل سخرية واستهزاء بمشاعر المسلمين دون أن تعتبر أو ترتدع. 12 رساما دانمركيا تضامنوا مع الرسام الأول للصور بعد أن قبضت السلطات الدانمركية على 3 أشخاص اشتبهوا بمحاولة اغتيال الرسام، وهذه الصحف تمثل أغلب التوجهات في المجتمع الدانمركي، وهم بفعلهم هذا جرحوا كرامة كل مؤمن موحد على وجه الأرض، ولم يكتفوا بهذا, بل في هذه المرة يصرون على أن فعلهم صواب، وإساءتهم لنبينا حرية يكفلها دستورهم! عجيب هذا الإصرار وعجيب هذا الاستخفاف بمشاعر مليار ونصف المليار مسلم، هل هذه هي الحرية التي يفتخرون بها؟! حرية تبيح هتك دين الإسلام! لاندري إلى متى تستمر هذه الأفعال، وإلى متى سيبقى المسلمون يتحملون هذه الاعتداءات؟! ويبدو أنهم لم يتعضوا من الغضبة الإسلامية في المرة السابقة ليعاودوا الكرة مرة أخرى، والسبب الأول والأخير في استهزائهم بنبينا هو ما وصل إليه حال أمتنا اليوم من ذل وهوان، فبعد أن استباحوا دماءنا وأموالنا ولم نحرك ساكنا، وبعد أن هتكوا أعراضنا واغتصبوا أرضنا ولم نحرك ساكنا، ودنسوا مقدساتنا ولم نحرك ساكنا، هاهم اليوم يتجرأون على نبينا! ولكن هذه المرة لن نسكت، ولابد لنا من وقفة جادة مع أنفسنا لنرى لماذا حل بنا كل هذا الهوان الذي يرجع لعدم اتباعنا هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم وسنته ومخالفتنا لأوامره. إن من واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم اتباع سنته والدفاع عنه، وأن ننصره بكل ما نستطيع، ولايوجد أمامنا إلا بابان، الأول الدعاء على كل من تعرض له بسوء، والثانية تجديد العهد بمقاطعة البضائع الدانمركية وعدم الاستهانة بتأثيرها، ومن العيب علينا أن نأكل مما تصنعه دولة استباحت قدسية الحبيب صلى الله عليه وسلم، وقد أفتى الكثير من فقهاء وعلماء المسلمين بمشروعية مقاطعة المنتجات الدنمركية لردعهم ومنعهم من معاودة الفعل القبيح مرة أخرى، وعلى الشعوب الإسلامية أن تستمر بالمقاطعة ولو صدر منهم (اعتذار) مكذوب، فعرض نبينا أغلى وأكبر من أن يلوثه (غادر) منهم ثم يعتذر، ويجب استمرار هذه المقاطعة وعدم التوقف عنها، لتكون (الدانمرك) عبرة لغيرها، ومن قاطع أي منتج دانمركي فليحتسب الأجر عند الله في نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وليسأل كل مسلم نفسه هذا السؤال أيهما أحب وأعظم بالنسبة إليك الرسول صلى الله عليه وسلم أم منتجاتهم؟! كما تقع على تجار المسلمين اليوم مسئولية كبيرة في نصرة هذا الدين ونصرة نبيه، إن كان فيهم غيرة على النبي فليقاطعوا هذا الشعب، وليستبدلوا بضاعتهم بأي بضاعة من أمة أخرى تحترم نبينا وديننا، وليعلموا أنهم مسئولون أمام الله عن موقفهم اليوم، فلتتقوا الله ولاتخذلوا دينكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى