> عمان «الأيام» ا.ف.ب :
وحمل المتعصمون الذين يقدر عددهم بثلاثمائة شخص اعلاما اردنية واخرى للاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وابرز احزاب المعارضة في المملكة.
كما حملوا لافتات كتب عليها "أرواحنا وابناؤنا واموالنا فداك يا رسول الله" و"شلت يد الرسام الدنماركي الذي تطاول واساء لرسول الفضيلة" واخرى كتب عليها "ثأرا لسيد العرب والعجم، يا حكومة اطردي سفير الدنمارك".
وقام المعتصمون باحراق اعلام دنماركية وهم يهتفون "لا سفارة دنماركية على ارض اردنية".
وكانت 17 صحيفة دنماركية نشرت الشهر الحالي باسم حرية التعبير رسما كاريكاتوريا للنبي محمد بريشة رسام احبطت الشرطة مخططا لاغتياله.
والرسم الكاريكاتوري المنشور هو واحد من الرسوم ال12 للنبي محمد التي اثار نشرها في صحيفة "يلاندز بوستن" عام 2005 موجة احتجاجات واعمال شغب في العالم الاسلامي، وتظهر الرسوم النبي يعتمر عمامة على شكل قنبلة مشتعلة الفتيل.
من جانبه، قال زكي بني ارشيد،الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي، لوكالة فرانس برس "نحن هنا للتعبير عن رفض الشعب الاردني لهذه الاساءات المتكررة بحق النبي محمد".
واضاف ان "هذه رسالة واضحة الى العالم نحن نرفض هذا التصرف الذي يشكل استهدافا للدين الاسلامي وللرسول الكريم".
وطالب بني ارشيد الحكومة الاردنية وحكومات العالم العربي والاسلامي ب"ممارسة الضغط على الدنمارك لايقاف مثل هذه الاساءات المتكررة".
ومن جهته، اكد ارحيل غريبة الناطق الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن لوكالة فرانس برس ان "هذا العمل المنظم في الاساءة الى الرسول يستهدف الاساءة للاسلام والمسلمين جميعا".
واضاف ان "هذا العمل يعبر عن تنامي روح الصراع بين الحضارات في مجتمعات الغرب اكثر من روح التعامل والتكامل بين الحضارات والامم المختلفة وهو ما يتناقض مع الادعاءات بالديمقراطية والانفتاح العالمي والتعددية في العالم".
وطالب غرايبة "بسن التشريعات التي تمنع الاساءة الى جميع الانبياء والرسل وكل الرموز الدينية لدى مختلف الاديان".
واضاف "عندما نصل الى درجة يحرم فيها ويجرم كل من ينتقد الهولوكوست (محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية) وكل من يحاول ان يناقش خبرا ملفقا تاريخيا من الأولى ان تحترم الرموز الدينية والرسل".
وبين 1940 و1945 قضى اكثر من المليون من الرجال والنساء والاطفال غالبيتهم الساحقة من اليهود في مختلف دول اوروبا التي كان يحتلها الالمان في معسكرات الموت بحسب بعض المؤرخين.
ومن جهته، طالب حمزة منصور عضو مجلس الشورى في جبهة العمل الاسلامي وعضو مجلس النواب الاردني، ب"مقاطعة المنتجات الدنماركية ومنتجات كل من يعادي الامة العربية والاسلامية".
كما طالب الحكومة الدنماركية ب"الاعتذار عن الاساءة الى الرسول والعرب والمسلمين" داعيا الحكومة الاردنية الى "التعامل مع الأمر بجدية حتى لو أدى الامر الى قطع العلاقة مع الدنمارك أو تقليصها".