لدى زيارة المشاركات في البرنامج السنوي الثاني للقيادت النسوية للحشد الاعلامي ..توكل كرمان: «الأيام»كانت الأكثر انتهاكا ضمن تقرير 2007 وهذا يعود لنفسية السلطة المتجهة نحو حكر المعلومة

> الحوطة «الأيام» أنيس منصور:

>
أكدت الأخت توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود لدى زيارتها التضامنية إلى صحيفة «الأيام» يوم أمس الأول «أن مؤسسة «الأيام» كانت هي الأكثر انتهاكا ضمن التقارير التي عرضها المنظمة لعام 2007».

وأرجعت ذلك إلى «نفسية السلطة التي تتجه إلى حكر المعلومة ومنع وصولها للجمهور، عن طريق الاعتداء على المراسلين وضربهم».

واعتبرت زيارتها وعدداً من القيادات النسوية في بعض المنظمات والأحزاب لمبنى مؤسسة «الأيام»: «تضامناً تجاه ما تتعرض له الصحيفة من انتهاكات مستمرة، وخلق تواصل عملي بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق حشد إعلامي يساند قضايا المرأة السياسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، ويحقق أهداف الدورة التدريبية التي قدمت للمشاركات خلال الأيام الماضية والتي ترمي لخلق تواصل سليم بين القيادة النسوية والإعلام لتسليط الضوء على قضاياهن وكسب تأييد الرأي العام».

وكان الزميل باشراحيل هشام باشراحيل قد قدم شرحاً وافياً للوفد الزائر عن آلية العمل التحريري في المؤسسة، كما رد على أسئلة الزائرات التي تمثلت في دور الإعلام في تناول قضايا المرأة وآلية التواصل، حيث رحب بهن وبكل قراء «الأيام» ثم قال: «نشكركن على تضامنكن، و«الأيام» هي بيت لكل يمني يقرؤها ويكتب لها، وما نحن إلا قائمون على سير العمل فيها».

وأضاف: «أنتن كنساء تمثلن أكثر من %50 من عدد الأصوات في الانتخابات، وتستطعن أن تؤثرن في الحكم، طالما عملتن معاً دون أن تقف إحداكن ضد الأخرى، فلكل منظمة أهداف، اجعلوا منها دعماً ومشاركة للدفع بمستوى معيشة المرأة اليمنية إلى الأمام، عن طريق الحقوق السياسية والاقتصادية وقوانين تصدر لحماية المرأة، لأن القوانين القائمة لا تحميها بشكل كاف، وعليكن أن تدركن أن التواصل مع الإعلام يقوم بطريقتين، الأولى سهلة ومباشرة وترحب بها الصحيفة، طالما كانت تدافع عن المرأة، وهذا ينطبق على «الأيام»، وأخرى تحتاج لإصرار واستمرار وإلحاح شديد حتى تقنعن الصحيفة بما تطرحن، وفي كل الأحوال يجب أن تضعن أهدافكن بشكل واضح ومختصر».

ورفض باشراحيل أن يكون هناك تقصير متعمد من الصحيفة تجاه قضية من القضايا قائلا: «لا ترفض الصحيفة نشر أي شيء إلا إذا كانت الرسالة المطروحة من الشخص المتصل مبهمة غير واضحة، ويعتريها الغموض، كما تعد سلامة مراسلينا هي الأهم بالدرجة الأولى، خاصة في قضايا الصراعات القبلية، وعليكن أن تدركن أن رفض المرأة للظلم، وإصرارها على تسليط الضوء على قضيتها وعدم إخفاء أي عناصر فيها هي الطريق الأول لكسب قضاياها، وللعلم فإن المراسلين لا يصعب عليهم معرفة الحقيقة، لأن الصحفي لديه أذن مدربة، فمن نبرة الصوت يستطيع أن يميز الحقيقة من عدمها».

وفي رد على سؤال المشاركات عن مدى تطلعات «الأيام» للمستقبل بما يخص الاهتمام بالمرأة والطفل قال: «نحن حديثا استحدثنا صفحة للمرأة والطفل، ومن خلال متابعتكن الأسبوعية لها، والتواصل مع محرريها سنطرح ما تطمحن له، ولدينا رغبة في تحديث الصحيفة، لأن هذا من أهم عوامل نجاح الصحيفة، وسنستحدث ملحقاً خاصاً بالمرأة بإذن الله بفضل قراءتكن وتواصلكن معنا».

وردا على السؤال المتعلق بعدد المطبوعات وإلى أين وصلت «الأيام» في قضية الاعتداء على منزل ناشريها في صنعاء قال: «عدد مطبوعاتنا يوميا يعتمد على الأخبار أي بين 64-59 ألف نسخة وأحيانا 78 ألفاً في حال كانت هناك أخبار ساخنة، وسياستنا عموماً ألا تبقى المطبوعة في السوق، فالورق هو أغلى ما تشتريه الصحيفة، وحال تكدسها في السوق يعني خسارة، وما يخص قضية الاعتداء الأخيرة فلقد تم الاتفاق مع النائب العام على إيقاف النشر وإعطاء المحكمين فرصة، وهم يسيرون فيها».

وفي نهاية الزيارة أكد الزميل باشراحيل «أن منظمات المجتمع المدني هي أهم عنصر من عناصر المجتمع الديمقراطي الحر، ولا غنى عنها، لأنها المحرك الأساس لأي تقدم بالنسبة للحريات، ومستوى المعيشة، فبتقاريرها تعد الخطط والمشاريع وهي من يؤثر على التنمية».

وشدد على «أحقية النساء في ممارسة نشاطهن وفق الدستور الذي كفل ذلك لهن».

وقال: «لديكن الصلاحية المطلقة في ممارسة نشاطكن الذي يكفله الدستور، ودون تراخيص، وهذه هي نقطة الخلاف بيننا وبين الإخوة في وزراة العمل ومنظمات المجتمع المدني».

تأتي هذه الزيارة بعد اختتام فعالية البرنامج السنوي الثاني للقيادات النسوية للحشد الإعلامي الذي شارك فيه 25 من القيادات النسوية بمحافظتي الضالع ولحج لمدة أربعة أيام في قاعة مكتب الصحة والسكان لحج، بإشراف ودعم منظمة صحفيات بلا قيود، وبالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية.

ويرمي البرنامج إلى تعريف القيادات النسوية في الأحزاب والمنظمات المدنية والجمعيات عن دور الإعلام في مساندة قضايا المرأة والمفاهيم الأساسية، وللمناصرة والحشد والمناداة والمطالبة وحملات التوعية والتشبيك وبناء التحالفات والتوثيق الإعلامي ومعرفة فنون الاتصال الشخصي.

وتلقى المشاركات جملة من المعارف في كيفية تقييد البلاغات الصحفية والنشرات والمطويات وصياغة الملصقات الإعلامية والإعلانية باستخدام عبارات ذات دلالة مباشرة ومؤثرة، والموازنة بين النص والصورة وتناسق العبارات وتناسبها.

وقد تم مناقشة مواضيع تقنيات الكتابة الإعلامية وإعداد خطط العمل وتقسيم المشاركات إلى فرق عمل مصغرة من قبل المدرب الإعلامي نشوان السميري.

وكانت الدورة قد افتتحت بحضور أمين عام المجلس المحلي للمحافظة علي حيدرة ماطر، وعدد من مسؤولي المحافظة ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين.

وتحدث علي ماطر عن أهمية دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والنهج الديمقراطي، «حيث أصبح للمرأة دور فعال في قيادة المجتمع». ودعا ماطر المنظمات النسوية المدنية إلى القيام بدورها بشكل جيد مبدياً استعداد السلطة المحلية للتعاون معها وفق النظام والقانون.

كما تحدثت ثريا سالم مجمل عن العوائق التي تقف أمام المرأة خصوصا في الجانب السياسي والإعلامي.

كما تحدثت الناشطة الحقوقية والمدير التنفيذي لمركز إغاثة المرأة عفراء الحريري عن «دور قيادة المرأة في المجتمعات النامية التي تكاد تكون مفقودة، وكذلك القيادية القدوة وصعوبتها، والقيادية السلطوية، والأوضاع التي تتراجع للوراء».

وطالبت من المشاركات في الورشة «عدم الاستسلام لبعض القيود التي تقف كعقبات أمام قيادة المرأة، لأن مصيبة مجتمعنا أنه جعل من القيادة إلهاً يعبد، رغم أنها مجرد مسؤولية رغم صعوبتها ».كما قدم المدرب الإعلامي نشوان الشميري ورقتين عن دور الإعلام في مساندة المرأة ومناصرة قضاياها وحماية النساء من التأثيرات السلبية والخطيرة لوسائل الإعلام عبر الصورة النمطية التي تقدمها هذه الوسائل عن المرأة، وورقة أخرى عن المجتمع المدني في اليمن

وصرحت لـ «الأيام» الناشطة المدنية ومدير الورشة حنان الأكحلي: «أن البرنامج سوف يستمر لمدة أربعة أيام سيتناول مقومات العمل الإعلامي للمنظمات غير الحكومية وكيفية بناء قاعدة معلوماتية إعلامية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى