سقوط 16 قتيلا في اعمال عنف متفرقة في العراق

> الحلة «الأيام» ا.ف.ب :

>
قتل 16 شخصا على الاقل أمس الإثنين في اعمال عنف متفرقة بينهم جنود وزوار شيعة غداة اعتداء انتحاري استهدف أمس الأول تجمعا للزوار الشيعة المتوجهين الى كربلاء واسفر عن سقوط 48 قتيلا و68 جريحا مثيرا استنكار معظم الجهات العراقية والسفارة الاميركية.

واعلن مصدر امني عراقي الاثنين مقتل ثمانية جنود عراقيين بينهم ضابط برتبة رائد في هجوم مسلح استهدف دورية للجيش العراقي في بلدة بهرز جنوب شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وقال العميد راغب العميري قائد عمليات بعقوبة في الجيش العراقي ان "مسلحين هاجموا دورية للجيش بالرشاشات والقاذفات (ار.بي.جي) في منطقة بهرز واسفر الهجوم عن مقتل كافة عناصر الدورية وهم ثمانية بينهم الرائد سالم كلص".

واوضح ان الهجوم وقع أمس الإثنين حوالى الساعة 17:00 (14:00 تغ) على بعد سبعة كلم من بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة التي تعتبر من اخطر مناطق العراق حيث كانت معقلا لعناصر تنظيم القاعدة.

وقبل ذلك قتل اربعة من الزوار الشيعة بينهم ثلاث نساء واصيب 15 بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت في جنوب بغداد موكبا شيعيا يسير في الطريق الرئيسي في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد.

وفي ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) فجر انتحاري حزامه الناسف أمس الأول في منطقة يتناول فيها الزوار الطعام ويخلدون الى الراحة قبل مواصلة طريقهم سيرا على الاقدام الى العتبات الشيعية المقدسة في كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) لاحياء اربعينية الامام الحسين الخميس المقبل.

واسفرت عملية التفجير عن سقوط 48 قتيلا و68 جريحا.

واتهمت السفارة الاميركية الاثنين تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الانتحاري وشددت على ان "هذا العنف العشوائي يعكس أيضا طبيعة هذا العدو الذي يستهدف حتى المواطنين الذين يمارسون شعائرهم الدينية في محاولة منه لاعادة اشعال فتيل الفتنة الطائفية في العراق".

واكدت ان "الهجوم يظهر مدى أهمية الوحدة الوطنية والإصرار على مواجهة هؤلاء الإرهابيين. وسوف نعمل عن كثب مع الحكومة العراقية وقواتها الأمنية للمساعدة في تقديم منفذي هذه الهجمات الى العدالة".

ودان لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر الهجوم وقال "نشجب هذه الاعمال التي لا تمت الى الاسلام باي صلة ولا يوجد دين يجيز قتل الابرياء من الاطفال والنساء" داعيا "الحكومة الى بذل جهود مضاعفة واتخاذ اجراءات مشددة لحماية الزائرين بهذه المناسبة".

وقبل ذلك اعرب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في بيان عن "استنكاره الاعتداءات الاثمة" على زوار الامام الحسين مؤكدا انها "محاولة يائسة جديدة قامت بها زمر إرهابية جبانة لتقويض وحدة العراقيين وإثارة النعرات الطائفية المقيتة".

واضاف "اننا في الوقت الذي نستنكر فيه تلك الاعتداءات الآثمة ونشجبها بشدة فإننا نأمل من أبناء شعبنا ان يثبتوا عكس ما ترمي إليه تلك المخططات المريبة التي تعزف على وتر الطائفية كلما اقترب العراقيون من حسم هذا الملف المرفوض جملة وتفصيلا في عراق اليوم".

كذلك نددت هيئة علماء المسلمين (سنة) في العراق في بيان أمس الإثنين ما وصفته ب"الجريمة النكراء" ودعت "ابناء العراق ان يكونوا اكثر تماسكا في الهزيع الاخير من ليل الاحتلال وان لا يدعوا مجالا لدخول اصحاب الاجندات الغربية بينهم".

وقالت الهيئة ان "المتصيدين في المياه العكرة ما زالوا يمنون انفسهم باشعال الحرب الطائفية بين العراقيين من خلال استهدافهم الابرياء في اماكن تجمعاتهم وفي مناسبة ينظر اليها من قبل البعض على انها تخص طائفة بعينها".

وكان المجلس الاسلامي الاعلى في العراق دان مساء أمس الأول في بيان "بشدة هذه العمليات الغادرة والجبانة ضد ابناء شعبنا العراقي التي ارتكبت الجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية الكثير منها خلال الاعوام الخمسة الماضية".

وعقد شيروان الوائلي وزير الامن الوطني الاثنين مؤتمرا صحافيا في كربلاء اكد خلاله ان "الخطة الامنية تسير بشكل جيد وان كافة القوات تعمل بمهنية وتمكنت من تنظيف المدينة من الاسلحة غير المرخصة واستطاعت ضبط سيارة مفخخة والقبض على مطلوبين ومشبوهين".

من جانب اخر قتل أمس الإثنين ايضا مساعد قائد عمليات سامراء العميد عبد الجبار صالح ربيع في هجوم انتحاري نفذه معاق يجلس على كرسي متحرك داخل مبنى قيادة عمليات مدينة بعقوبة التي تبعد عن بغداد 125 كلم شمالا.

واوضح مصدر امني ان "معاقا يجلس على كرسي متحرك ويحمل وثائق طلبيات دخل الى مبنى قيادة عمليات سامراء وطلب مقابلة العميد" واضاف "بما ان مكتب العميد كان في الطابق العلوي ولا يتمكن المعاق من الصعود اليه، نزل العميد بنفسه ليرى طلبه، ففجر المعاق حينها حزامه الناسف ما اسفر عن مقتل العميد على الفور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى