«الأيام الرياضي» تقف على استعدادات شعب حضرموت للبطولة الآسيوية ..8 أيام تفصلنا عن البطولة الآسيوية

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
ثمانية أيام فقط تفصل فريق نادي شعب حضرموت لكرة القدم عن خوض أول مباراة في مشاركته الخارجية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حين يخوض لقاء صعبا خارج الديار أمام مستضيفه فريق شباب الأردن (حامل لقب البطولة في الموسم الماضي 2007م)، الذي يبدأ يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري حملته من أجل الدفاع عن لقبه، في إطار المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما (النجمة البحريني والنهضة العماني).

وعلى الطرف الآخر يستضيف فريق أهلي صنعاء عصر اليوم نفسه على ستاد علي محسن مريسي بالعاصمة صنعاء فريق الوحدات الأردني في البطولة نفسها، التي تجمع إلى جانبهما في إطار المجموعة الثانية فريقي (الصفاء اللبناني وكينغ فيشرايست الهندي)..وسبق لأنديتنا اليمنية وخصوصا شعب حضرموت وأهلي صنعاء وأهلي الحديدة، أن واجهت الأندية الأردنية، ممثلة بنادي الوحدات الأردني، الذي يحتفظ بعلو كعبه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي على أنديتنا، عدا خسارة وحيدة تلقاها على ملعب بارادم بالمكلا من شعب حضرموت في مباراة الذهاب بينهما بتاريخ 12 أكتوبر 2001م.

وتشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 20 فريقا من منطقة غرب آسيا وجنوبها، و8 فرق من الشرق ومنطقة الآسيان، تم توزيعها على خمس مجموعات، بواقع أربع فرق في كل مجموعة.

ويدخل ممثلا الكرة اليمنية شعب حضرموت وأهلي صنعاء معترك هذه البطولة وسط مخاوف غير مخفية على أحد، بسبب تذبذب مستويهما في الدوري، وإن كان الأهلي قد تغلب على الشعلة بخمسة أهداف في الجولة العاشرة، وتحسن مستوى الشعب من خلال تعادله السلبي خارج أرضه أمام شعب حضرموت، لكن إدارتي الناديين عازمتين على المشاركة بفعالية، واللاعبون يملؤهم الحماس لتشريف الكرة اليمنية حسب تصريحاتهم لـ «الأيام الرياضي»، مع تأكيداتهم على صعوبة المهمة أمام فريقين كبيرين ليس على الساحة الأردنية فحسب، وإنما على الساحة الكروية العربية والآسيوية.

ونتيجة لضغط مباريات الدوري لم يستطع الفريقان حتى الآن من إقامة معسكر قصير، حيث يشترك شعب حضرموت في أربع بطولات خلال هذا الموسم، هي: بطولة الدوري، كأس الرئيس، كأس الوحدة، إضافة إلى الاستحقاق القادم المتمثل في كأس الاتحاد الآسيوي.

وتعد هذه المشاركة هي الثالثة خارجيا للشعب، فقد سبق أن شارك في بطولة الأندية العربية (أبطال الكأس) في العاصمة السعودية الرياض، أواخر شهر أغسطس من عام 2001م، وضمت مجموعته حينذاك: المريخ السوداني، والشباب السعودي، وتأهل عن المجموعة حينها المريخ السوداني.. كما شارك في شهر أكتوبر 2001م في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام: الوحدات الأردني ذهابا وإيابا، فاز في مباراته الأولى في بارادم 2/3، وخسر في عمان 5/0، وجاءت مشاركته تلك بعد إحرازه بطولة كأس الرئيس عام 2000م.

فيما تأتي مشاركته هذا العام عطفا على بطولة كأس الرئيس التاسعة، التي أحرزها عام 2006م، بعد فوزه على الهلال الساحلي في المباراة النهائية 1/2.

وتتضاعف مهمة الشعب في هذه البطولة بسبب عدم جاهزية ملعب بارادم بالمكلا، الذي بات ملعبا للحواري لتنتقل جميع مبارياته بعيدا عن جمهوره، حيث يستضيف فرق مجموعته على ستاد علي محسن مريسي بالعاصمة صنعاء.

< «الأيام الرياضي» تواصلت مع المعنيين في نادي شعب حضرموت من إداريين ولاعبين وجهاز فني، وخرجت بالحصيلة التالية:

لانخفي صعوبة المهمة

- تحدث إلينا في البدء الأخ صالح سعيد النقيب، نائب رئيس النادي، الذي قال: «استعدادنا لهذه البطولة ليس بالمكتمل، لأننا نشعر أن لدينا نقص وفراغ في الوسط، لهذا سعينا بسرعة لاستقدام اللاعب المصري علاء الدين عنتر، والترتيبات النهائية للبطولة الآسيوية تتم بوتيرة عالية.. كما اتفقنا مع الكابتن عمر سالم باشامي، المدرب الوطني المعروف، الذي قبل المهمة مشكورا، في ظل الفراغ الذي تركه المدرب المصري مصطفى حسن، الذي غادرنا بطريقة غير صحيحة وغير منطقية، فقد أبلغنا أنه ذاهب لظرف يخص ابنه، لكننا تفاجأنا بتقديم استقالته عبر الصحف، وبهذا وجهنا رسالة للاتحاد العام لكرة القدم بالتحقيق في الموضوع ومراجعة العقد الذي بيننا وبينه ومعاقبته..ونحن في الحقيقة نطالب عبر «الأيام الرياضي» بخلق علاقات أخوية أوطد بين الأندية الرياضية في مثل هذه الأمور، وقد تفاجأنا بمغادرة هذا المدرب بطريقة غير صحيحة، ولانخفي هنا صعوبة مهمتنا في بطولة الاتحاد الآسيوي أمام فرق كبيرة مثل الشباب الأردني حامل اللقب، الذي سيلعب في أرضه في أجواء باردة، وكذا النجمة البحريني والنهضة العماني..لكننا بإذن الله عازمون بشبابنا على تشريف الكرة اليمنية وتقديم مستوى مشرف، وما يهمنا هو الاحتكاك مع تلك الأندية، وندعو هنا وزير الشباب والرياضة الأخ حمود عباد، ومحافظ حضرموت طه هاجر، ورئيس الاتحاد العام الشيخ أحمد صالح العيسي، بالتفاعل معنا ودعمنا من أجل تشريف الكرة اليمنية».

يملؤنا الأمل ونسعى لإسعاد جمهورنا

- أما الأمين العام للنادي الأخ طلال صالح بن حيدرة، فقال:«يملؤنا الأمل إن شاء الله في شباب ولاعبي النادي أن يظهروا بما نتمناه ويتمناه كل المشجعين وأبناء الوطن عامة وحضرموت على وجه الخصوص، ونسعى بكل جهد لإقامة معسكر قصير جدا رغم عدم وجود متسع من الوقت لمباراتنا الأولى أمام حامل اللقب الشباب الأردني في عمان، وقد حال برنامج الموسم المزدحم بيننا وبين إقامة معسكر قبل البطولة الآسيوية، فنحن نشارك في وقت واحد في ثلاث بطولات، هي الدوري وكأس الرئيس وكأس الوحدة، وهاهي المشاركة الآسيوية الأهم على الأبواب، لكن عموما نحن في الهيئة الإدارية نبذل كل جهدنا من أجل تذليل الصعوبات وخلق الأجواء المناسبة للاعبين للدخول في هذه البطولة بنفسيات عالية، ونحن نثق فيهم كثيرا ونشعر أنهم لن يقصروا وكلهم إصرار وحماس.

وعبر «الأيام الرياضي» نشكر كل من وقف معنا وعلى رأسهم الشيخ م.عبدالله أحمد بقشان، الداعم الرئيسي للنادي، وقيادة المحافظة، ووزير الشباب والرياضة الأخ حمود عباد، ومجلس إدارة الاتحاد العام للكرة برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي، ونائبه الشيخ حسين الشريف، والأمين العام د.حميد شيباني، والأمين العام المساعد حسام السنباني، وكافة أعضاء الاتحاد.

نعاني ضغط مباريات الموسم

- فائز أحمد بن بشر، مسؤول النشاط بالنادي، قال:«استعدادنا متوسط، وإن كنا بحاجة إلى معسكر، لكن الوقت لن يسعفنا بسبب ضغط مباريات الدوري ومشاركتنا في ثلاث بطولات، هي الكأس وكأس الوحدة والدوري، لكننا في إدارة النادي عازمون على المضي قدما بإذن الله لتوفير الأجواء المناسبة للاعبين في البطولة الآسيوية».

لدينا نواقص نتمنى تجاوزها

- أنور صالح بارواعي، المسؤول المالي، قال:«نبذل كل جهودنا ونشعر أن هناك نواقص، خصوصا فيما يتعلق بصانع الألعاب، لكنني سأتحدث عن الجانب المالي، وأقول أن ظروفنا المالية حاليا لاتسر، حيث اتفقنا مع مكتب إعلاني ليتبنى الإعلانات للنادي لنستفيد من هذا الجانب».

سعداء بارتفاع نفسيات اللاعبين

- أما خالد سالم المنهالي، الأمين العام المساعد، فقد قال:«نعاني حقيقة من ضغط مباريات الموسم بشكل عام، فلك أن تتصور أننا اليوم (الإثنين) سنلعب في بارادم مع شمسان في كأس الوحدة، ثم يوم الجمعة سنقابل 22 مايو في الدوري، ثم سنتوجه الأحد القادم إلى الأردن لملاقاة شباب الأردن، وسنعود مباشرة لنقابل وحدة صنعاء في الدوري.

وهذه الأمور لم تمنحنا الفرصة الكاملة لترتيب أوضاعنا وإقامة معسكر قبل البطولة الآسيوية، لكننا كلنا أمل إن شاء الله، ونشعر أن نفسيات اللاعبين جيدة أيضا لتقديم مستوى مشرف للكرة اليمنية».

لدينا معلومات عن فريق نادي شباب الأردن

- مساعد المدرب، اللاعب المعروف الكابتن خالد صالح بن بريك قال:«نحن في الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني المعروف الكابتن عمر سالم باشامي، وهو كفاءة وطنية معروفة كنا نرغب في إقامة معسكر قصير، لكن نتيجة لضغط الدوري لن نتمكن من ذلك، لهذا تعتبر مبارياتنا في الدوري وكأس الرئيس وكأس الوحدة، بمثابة الاستعداد والتأهيل للبطولة الآسيوية.. والحقيقة أننا لن نتخطى واقعنا، لكن نقول إن اللاعبين عازمون على تقديم شيء وتشريف الكرة اليمنية..وأكيد أن المهمة صعبة، صحيح أننا سبق وأن لعبنا في البطولة نفسها في الأردن وفي أجواء مماثلة عام 2001م، لكن الجاهزية والمرحلة تختلف الآن عن تلك المرحلة، ولدينا معلومات لابأس بها عن فريق شباب الأردن الذي شاهدنا له بعض المباريات في الدوري الأردني، وهو فريق قوي وحامل اللقب، لكننا نرى الحماس يملأ اللاعبين، وبإذن الله سنظهر بصورة مشرفة، وإن كنا لا نملك معلومات في الحقيقة عن النهضة العماني والنجمة البحريني، لهذا سنشارك بفريقنا الحالي الذي يضم المحترفين: السوداني هيثم الرشيد، والأثيوبي أشنافي، والمصري علاء الدين عنتر، الذي انضم إليهما مؤخرا».

نتائجنا الأخيرة تبشر بالخير

- خالد العرومي، مهاجم الفريق تحدث قائلا:«نتائجنا الأخيرة خارج أرضنا تبشر بالخير، ومباريات الدوري هي التقييم لنا قبل البطولة الآسيوية، ونشعر أن مستوانا في تطور تدريجي، ونحن كلاعبين عازمون، ولدينا همة وشدة لعمل شيء وتشريف الكرة اليمنية، وأنا متفائل خيرا إن شاء الله».

المهمة صعبة والحماس موجود

- أما لاعب الوسط مراد عمر النوحي فقد قال:«لاشك أن بطولة مثل كأس الاتحاد الآسيوي بطولة كبيرة وليست بالهينة، ومجموعتنا الثالثة من أقوى المجموعات، فهي تحتضن الفريق البطل للنسخة الأخيرة لعام 2007م، وهو الشباب الأردني حامل اللقب، وهو فريق قوي وله سجل حافل بالإنجازات الآسيوية والمحلية الأردنية رغم حداثة تأسيسه. والواقع أن مباراتنا الأولى مع الشباب الأردني لن تخلو من الصعوبة، خاصة وأنها تأتي خارج أرضنا وأمام جمهور كبير وعريض في الأردن يظل يؤازر فريقه طوال المباراة، وفي ظل أجواء باردة جدا لم يتعودها لاعبونا، أضف إلى ذلك عدم الاستقرار الذي رافقنا خلال بعض المباريات، لكن ولله الحمد نشعر بتحسن تدريجي للفريق، ونحن كلاعبين جميعنا متفقون على الظهور بمظهر مشرف يعكس صورة طيبة للكرة اليمنية ويرضي طموح جماهيرنا العريضة في حضرموت».

مترابطون من أجل التشريف

- خالد متعافي، الظهير الأيسر:«كلنا حماس وثقة بإذن الله أن نظهر بما يرضي جمهورنا، ورغم تذبذب مستوانا في الدوري وصعوبة المهمة الخارجية، لكن يجب أن نقبل التحدي في هذه المهمة الخاصة بتمثيل الوطن بأكمله، وكلنا مترابطون كلاعبين، ونشعر بأهمية هذه المشاركة وضرورة أن نكون عند حسن ظن الجميع بنا».

محتاجون للقائد بن ربيعة

- حارس المرمى أحمد كرامة بن وبر قال:

«استعدادنا جيد ونتمنى عودة قائد الفريق وصخرة دفاعنا الكابتن صالح بن ربيعة، لأننا بحاجة إليه وإلى خبرته، ونتمنى سرعة شفائه من الإصابة، وأرى أن خط دفاعنا جيد، وإن شاء الله نحقق الهدف المنشود».

نتمنى تشريف الكرة اليمنية

- أما لاعب خط الوسط منصر باحاج فقد قال:

«بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بطولة ليست سهلة، ونحن كلاعبين نعلم ذلك، ومجموعتنا تضم فرقا كبيرة ذات سمعة، مثل حامل اللقب شباب الأردن، ولم نصل إلى الاستعداد الكامل للبطولة، لكننا نطمح لتقديم مستوى يرضي جمهورنا ويشرف نادينا والكرة اليمنية».

المهمة ليست بالسهلة

- محمد محسن اليهري، المدافع الأيمن قال:«نعلم صعوبة المهمة في هذه المشاركة الآسيوية، لكنني أرى جميع اللاعبين مترابطين وكلهم يد واحدة من أجل الظهور بصورة مرضية ومشرفة».

متفائلون ونتمنى أن يحالفنا الحظ

- أما علاء الدين عنتر، لاعب الوسط المصري الذي عاد للمشاركة مجددا في صفوف شعب حضرموت بعد مشاركته الموسم الماضي، وتقديم عروض جيدة مع الشعب فقد قال:«بإذن الله اللاعبون عندهم استعداد وإصرار وتصميم لتقديم مستوى ونتائج ترضي جمهور الشعب والجمهور اليمني عموما، ونحن متفائلون، وإن شاء الله يحالفنا التوفيق ونسعد جمهورنا والشعب اليمني بأكمله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى