بمناسبة اختياره شخصية القرن الثقافية ..اتحاد أدباء لحج يقيم فعالية عن الأديب أحمد السقاف

> الحوطة «الأيام» سند حسن شهاب:

> عصرية الإثنين الماضي نظم فرع اتحاد الأدباء بلحج بالتنسيق مع منتدى الوهط الثقافي وبحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين فعالية ثقافية بمناسبة اختيار الأديب العربي اليمني الكبير السيد أحمد السقاف شخصية القرن الثقافية.

بدأت الفعالية التي أدارها القاص أحمد الباشا بكلمة ضمنها لمحة عن الأديب الكبير، بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي تضمن بعض المحطات في سيرة السيد السقاف إضافة إلى بعض الشهادات التي قدمها عدد من زملائه الذين عاصروه وهي الشهادات التي اعتبرت الأديب السقاف رمزاً من رموز الأدب العربي الذي وقف بعلمة مدافعاً عن قضايا أمته في كل مكان إضافة إلى جملة من الإنجازات التي حققها ابتداءً من إنشائه النادي الثقافي القومي حتى قيادته الأمانة العامة لرابطة أدباء الكويت مروراً بمساهمته الكبيرة في إصدار عدد من الصحف والمجلات متوجاً ذلك إلى جانب عدد من زملائه في إنشاء وإصدار مجلة العرب الأولى مجلة «العربي» التي لعب الأديب السقاف دوراً محورياً في إنشائها من خلال تمليفه بالصفر إلى عدد من الدول العربية لإجراء عقود مع ألمع كتابها وفي المقدمة أحمد زكي. عقب ذلك تحدث د. هشام السقاف موجهاً في البداية التحية إلى دولة الكويت التي تتزامن هذه الفعالية مع احتفالاتها بالعيد الوطني لها معتبراً أن الحديث عن علم يمني كويتي يجعله يشعر بالرهبة وأن شهادته فيه لاشك مجروحة. وأضاف أن الحديث عن علم كهذا لابد من أن يبدأ من الجذور ومن تـأثيرات المكان وبدايات الزمان مؤكداً أن السيد أحمد السقاف هو من مواليد لحج عام 1915م وقد ولد في ظروف نفسية صعبة بسبب القصف المدفعي الذي تعرضت له الوهط التي كان يقيم فيها القائد العسكري التركي علي سعيد باشا مما اضطر العديد من الأسر ومنها أسرة السقاف إلى النزوح إلى مناطق خلفية وفي هذا الوقت وفي هذه المنطقة سقط رأس أحمد السقاف. ثم عرج د. هشام على المراحل التعليمية للأديب السقاف التي بدأت من خلال دراسته من المدرسة المحسنية الأولى التي شكلت الذائقة الفنية والأدبية والخطابية عند أحمد السقاف الذي لا يزال يتذكرها حتى اللحظة وبالذات قيادتها المتمثلة في مدير المدرسة السيد عمر الصباغ الذي امتلك مزايا وقدرات فريدة مروراً بذهابه إلى الحبشة وجيبوتي التي عمل معلماً فيها ومن ثم انتقاله إلى العراق للدراسة وكيف أن المد القومي الجارف قد شكل الملامح القومية لديه مما جعله يشارك في ثورة رشيد الكيلاني تحت إمرة القائد عبدالقادر الحسيني ويتعرض للإصابة ثم عودته بعد ذلك إلى الكويت التي كان قد تعرف إليها عبر أسرة يمنية كريمة عند توجهه إلى العراق للدراسة ومن ثم عمله معلماً ومديراً لعدد من المدارس الكويتية. ثم قرأ د. هشام مختارات من قصائد الأديب السقاف ذات البعد القومي التي كان قد ألقاها الأديب الكبير في عدد من العواصم العربية ومنها قصيدة «بينت بغداد» التي أطربت الزعيم العراقي عبدالسلام عارف الذي قام من مقعده مصفقاً لها، كما قرأ مختارات أخرى من قصائد غزلية للأديب السقاف ومنها قصائد تغنت بها الفنانتان نور الهدى ونجاة الصغيرة .

بعد ذلك شارك عدد من الأخوة الحاضرين بمداخلات وقصائد شعرية بالمناسبة.

وفي الختام ألقى الأخ على حسن القاضي رئيس الفرع كلمة أثنى فيها على هذه المبادرة التي قدمت واحداً من أعلام اليمن الذي انتقل بأدبه وشعره من النطاق المحلي إلى النطاق العربي مؤكداً أن الاتحاد سيسعى لطبع ديوان شعر الأديب السقاف عبر الاتحاد العام مطالباً بمبادرات أخرى تظهر لنا عدداً آخر من أعلامنا المغيبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى