النزاع في دارفور يبدأ عامه السادس

> الخرطوم «الأيام» جيني ماثيو :

> يدخل النزاع في دارفور أمس الثلاثاء عامه السادس من دون ان تلوح في الافق بوادر اي حل اذ لا تزال الحكومة السودانية تقاوم الضغوط الغربية لنشر قوة دولية قادرة على حماية السكان في ظل تجدد اعمال العنف.

وتتزامن هذه الذكرى الاليمة مع وجود الموفد الاميركي الخاص للسودان ريتشارد وليامسون ونظيره الصيني ليو غويجين في الخرطوم لاجراء مفاوضات على اعلى مستوى على امل التوصل الى السلام.

ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش النزاع في ولاية دارفور غرب السودان بانه حرب ابادة.

الصين من جهتها تعتبر شريكا اقتصاديا كبيرا للسودان الذي يشتري منها الاسلحة ويبيعها النفط، غير ان علاقاتها مع الخرطوم تعتبر عائقا في وجه الضغوط الدولية التي تمارس على الحكومة السودانية.

ويعاني دارفور من نزاع مستمر منذ خمس سنوات اوقع حوالى مئتي الف قتيل بحسب المنظمات الدولية وادى الى نزوح اكثر من مليوني شخص، فيما تنقض الخرطوم هذه الحصيلة مؤكدة ان عدد القتلى لا يتجاوز تسعة الاف.

وابدت الامم المتحدة في الايام الاخيرة مخاوفها بعدما تلقت معلومات حول تجدد اعمال العنف في شباط/فبراير حيث شن الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد هجومين اديا الى نزوح ما لا يقل عن 12 الف شخص اضافي الى تشاد.

ويعتمد حوالى 2،4 ملايين نسمة في هذه المنطقة على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.

ويعتبر معظم الخبراء ان النزاع اندلع في 26 شباط/فبراير 2003 حين هاجم المتمردون حامية للقوات الحكومية في شمال دارفور احتجاجا على تهميش هذه المنطقة اقتصاديا وسياسيا.

وقامت الحكومة بتجنيد وتسليح ميليشيات الجنجويد العربية لمساندة قواتها المسلحة.

وقدم المبعوث الصيني الذي يزور السودان مساعدة انسانية في محاولة لاثبات تضامن بكين مع السكان المنكوبين,وقال ليو في الخرطوم "اننا جاهزون لمد يد المساعدة".

وكان بوش ابدى "خيبة امله ازاء بطء" التطورات الميدانية على صعيد نشر القوة المختلطة الدولية-الافريقية في دارفور.

وسيصل عديد هذه البعثة الى عشرين الف جندي وستة الاف شرطي ما سيجعل منها اكبر قوة لحفظ السلام في العالم، غير انه لم يتم نشر اكثر من تسعة الاف عنصر حتى الان.

وحلت هذه القوة المختلطة في مطلع كانون الثاني/يناير محل قوة الاتحاد الافريقي التي كانت تعاني من نقص في التجهيز والتمويل وهي مكلفة حماية السكان المدنيين في ظل حرب اهلية مستمرة منذ خمس سنوات.

ونفى مسؤول سوداني كبير الاحد مسؤولية الخرطوم عن التأخير في انتشار القوة الدولية والافريقية في دارفور، معتبرا ان تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بهذا الصدد "مؤسفة".

وقال مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع ان "نقص التمويل هو سبب التاخير في نشر القوة المختلطة" في دارفور، موجها اصابع الاتهام الى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى