ملايين الشيعة يقصدون كربلاء لاحياء اربعينية الامام الحسين

> كربلاء «الأيام» حسن عبد الزهراء :

>
تسود حالة استنفار في كربلاء تحسبا لوقوع اعتداءات ارهابية في المدينة التي يتوقع ان تستقبل غداً الخميس ما لا يقل عن ستة ملايين شيعي بمناسبة اربعينية الامام الحسين حول ضريحه الذي يعتبر اكثر العتبات المقداسة لدى الشيعة.

واعلن اللواء رائد شاكر جودت قائد عمليات محافظة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) ومدير شرطتها انه "تم نشر اكثر من اربعين الف عنصر من قوات الجيش والشرطة على مقاطع طرق محافظة كربلاء" و"عشرة الاف عنصر اخر من وحدات التدخل السريع والطوارئ موزعة على عشرة مواقع استراتيجية في المدينة".

واوضح ان تلك القوات "زودت بالغازات المسيلة للدموع والعصي الكهربائية لمعالجة اعمال الشغب والفوضى فضلا عن تواجد 750 قناصا رابضين في اعلى البنايات المحيطة بالعتبات".

واضاف جودت ان "35 فرقة من وزارة الدفاع لمكافحة المتفجرات والسيارات المفخخة وصلت الى كربلاء" و"تم ايضا نشر 1000 عنصر نسوي في مداخل كربلاء ومناطق التفتيش القريبة من العتبات المقدسة لتفتيش النساء بشكل دقيق خاصة بعد استخدام القاعدة للنساء في التفجيرات الأخيرة".

واكد ايضا ان طائرات عراقية مروحية ستشارك لتامين المناطق الصحراوية والمسطحات المائية.

وتوقع محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان يبلغ عدد "الزائرين طيلة ايام الزيارة ستة ملايين زائر فضلا عن اكثر من 6000 زائر اجنبي من دول عربية مثل السعودية والبحرين ولبنان ودول اجنبية مثل ايران وتنزانيا".

وقد تم اعتبارا من اليوم الأربعاء حظر "سير المركبات وخلال ايام الزيارة بصورة نهائية" في كربلاء.

وياتي الشيعة الى تلك المدينة لزيارة العتبات المقدسة سيرا على الاقدام من مختلف انحاء العراق لاحياء اربعينية الامام الحسين.

واعلن قائد شرطة محافظة كربلاء الثلاثاء العثور "على مخبأ للاسلحة عند منطقة الاخيضر (50 كلم غرب كربلاء) حيث وجدت قوات الامن 80 قذيفة هاون كان يخطط لاستخدامها في هجمات ضد الزوار في اربعينية الامام الحسين".

واضاف ان القوات الامنية "القت القبض على اثنين من عناصر تنظيم اليماني في احدى السيطرات على طريق النجف بعد محاولتهما اثارة الفوضى مع العناصر الامنية ضمن مخطط للتأثير على الزيارة واشعال فتيل ازمة واشتباكات خلال ايام الزيارة كما حدث في زيارة العاشر من محرم الحرام في مدينتي البصرة والناصرية".

من جانب اخر، قرر التيار الصدري التخلى عن لبس الاكفان وترديد الشعارات الدينية الخاصة به بعدما اصدرت الاجهزة الامنية في محافظة كربلاء امرا يقضي بمنع ترديد الشعارات الدينية التي لا تدخل في اطار احياء الشعائر الحسينية.

وصرح مدير مكتب الصدر في كربلاء عبد الهادي المحمداوي للصحافين أمس الثلاثاء ان "الاجهزة الامنية قامت بسلسلة مضايقات لاتباع التيار الصدري منها اعتقال عدد من اعضائه بسبب لبسهم الاكفان او ترديدهم لشعارات حسينية عند حواجزالتفتيش المنتشرة في المدينة".

والاحد فجر انتحاري حزامه الناسف مستهدفا تجمعا للزوار الشيعة في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) قرب الحلة ما اسفر عن سقوط 48 قتيلا و68 جريحا.

وتتوقع السلطات العراقية وقوع محاولات من عدة مجموعات مسلحة للتعدي على الزوار بمناسبة الاربعينية وقالت انها وزعت "400 صورة لمطلوبين من تنظيمات القاعدة وجماعة احمد اليماني".

واكد المشرف على عمليات كربلاء شيروان الوائلي "بعد الاعتداءين اللذين حصلا الاحد في منطقة الدورة والاسكندرية، قمنا بتشديد الاجراءات على الطرق المؤدية الى كربلاء".

واقر انه "بسبب الاعداد الكبيرة الوافدة الى المدينة، لا بد ان تقع مثل هذه الحوادث والتحقيقات جارية لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذين الاعتداءين".

واكد المحافظ ان "مصادرنا الاستخباراتية تقول ان الزيارة الاربعينية مستهدفة من قبل جماعة اليماني، لكننا مستمرون بملاحقتهم حتى في المحافظات المجاورة حيث قامت القوات الامنية بالقبض على احد قيادييهم العسكريين".

واتهمت السفارة الاميركية أمس الأول تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم وشددت على ان "هذا العنف العشوائي يعكس ايضا طبيعة هذا العدو الذي يستهدف حتى المواطنين الذين يمارسون شعائرهم الدينية في محاولة منه لاعادة اشعال فتيل الفتنة الطائفية في العراق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى