اليوم الأكثر دموية في غزة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
مع سقوط 49 قتيلا فلسطينيا حتى الآن في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أصبح السبت اليوم الأكثر دموية الذي يشهده قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو الماضي.

بدأ الهجوم الإسرائيلي الأربعاء إثر مقتل إسرائيلي نتيجة إطلاق قذائف صاروخية فلسطينية على مدينة سديروت (جنوب) ليصبح القتيل الرابع عشر الذي يقتل بهذه القذائف اليدوية في جنوب إسرائيل في خلال سبع سنوات والأول من يونيو الماضي.

> 27 فبراير: اطلقت 26 قذيفة صاروخية فلسطينية من قطاع غزة على جنوب اسرائيل قتلت احداها اسرائيليا في سديروت. كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، تتبنى عمليات الاطلاق هذه مؤكدة انها جاءت ردا على الغارة الجوية الاسرائيلية التي اودت بحياة خمسة من ناشطيها.

اوقعت هذه الغارات الاسرائيلية 11 قتيلا. ودمرت صواريخ اطلقت من مروحية اسرائيلية على غزة والحقت اضرارا بمبنى وزارة الداخلية لحكومة حماس المقالة.

> 28 فبراير: قتل 19 فلسطينيا بينهم ثمانية من اعضاء حماس وخمسة اطفال في غارات اسرائيلية. ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يهدد بعملية برية واسعة النطاق.

سقوط 11 قديفة صاروخية فلسطينية على جنوب اسرائيل ولا سيما في سديروت وعسقلان متسببة في اصابة شخصين.

> 29 فبراير: نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي يحذر من ان اسرائيل على استعداد لاستخدام كل الوسائل اللازمة لوقف اطلاق الصواريخ. عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتظاهرون في غزة استجابة لنداء حماس.

مقتل احد عناصر كتائب عز الدين القسام في غارة اسرائيلية على مخيم جباليا (شمال) ووفاة طفلة في عامها الثاني بعد اصابتها في انفجار قذيفة دبابة بالقرب من بيت حانون.

> 1 مارس: مقتل 46 فلسطينيا، بينهم نساء واطفال، واصابة اكثر من مائة اصابة اكثر من 15 منهم خطرة في غارات جوية وعملية برية للجيش الاسرائيلي على جباليا ومحيطها. والرئيس الفلسطيني محمود عباس يصف الهجوم الاسرائيلي بانه «اكثر من محرقة».

مقتل جنديين اسرائيليين اثنين وفقا لقناة الجزيرة والجيش يشير الى اصابة خمسة في غزة.

ومن جهة اخرى دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت الى "عقد جلسة رسمية طارئة لمجلس الامن الدولي في اسرع وقت ممكن" لبحث الهجوم الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي ارتفع عدد ضحاياه أمس السبت الى 49 قتيلا حتى الان.

وقال المتحدث نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان "الرئيس اجرى هذه الليلة اتصالا مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدة واطلعه على الاوضاع الخطيرة في الاراضي الفلسطينية وطلب منه التحرك باقصى سرعة لتأمين عقد الجلسة ومن اجل وقف العدوان الاسرائيلي على غزة".

وقد صرح الطبيب معاوية ابو حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ "ارتفع عدد الشهداء الى 49 شهيدا بينهم ستة اطفال وسبع نساء و16 ناشطا والبقية من المدنيين".

واوضح ان عدد الجرحى بلغ نحو 150 بينهم 25 في حالة خطرة.

من جانبها اعلنت حكومة اسماعيل هنية المقالة "عن تعليق الدراسة في كافة مدارس قطاع غزة غدا الاحد وبعد غدا الاثنين بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي".

من جهته، اكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "العملية مستمرة" مشيرا الى ان القوات التي نشرها الجيش "ليست اكثر من المعتاد" لهذا النوع من العمليات.

واكد الجيش الاسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في هذه العملية في شمال قطاع غزة واصيب سبعة جنود آخرين بينهم ضابط بجروح.

وكان عباس صرح في وقت سابق بان "ما يجري (في قطاع غزة) هو اكثر من محرقة"، مؤكدا انه "لا يعقل ان يكون رد الفعل الاسرائيلي على الصواريخ التي ندينها بهذا الحجم الثقيل والرهيب".

واضاف ان "هذه العملية هي ضد النساء والاطفال والشيوخ وهي حقد على هؤلاء الاطفال وهؤلاء الشيوخ وهؤلاء النسوة".

وفي دمشق، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحافي أمس السبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "بتوفير غطاء" للهجوم الاسرائيلي على غزة.

ودان مشعل الغارات الاسرائيلية على غزة معتبرا انها "هولوكوست حقيقي" ضد الفلسطينيين، واتهم اسرائيل باستخدام "الهولوكوست غطاء وحصانة لها لتفعل ما تشاء".

وافاد شهود عيان ان الخوف يسود المناطق الشمالية والشرقية لمدينة غزة واخلى بعض السكان منازلهم فيما التزم البعض الاخر البيوت، وخصوصا في بلدة جباليا وشرق مدينة غزة.

وتبث مساجد غزة آيات من الذكر الحكيم واعلنت الحداد وهناك شبه شلل تام في غزة وشبه حظر تجول في المناطق التي تتعرض للقصف.

من جهة اخرى، اصيب مصور صحافي فلسطيني بجروح طفيفة برصاص اطلقه الجيش الاسرائيلي على سيارة لصحافيين عالقين شرق مدينة جباليا، حسبما ذكر مصور من وكالة فرانس برس.

ومنذ الفجر، شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي مكثف خلال عملية توغل لعشرات الدبابات والاليات المدرعة الاسرائيلية العسكرية بغطاء من مروحيات هجومية بعمق اكثر من الفي متر في الاراضي الفلسطينية في بلدة جباليا شمال القطاع وحي التفاح شمال شرق مدينة غزة المجاور.

واكد وزير البيئة الاسرائيلي عضو الحكومة الامنية جدعون عزرا مرة اخرى للاذاعة انه ينبغي "القضاء على كل المتورطين في اطلاق الصواريخ بمن فيهم اسماعيل هنية" رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة والتي لا تعترف بها الاسرة الدولية.

وفي رام الله (الضفة الغربية)، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية وصورا لاطفال قتلوا خلال الهجمات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولافتات كتب عليها بالانجليزية " فليتوقف الهجوم على قطاع غزة" و"لا مفاوضات مع الاسرائيليين في ظل الحصار والاستيطان".

ونظمت هذه التظاهرة القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية.

وبذلك يرتفع الى 82 على الاقل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة الاربعاء الماضي.

كما ترتفع الى 6246 حصيلة القتلى في المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، ومعظمهم من الفلسطينيين، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى