باتيس الخضراء

> «الأيام» أنيس عبدالله صالح باجسير / المهرة

> لا أدري من أين أبدأ أو كيف، فالأفكار في رأسي تدور.. لكنني أقولها صراحة، كل شي فيها يبعث في نفسي البهجة والسرور.. هواؤها، عذوبة مائها، صوت زغردة الطيور.. جمال أشجارها حين تحمل ثمارها، تنحني بلا كبر أو غرور.. فجبالها تأخذ شكل ابتسامة في تراكيب تلك الصخور.. ما أجمل خرير الماء في وديانها، التمس أخي معي ذاك الشعور.. هي متنوعة الأزهار، بساتينها فل وكادي، وغيره مما تصنع منه العطور.. مبانيها متواضعة، ليست ناطحات سحاب أو قصور.. لكنها فسيحة، وأفسح منها قلوب أهلها والصدور.. إن قلت إنها امرأة فهي بكر، سيدة في اكتمال الأنوثة، مرهفة الشعور.. أقول عنها إنها جميلة، بل هي الجمال والله دون زور.. مسكين من لم يزر باتيس يوما، هي أسطورة على مر العصور.. سلام على أهل الخضراء الحلوة، زهرة من أغلى الزهور.. أعذريني إن طالت غيبتي عنك حبيبتي، فللغائب حجة وعذور.. وإنني لرؤيتك في اشتياق، لذا كتبت عنك هذه السطور.. فعمدت في نظم صياغتها مزجا من مختلف البحور.. الشكر ثم الشكر لصحيفة لطالما تألقت بين الحضور.. هانحن اليوم نعيش ذكرى رحيل عميدها، نرتجي له الرحمة من رب غفور.. أن يسكنه فسيح جناته، ويجنب أهله المصائب والشرور.. والختم صلوا على المصطفى محمد، من باتباع سنته تصطلح الأمور!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى