إلى أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء دعوة لتجارة مع الله

> المكلا «الأيام» صلاح العماري:

>
قبل أن تتوغل أخي القارئ الكريم في قراءة هذا الموضوع أدعوك- ونحن معك- إلى رفع يديك والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء بالحمد والشكر على نعمة العافية، ثم الدعاء لأختنا الكريمة التي تظهر في الصورة بالشفاء العاجل والتخفيف من آلامها إنه سميع مجيب، ثم هي دعوة لأهل الخير، لأصحاب الأيادي البيضاء، الراجين رحمة الله وغفرانه، المتطلعين إلى جنات عرضها السموات والأرض بأن يمدوا يد العون لانتشال أختنا الكريمة عافاها الله مما هي فيه، والمسارعة في سفرها للعلاج الضروري في الخارج.

فأختنا الكريمة أمينة أحمد علي باعواد البالغة من العمر حوالي 29 عاما، وتقطن في حي العمال بمدينة لمكلا تعاني من داء (الفيل) الذي أدى إلى زيادة حجمها بشكل غير طبيعي، وباتت طريحة المنزل منذ أكثر من عامين لاتغادره ولاتستطيع الحركة من مكانها حتى لأداء حاجتها- أعزكم الله- لذلك تجاوز وزنها 350 كم، والمسكينة تعاني من إفراط في الوزن وجراح في أسفل جسمها وخروج الماء من أنسجة الجسم بشكل دائم وحالتها تبعث الرأفة والحزن في النفس.

فقد كانت طبيعية قبل عامين، وبعد إصابتها بداء الفيل ظلت بهذا الشكل الذي ترونه في الصورة- شفاها الله وعافاها- وهي بحاجة إلى السفر بصورة عاجلة للخارج لإجراء عملية جراحية حسب التقرير الذي تحمله من مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء الذي يؤكد حاجتها لإجراء عمليات على عدة مراحل تبدأ بإزالة التضخم من الرجلين على مرحلتين لكل رجل، ثم منطقة الأرداف والبطن وبقية الجسم، ثم غلق الجروح بزراعة جلد من الأنسجة المزالة، وجميع هذه العمليات الجراحية تتطلب مبالغ باهضة لاتستطيع أسرتها التي تعيش في طابق ضيق بالإيجار الإيفاء بها، فرب الأسرة قد رحل عن دنيانا الفانية وشقيقها الأكبر عمر أحمد باعواد يعمل بالأجر اليومي في مصنع المكلا لتعليب الأسماك (الغويزي) ولايتقاضى أكثر من 10.000 ريال يعول بها الأسرة المكونة من 6 أفراد.

عمر الشقيق الأكبر قال لنا: «انشروا صورة أختي، فأنا أريدها أن تتعالج وأريد أن أراها مثل باقي البنات».

ونحن بدورنا نأسف على نشر الصورة بهذا الشكل لكنها الضرورة، لكي يرى أهل الخير بأنفسهم، ويسعون لإنقاذ شابة في ريعان العمر، أكد الأطباء أن هذا المرض سيؤثر عليها إذا لم تسارع في العلاج، إنها التجارة مع الله.

وداء الفيل هو اضطراب يصيب الجهاز الليمفاوي، وهو عبارة عن التهاب في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس والجذع، ومن أعراضه تضخم الجزء المصاب وتجمع وتراكم غير طبيعي للماء في أنسجة الأوديما مما يسبب تورما شديدا، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وسمك الجلد وخشونته مع تقرحه وتغير لونه، وشعور بالتعب العام. وأسباب إعاقة التدفق الليمفاوي أو الدورة الدموية بسبب عدوى بكتيرية تسبب التهاب الأوعية الليمفاوية وعندما يكبر حجم التضخم الليمفاوي يؤدي إلى ضغط خلفي في القنوات الليمفاوية ينجم عنه توسع في الأوعية وبالتالي تورم كبير، وبدون التدخل الجراحي تستمر نفس الدورة حتى تضخم المنطقة المصابة بشكل يؤدي إلى موت الأنسجة المحيطة بسبب عدم وصول الدم لها، وتسمى بالغرغارينا، ويتطلب العلاج التدخل الجراحي لاستئصال الجلد المتزايد واستئصال الأنسجة الليمفاوية بواسطة الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

كما نرجو الأطباء المتخصصين المشاركة بتوضيحات علمية على صفحات «الأيام» حول مرض داء الفيل، أسبابه وأعراضه وعلاجه، عافانا الله وإياكم منه، وشفى أختنا الكريمة.. اللهم آمين!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى