> صنعاء «الأيام الرياضي» أحمد الشبارة:
فريق العقدة المعتاد لأهلي صنعاء رغم بدايته الجيدة الحماسية إلا أنه تحول بسرعة إلى ضيف خفيف الظل لم يتعب صاحب الأرض والجمهور وسهل من مهمته في كسر حاجز رهبة العقدة السابقة، بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة، والعقم الهجومي الذي ظهر به الفريق قياسا باللعب بروح الفريق الواحد الذي لعب به فريق أهلي صنعاء، والتكامل بين خطوطه والرغبة في الخروج بفوز يعيد الأهلي إلى المنافسة على أعلى القائمة التي يحتل فريق الشعلة مقدمتها النقاطية إلى جوار أهلي تعز، حسان، اليرموك.
المباراة بشكل عام كانت سريعة بأداء رائع مع حضور جماهيري امتلأت به مدرجات الملعب، وفي العشر الدقائق الأولى عمل الفريقان على جس النبض مع محاولة التوغل الحذر، لكن رأسية أسعد القماسي التي استلمها من ركنية وسجل منها هدف الأهلي الأول أشعلت المباراة، وحولت اللقاء أكثر شراهة في الهجوم المتوالي من الفريقين مع الخطورة الأهلاوية، حتى د (23) عندما رد معاذ عبدالخالق تسديدة على دفعتين تعود إلى كميل طارق عثمان المتابع الذي أكملها في المرمى الأهلاوي.. هذا الهدف لم يترك للأهلي الفرصة في اختيار أي خيار سوى الهجوم وبقوة، وبعد هجمات عديدة كان أبرزها رأسية علاء الصاصي مرت جوار القائم الأيمن لمعياد مندوق إلى تسديدة قوية من علي النونو تعلو العارضة، ويأتي الرد من سامح محمد صالح بتسديدة قوية أخرجها معاذ بصعوبة، حتى د (34) ومن ركنية أيضا إلى رأس يحيى حوبان سجل منها الهدف الثاني للأهلي، وبعد دقيقتين فقط ومن كرات فنية متناقلة ابتداء من علاء الصاصي إلى علي النونو تصل إلى السالمي عادل الذي سدد كرة قوية سكنت الشباك، لتؤكد المستوى المتواضع لمدافعي الشعلة الذين كانوا خارج النص مقابل الهجوم الأهلاوي المميز بروح الفريق الواحد.
بعد الثلاثة هدأ اللقاء قليلا فمن ناحية الشعلة بات من الصعوبة التعديل، فكان الإحباط عنوانه، ومن ناحية الأهلي الذي اطمأن لكن شراهة الأهداف كانت حاضرة وكان بإمكان علاء والنونو تسجيل أهداف وسط هتاف الجماهير الأهلاوية (باقي هدفك يانونو باقي هدفك يا علاء) ووسط الزحمة كاد كميل عثمان أن يسجل هدفا خاطفا برأسه لكن معاذ كان الأسرع بخطف الكرة.
أدار اللقاء الدولي علي جوف وعبدالكريم قاسم وهاملي كليب وكمال الغيل رابعا، وراقبها من اتحاد الكرة عبدالرحمن ثابت.
ثلاثة كروت صفراء للأهلي أشهرها الحكم لمعاذ عبدالخالق وحمادة الزبيري وعلاء الصاصي، وللشعلة الخضر العبيلي.
عودة عبدالله عقبات إلى إدارة الأهلي كانت فأل خير وبداية سعيدة ووصفها الجمهور بالحميدة.
الشعلة لم يكن سيئا للغاية لكن الأهلي كان الأفضل وفي حال تواصل العروض الأهلاوية بهذا الشكل فالقمة مهددة بالخطر، كما أن الفوز كان بمثابة كسر وفك العقدة الشعلاوية التي ظلت تسيطر على الأهلي باستمرار.