لا ندري من يدفع الثمن!

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مـودية - أبــين

> لا ينكر عاقل أن بلادنا غارقة في إضرابات وهموم وقضايا قد لا تنتهي بما لا يحمد عقباه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه .. لماذا نستبدل الحلول العقلانية والواقعية بحلول مرحلية أو تكتيكية؟ لماذا لا تكون هناك أهداف وحلول استراتيجية ؟

لاشك في أن النوايا الحسنة حاصلة ولا يستطيع أن يشكك بها أحد ولكن الجرأة والإقدام في إصلاح الخطأ لا يكاد يتجاوز الورق والخطابات وتشكيل لجان، وحتى نضع اليد على الجرح ويسهل علينا إدراك ما يمكن إدراكه لابد لنا أن نضع أيادينا ببعض فبدلاً من أن نبحث عن وطن جديد حق علينا أن نفخر بوطننا الذي هو بين أيدينا .. وبالمقابل لابد من شفافية عاجلة من السلطة الحالية بوضع خطوات عملية وملموسة لخلع جذور الفساد ايا كانت .

قد تكون القيادة السياسية عازمة بالفعل على إصلاح البلاد ولكن لابد لها أن تعلم أن عصابات التخريب الذين يتمركزون في مرافقها لم يبقوا لها صحيفة بيضاء فلقد استغلوا عدم وجود الدولة والنظام فعاثوا في الأرض الفساد ونهبوا حقوق المواطن واستغلوا وضعه الاجتماعي وابتزوا من ليس له نفوذ أو قبيلة ورسخوا عند الجميع وباسم النظام أن لا نظام .

وبات الغريق يمسك بأي شيء يراه أمامه عله يجد الأمل المفقود في خروجه من الظلمات .

لا ندري من سيدفع الثمن إذا ظل ربان السفينة لا يهتم سوى بالمقود وترك أهلها تحت رحمة العابثين الذين شوهوا دماء الأحرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى