الفنان التشكيلي أحمد الشاهر ..أول عمل فني لي كان للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي

> «الأيام» روماس عبدالقوي :

> الفنان التشكيلي أحمد عباس الشاهر ..الملقب بـ(الشاهري) من مواليد مدينة تعز حارة المستشفى الجمهوري، التحق بالدراسة في تعز حتى أكمل المرحلة الإعدادية، ومن ثم هاجر إلى إيطاليا في منتصف السبعينات من القرن الماضي لإكمال دراسته، حيث تخصص في مجال الهندسة المعمارية وهندسة الديكور إلى جانب ممارسة هوايته المفضلة: الفن التشكيلي من رسم ونحت.

قدم العديد من الأعمال الفنية الرائعة في مجال الرسم والنحت خلال مشوار حياته في الداخل والخارج، وأول عمل فني له كان عبارة عن لوحة فنية أهداها للرئيس إبراهيم الحمدي في النصف الأول من السبعينات .

«الأيام» كان لها لقاء مع هذا المبدع الذي عانى الإهمال من قبل المسئولين مثل غيره من المبدعين في وطنهم واستخلصنا منه الحوار الآتي:

< أخ أحمد عباس متى بدأت فن النحت والرسم ومن كان له الفضل في اكتسابك هذه الموهبة؟

-بدأت أمارس هوايتي المحببة التي بدأتها بالرسم أولاً ثم النحت منذ الطفولة، وجدت نفسي أتعمق في تلك الموهبة التي اكتسبتها منذ نعومة أظفاري، ويعود الفضل في تشجيعي واستمراري للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي الذي قدمت له أول عمل فني لي وهي لوحة فنية رسمت فيها الرئيس الحمدي وهو واقف وبيده زير من الطين، وكان يقوم بشق الزير إلى نصفين، وكانت تعبر عن إخراج الشعب من الظلمات إلى النور.

< ماذا كانت ردة فعله تجاهها وأيضاً من الذين شاهدوها؟

- استقبلني بكل حفاوة ومنحني شهادة تقديرية وصورة تذكارية معه لا تسعفني الذاكرة أين هي الآن، كما أنه قام يتحفيزي على المواصلة ومنحني مبلغا قدره 70 ألف ريال مكافأة منه على هذا العمل، وطلب مني الاستمرار، أما الذين شاهدوها من الذين كانوا موجودين حينها أثناء تكريمي فقد نال العمل الفني المبتكر إعجاب واستحسان جميع الحاضرين.

< هل لك مشاركات في الداخل أوالخارج؟ ومن الذي حفزك للمشاركة؟

- نعم كانت لي مشاركة في إيطاليا في بلدة برانيدا التي تسمى قرية الفنون والإبداع، وكانت المسابقة هي بمناسبة افتتاح معرض الفنون والإبداع في برانيدا .. وحقيقة الذي شجعني وحفزني للمشاركة أبناء الجالية اليمنية وبعض المغتربين.

< هل قدمت معرضا خاصا بك؟ ومتى وأين كان؟

-نعم كان لي معرض خاص في عطان بالعاصمة صنعاء، وهو معرض الخيول العربية الأولى في اليمن نهاية العام 2005 وجميع أعمالي التي قدمتها في المعرض كانت أعمالا تشكيلية وبعض أعمال الرسم لتلاميذي الذين درستهم فنون الرسم والنحت.

< ماذا كان تخصصك في مجال الدراسة في الخارج؟ وكم مكثت ومتى عدت إلى أرض الوطن؟

- كنت أدرس الهندسة المعمارية إلى جانب الرسم والنحت والديكور ومكثت فترة طويلة، لكنني كنت أتردد على أرض الوطن ثم أعود مجددا حتى جاء اليوم الذي استقررت فيه بالوطن وتحديدا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.

وظللت طوال فترة مكوثي بلا عمل حتى التحقت بوزارة الثقافة في العام 2005م بصنعاء، وكنت أقوم بتدريس المبدعين والموهوبين الشباب في معهد لوريت لتعددية اللغات والمهارات الفنية بصنعاء.

< ماهي أهم المشكلات التي واجهتك وتواجهك حاليا؟

-لاتوجد مشاكل حاليا سوى الإهمال وعدم الاهتمام بالمبدعين، أما بالنسبة للمشكلات التي واجهتني في السابق هو أنني لم أستمر في وزارة الثقافة لمدة طويلة فقط عامي -2005 2007، وذلك يعود إلى حريتي الشخصية كوني أحب أن أكون حراً في أعمالي ولا يُفرض عليّ أي رأي وأيضا عدم وجود الكفاءات الكاملة في المعهد الذي كنت أدرس فيه.

< كيف تنظر للمستقبل في ظل الإمكانيات المحدودة في اليمن؟

- أتمنى أن يكون مستقبلا جيدا إذا تم الاهتمام بالمبدعين في شتى المجالات والمهارات ورعايتهم ودعمهم والوقوف إلى جانبهم وإظهار أعمالهم على الساحة الفنية من قبل الدولة .

< هل بدأت بتقليد فنان معين أم كانت أعمالك من ابتكاراتك؟

-نعم بدأت بتقليد فنان إيطالي يدعى (ريدل فو) تعرفت عليه شخصيا في إيطاليا أثناء فترة وجودي هناك، أما بالنسبة لبقية أعمالي فهي من ابتكاري والصور خير شاهد على كلامي.

< ماهو مشروعك الراهن؟ وإلى ماذا تتطلع؟ وهل من مناشدة توجهها لجهة معينة؟

- أود أن أقوم بمشروع، وهو بعض أعمالي التشكيلية التي أريد أن أقوم بعملية إسقاط على بعض المواقع في مدينة عدن الحبيبة مثل الجولات والمتنزهات لكي تعطي منظرا وقيمة جمالية وكمالية للمدينة، وأناشد قيادة المحافظة ممثلة برئيس المجلس المحلي الأخ محافظ عدن وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة بأن يهتموا بهذا المشروع من خلال إظهاره على المستوى المحلي ليعود بالنفع لمواقع ذات أهمية في المدينة وأملي بأن ألقى الاهتمام من قبل الجهات المختصة.

< كلمة أخيرة تود قولها..

- أوجه شكري وتقديري لصحيفة «الأيام» الغراء وللناشرين هشام وتمام باشراحيل وجميع القائمين عليها، فهي قريبة دائما من المواطن وتتلمس معاناة الجميع، حقا إنها صحيفة بحجم الوطن ولكل المواطنين، وأشكركم على هذه الفرصة التي أتاحت لي ايصال رسالة إلى الجهات المعنية وإظهاري من على صفحاتها من خلال هذا اللقاء الشيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى