الملعب الرياضي .. كثر الرغي يقلل القيمة

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> مازلت أعتقد أن مدرب منتخبنا الوطني الأول قادر على إفادة المنتخب (فنيا) لو عمل بإخلاص وأمانة وابتعد عن (المجاملة) و (النفاق) والتقليل دائما- بمناسبة وبدون مناسبة- من شأن الكرة اليمنية.

- المدرب المصري اليمني الأصل (زعل قوي) عندما اتهمناه في تصريح صحفي سابق (بالنفاق) وكان لنا ما شاء من أوصاف الاتهامات منها (قلة الأدب) و (حب الفلوس) و (خيال المآته) و (وجوده مثل عدمه) في حديث لقناة «السعيدة».. أظن أن الزميل صالح الحميدي ورط فيه المدرب الذي أراد أن يظهر صريحا وشجاعا وجريئا فوقع في براثن (المجاملة) و (التناقض) و(النفاق) كمان.

- لن نرد على اتهامات المدرب الذي يعرف هو نفسه أنها باطلة وكاذبة، وأنه قالها لإرضاء أشخاص يعتقد أن (رزقه) بيدهم، وإنما سنورد أهم ما قاله لقناة «السعيدة» ليحكم القارئ والمتابع على مدى (المجاملة) و(النفاق) و(التناقض) الذي وقع فيه المدرب المحترم في حوار واحد ومكان واحد ووقت واحد!!

- قال المدرب أنه معايش للكرة اليمنية، ويتحرك في كل مكان للبحث عن السلبيات والحلول، وأخذ فكرة واضحة عن مشكلاتها، وأنه تقدم في البداية باستراتيجية مذكور فيها أهم السلبيات وكيفية علاجها، نسخة من الاستراتيجية مع وزارة الشباب والرياضة، ونسخة أخرى مع اتحاد الكرة.. ثم يقول: المسئولون لديهم النية (يقصد للعمل والتطور) لكن لا توجد إمكانيات.

- أليس في هذا الكلام نفاقا ومجاملة وتناقضا؟! كيف عندهم النية للتطوير وهم- كما قلت- لم يقرأوا حتى استراتيجيتك، وكيف الإمكانيات لا توجد وما توفر لك من معسكرات داخلية وخارجية حتى الآن وفي سنة واحدة لم يتوفر لأي مدرب قبلك؟ كيف لاتوجد إمكانيات وراتب حضرتك 15 ألف دولار شهريا، وهو راتب لم يحصل عليه أي مدرب سواء عربي أو أجنبي تولى تدريب المنتخب من قبل، وأنت نفسك لم تحصل على مثله حتى عندما دربت منتخب مصر بعظمته وجلالة قدره؟!

- تحدث المدرب عن الكرة اليمنية وكأنها (ولا حاجة).. (مافيش) بنية تحتية ولا ملاعب ولا إمكانيات ولا دوري قوي ولا مسابقات فئات عمرية ولا خامات جديدة ولا تاريخ.. وقال أن برامجه الإعدادية لا تنفذ!!

- كل هذه الـ (مافيش) قد نتفق معك في بعضها يا كابتن.. لكن السؤال ما الذي يجبرك وأنت مدرب معروف ولك إسمك وسمعتك على البقاء في ظل هذه الأوضاع الـ (مافيش)؟، لا تقل لنا أنك تحب اليمن أكثر منا!!

- قال المدرب: إن خطة إعداد المنتخب لأربع سنوات قادمة حتى خليجي 20 مقدمة لاتحاد الكرة منذ شهر يونيو 2007م، وقد تم اعتمادها من الاتحاد والوزارة، وباقي التنفيذ، وهذا ليس من اختصاص الجهاز الفني.. ثم يقول هناك فوضى في اللجان الفنية والمنتخبات، ولا تستطيع تنفيذ مهامها ولا برنامج الإعداد بدون الرجوع والمرور بالأمين العام، ومن الصعب أن يتواجد الأمين العام في كل مكان!

- كلام معقول ومقبول.. لكن المدرب يعود وينفيه محاولا خلق الأعذار والمبررات للجميع.. ويقول إن الأمانة العامة + لجنة المسابقات+ إدارة المنتخب، كلهم يعملون لهدف واحد.. ونفى اتهامه للجنة المسابقات بالعشوائية، وإنما لابد من وجود تنسيق.. وقال في الحديث نفسه «المشكلة ليست في اتحاد الكرة ولا في لجنة المسابقات، فهي معذورة وأنا أيضا معذور، والوزراة عندها تبريرات».. طيب يا كابتن إذا كانت كل الجهات والأطراف المعنية معذورة، فمن المسئول؟!

- قال المدرب «كلفت بإعداد خطة لـ (خليجي 20) مرورا بـ(خليجي 19) لتحقيق نتائج وعروض أفضل من (خليجي 18) وليس للمنافسة .. الوقت لا يسعفنا لكي نعد المنتخب للمنافسة» ، ويضيف ضمن حديثه عن الإعداد والاستعداد :«التخطيط العلمي مطلوب وحتى تأخذ بطولة لابد أن تعد قبلها بعام، وبعض الدول تعد قبلها بعامين».. كيف الوقت لا يسعفنا يا كابتن وأنت توليت المهمة أكثر من عام وباقي لـ(خليجي 19) من الآن حوالي عام و لـ(خليجي 20) ثلاثة أعوام؟

- ويحاول المدرب أن يخرج نفسه من ورطة الوقت في إجابته عن سؤال آخر حول الفترة التي يحتاجها أي منتخب للمنافسة.. يقول:«إن الموضوع غير مرتبط بوقت، يمكن تقعد 20 سنة تلعب ولا توفق.. الموضوع مرتبط بالمعوقات وبالإمكانيات.. كم من الإمكانيات وليست الوقت.. العملية مرتبطة بالإمكانيات أولا وليس بالزمن!».

- يا سلام يا كابتن.. كلام جميل.. يعني أننا سننتظرك 20 سنة لكي ندخل في أجواء المنافسة .. (وقاعدين ليه ما تقوموا تروحوا)!

- بعد هذا كله تعالوا واسمعوا وشوفوا واقرأوا ماذا قال المدرب نفسه وليس واحد غيره: «الآن لدينا الوقت الكافي، ووضعنا خطة للتحركات والنزول إلى المحافظات وانتقاء عناصر جديدة وشابة، وسيشهد المنتخب وجوها جديدة في (خليجي 19)، وحتى الآن 80% أو 70% من قوام الفريق تم تغييره، وهناك خطة أخرى لمسح أندية الدرجة الثانية، لأننا بحاجة لمواهب أكثر وتغيير أكثر».

- إيه الحكاية يا كابتن، وكيف؟ نصدق كلامك هذا ولا ذاك؟ وأنت نفسك تقول قبل قليل:«ما فيش وقت.. مافيش إمكانيات.. مافيش خامات»!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى