> حملات إدارات البلدية في المديريات بالمحافظات لكل ما يشوه النظافة أو المظهر الجمالي ويعيق حركة السير تأخذ طابعاً أقرب إلى مزاج المسؤولين في إدارات البلديات، فالمتابع والمراقب لهذه الحملات في الأسواق العامة والشوارع والأرصفة يلاحظ أنه عند تنفيذ الحملة بحق المخالفين ومصادرة بضائعهم من مواد استهلاكية وغيرها يجدهم بعد يوم واحد وأحياناً بعد ساعة من الحملة قد عادوا إلى المواقع والأماكن نفسها ويستمر الحال حتى تنفيذ حملة أخرى.

ولأن في نظر البعض أن هذه الملاحقة ليست سوى قطع أرزاق باعة وأسرهم وأنهم مواطنون وجزء من أبناء هذا الوطن من حقهم العيش الكريم فيه، فإن على إدارات البلديات أن تحدد لهم الأماكن المناسبة التي تمكنهم من البيع ولا توقعهم في محظور البلديات ومخالفة القانون.

لوجه الله.. نقول لكل مسؤول في البلديات عن هذه الحملات إنه ما لم يتم وضع المعالجة لهذه الظاهرة وتوفير البدائل لها، فإنه لا جدوى لحملاتهم وسيظل موظفو البلدية يهرعون بعد هذه الشريحة التي تكبر يوماً بعد يوم بفعل الوضع المعيشي المتردي والبطالة التي تتسع رقعتها بين المواطنين.