مدينة أحببتها

> «الأيام» ناصر السيد سُمّن /الوضيع - أبين

> أنظر إليها في كل لحظة لا أريد أن تفوتني دقيقة واحدة من دون أن أستغلها في التمتع بالنظر اليها، أنظر إليها وهي نائمة ومستيقظة ومع بزوغ كل فجر وعند غروب كل شمس، وكلما نظرت إليها زاد حبي لها، كل شيء فيها يعجبني .. تعجبني ابتسامتها تعجبني زينتها حتى بغير زينتها أحبها، وفي كل الفصول أكاد أفقد عقلي من التفكير فيها.

ذات يوم وبينما أنا كعادتي أنظر إليها، سألتني وهي مبتسمة: لماذا تنظر لي هكذا ؟!

أحبك منذ أن كنت طفلاً وكبر حبك معي كلما كبرت، عندما كنت طفلاً كان أبي يصحبني إليها هو أيضا كنت حينها أتمنى أن أكون احد ساكنيها، كبر حلمي معي حتى أصبح حقيقة وها أنا اليوم أسكن فيها بل لا أبالغ إن قلت إنها هي التي تسكن بداخلي فلد أحببت بحرها وجبالها وترابها وناسها الطيبين .

أحببت كل شيء فيها ولم يغرني جمال أي مدينة أخرى، وهل هناك مدينة في الكون أجمل منك يا عدن ؟! ولحبي لها تغنيت بها في أشعاري وأذكر من ذلك بيتين فقط:

يا جنة الفردوس يا خير المدن أنـت لـنا أماً لـذا سمّـوك ثـغر اليمن

أحبـبتك حباً لا يساويه الثمن أحببت فيك الناس والبحر والسفن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى