كلينتون تهاجم اوباما في موضوع السياسة الخارجية

> تكساس «الأيام» ستيفن كولينسون :

>
اطلقت هيلاري كلينتون أمس الأول هجوما لاذعا على منافسها على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض سباق الرئاسة باراك اوباما، وحذرت من انه سيفشل في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين.

وقبل ثلاثة ايام من مواجهات جديدة للحصول على الترشيح في ولايتي تكساس واهايو، يمكن ان تحيي او تنهي امالها بالوصول الى البيت الابيض، اتخذت هيلاري موقفا اتسم بالتحدي رغم فوز منافسها في 11 ولاية على التوالي.

بدوره، هاجم اوباما هيلاري بشدة وقال ان تصويتها لدعم الحرب في العراق يظهر انها تفتقر الى الحكمة التي يجب ان يتحلى بها الرئيس.

وفي حملة اعلانية، وصف معسكر هيلاري اوباما بانه غير قادر على الاستجابة لازمة عاجلة في السياسة الخارجية. وقالت هيلاري ان حملة اوباما تستند بكاملها الى خطاب واحد مناهض للحرب على العراق القاه عام 2002.

وصرحت كلينتون للصحافيين في الطائرة التي اقلتها الى تكساس "اعلم ان اوباما يشكو من ان الحديث عن الامن القومي نوع من نشر الخوف، لكنني اختلف معه تماما".

وقالت "لا اعتقد ان مواطني تكساس او الاميركيين يخافون بسهولة"، مضيفة ان الامن القومي سيكون مسألة حاسمة في انتخابات عام 2008 امام المرشح الجمهوري المحارب السابق جون ماكين.

وتساءلت "اذا كان السناتور اوباما غير مستعد لخوض نقاش معي حول الامن القومي،فكيف سيخوض نقاشا في هذه المسألة مع السناتور ماكين؟".
. ووصفت اوباما بانه "يقول ولا يفعل".

من ناحيته، انتقد اوباما كلينتون وقال انها تقول للاميركيين ما يرغبون في سماعه فقط.

واضاف اوباما الذي يقوم بحملة انتخابية في رود ايلاند التي تختار مرشحها الثلاثاء اضافة الى ولاية فيرمونت، "اذا اردنا تغييرا حقيقيا، فاننا نحتاج الى قادة في واشنطن يقولون ما يعنونه، ويعنون ما يقولونه".

وتابع "لا اريد ان اقول للجميع فقط ما يرغبون في سماعه، ساقول للناس ما يجب ان يعرفوه، لان التغيير الحقيقي لا يعني ان يغير المرء موقفه ليناسب السياسة الحالية".

وفي الشأن العراقي، انتقد اوباما كلينتون لتصويتها في مجلس الشيوخ لمصلحة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق عام 2002.

وقال "التغيير الحقيقي ليس التصويت لجورج بوش بشأن الحرب في العراق، وبعد ذلك القول للشعب الاميركي مع بدء حملة الترشح للرئاسة ان التصويت كان من اجل الدبلوماسية".

وتتنافس كلينتون (60 عاما) واوباما (46 عاما) على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر ضد المرشح المرجح ان يفوز باصوات الجمهوريين جون ماكين.

وزعمت كلينتون ان حملة اوباما تقوم بكاملها على خطابه الشهير الوحيد عام 2002 الذي اعلن فيه مناهضته للحرب، واتهمته بالتخلي عن مسؤولياته كرئيس للجنة الفرعية في مجلس الشيوخ المكلفة مراجعة السياسة في افغانستان.

وخاطبته "لقد تغيبت. حسنا، عند الساعة الثالثة صباحا يجب ان تكون موجودا وعليك ان تقوم بالمهمة".
. وتوجهت كلينتون بعدها الى ولاية اوهايو.

اما اوباما فتوجه بعد رود ايلاند الى ضاحية بارما في كليفلاند لمحاولة تقويض شعبية كلينتون بين انصارها من الطبقة العاملة.

واكد معسكر كلينتون اهمية فوزها في تكساس واهايو كشرط للاستمرار في السباق.

اما معسكر اوباما فقال انه اذا لم تحصل كلينتون على غالبية ساحقة، فستتراجع كثيرا بعد حصوله على اصوات نحو 150 مندوبا سيحددون رسميا مرشح الرئاسة في مؤتمر للحزب في اب/اغسطس.

وقال ديفيد بلوف رئيس حملة اوباما ان "معسكر كلينتون لديه مهمة واحدة في 4 اذار/مارس هو ان يقوض تفوقنا في شكل كبير، وسيفشل كثيرا في تحقيق ذلك".

واظهر استطلاع جديد للرأي نشرته رويترز/ سي-سبان-زغبي أمس الأول تفوق كلينتون بنسبة 45 في المئة مقابل حصول اوباما على 43 في المئة في تكساس. واظهر استطلاع سابق نشرته الجهة نفسها حصول اوباما على 48 في المئة مقابل 42 في المئة لكلينتون.

وفي اوهايو، اورد استطلاع أمس الأول ان كلا من المتنافسين سيحصل على 45 في المئة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى