> قال تعالى: «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبه قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع بها الناس، فشربوا منها وسقوا وزعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لاتمسك ماءً ولاتنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله فعلِمَ وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به» متفق عليه.

لقد تطاول وتمادى اليهود والنصارى قتلة الأنبياء المحرفون للتوراة والإنجيل بالإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتشويه دعوته المخرجة للناس من الظلمات إلى النور، فقد اتهموا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أنه ساحر وأنه كاذب، وأنه يفرق ما بين المرء وزوجه، فهم على مدى التاريخ يحملون الحقد الدفين للإسلام والمسلمين، والإساءة إلى رسولنا الكريم تندرج تحت ما يسمى بـ(حريه الرأي وحريه التعبير!!).

وكذلك يقتلون ويشردون إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني العزل تحت مايسمى بـ (الإرهاب)، وكذلك يقتلون إخواننا في العراق وإفغانستان تحت ذريعة ما يسمى بـ (أصحاب القاعدة).

والعرب والمسلمون لم يحركوا ساكنا، وها هم اليوم يتطاولون في الدنمارك ويعيدون الرسومات الكاريكاتيرية المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويتهمونه بأنه إرهابي، وقد نشرت في سبع عشرة جريدة على مرأى ومسمع من العالم.

لذا نناشد حكام الدول العربية والإسلامية قطع العلاقات مع الدنمارك ومقاطعة منتجاتهم، ونطلب من الشعوب الخروج بمظاهرات سلمية لمطالبة الحكام بقطع العلاقات، ومقاطعة البضائع الدنماركية، وكذلك كل من يحاول الإساءة إلى عقيدتنا وديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك نطالب المسلمين بإصدار الفتاوى بمقاطعة وقطع العلاقات مع الدنمارك حتى تكون عبرة لغيرها.