الصحافة الروسية تتساءل حول مدى امكانية استمرار فريق بوتين وميدفيديف في السلطة

> موسكو «الأيام» دلفين توفنو :

>
تساءلت الصحافة الروسية أمس الإثنين حول امكانية استمرار فريق فلاديمير بوتين وخلفه ديميتري ميدفيديف في السلطة غداة انتخابات رئاسية اعتبرت "الاكثر ضجرا" في تاريخ روسيا ما بعد الحقبة السوفياتية.

وتوقعت مجلة نيوزويك الروسية ان تقوم "معركة غدا" مصورة بوتين وميدفيديف الذي وعد بتعيين سلفه رئيسا للحكومة يحركا خيوط دمية هي نسر برأسين، شعار الدولة الروسية.

ورأت "ان تنظيم الانتخابات كان مسألة فنية. سيترتب بعد الان على بوتين وميدفيديف تبادل المقاعد وسيظهر مركزان للسلطة" هما الكرملين ومقر الحكومة.

وتابعت "يبدو ان بوتين مستعد فعلا لترك السياسة الداخلية والخارجية لميدفيديف وانه يفكر بالاهتمام بالاقتصاد".

وتساءلت صحيفة الاعمال فيدوموستي "اين ستكون السلطة؟" معددة صلاحيات رئيس الوزراء والرئيس كما نصت عليها التشريعات.

وكتبت الصحافية يوليا لاتينينا في صحيفة المعارضة نوفايا غازيتا التي تصدر كل يومين "لم يناقش احد بطريقة جدية ما اذا كان ميدفيديف سيفوز ام لا. كان الجدل حول مسألة مختلفة تماما: هل سيأخذ ميدفيديف السلطة من بوتين؟".

وتوقعت صحيفة ار بي كاي دايلي الاقتصادية تعديلات وزارية "اعتبارا من اذار/مارس" متسائلة على لسان الخبير السياسي المعارض ستانيسلاف بلكوفسكي عن الاضطرابات التي قد تحصل خلال "شهرين بين القيصرين" قبل تنصيب الرئيس الجديد في السابع من ايار/مايو.

ورأى بلكوفسكي ان "عملاء الدولة سيبدأون بتوزيع الحقائب فيما بينهم وستبدأ حرب بين الجميع".

واعتبرت صحيفة فريميا نوفوستي ان الانتخابات كانت "الاكثر ضجرا في تاريخ روسيا (الحديثة) السياسي".

وانتخب ميدفيديف رئيسا ب23،70% من الاصوات بحسب نتائج شبه نهائية، متقدما بفارق كبير على المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف الذي حصل على 9،17% من الاصوات.

ووصفت صحيفة ازفستيا الموالية للكرملين الانتخابات بانها كانت "هادئة وآمنة".

وهي الصحيفة الوحيدة التي ابدت ثقتها في قابلية فريق بوتين وميدفيديف للاستمرار، معتبرة ان "البلاد لم تحصل فقط على خطتها الانمائية لمدة 12 عاما، الامر الذي لم يسبق ان حصل لها، بل على تأكيد بان هذه الخطة ستنفذ بفضل الاستقرار الاقتصادي وانتقال السلطة".

واعتبرت ان "الرئيس والغالبية النيابية (التي حصل عليها حزب بوتين روسيا الموحدة) ورئيس الوزراء المقبل يشكلون مثلثا يمثل كما يعلم الجميع اكبر قدر من الاستقرار" مختتمة "الى الامام روسيا!".

غير ان صحيفة نوفايا غازيتا كتبت ساخرة "لم يسبق لنا ان شهدنا حملة باهتة الى هذا الحد ولا يمكن القول عنها سوى انه يبدو ان انتخابات جرت واننا انتخبنا رئيسا"، هازئة من "محاكاة الصراع السياسي" بين ميدفيديف وثلاثة مرشحين لم يجر معهم مرة مناظرة.

وعنونت صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية على صفحتها الاولى "معا فازا" فوق صورة لبوتين وميدفيديف جنبا الى جنب في حفل موسيقي اقيم في الساحة الحمراء مساء أمس الأول.

وعنونت صحيفة كومرسانت صفحتها الاولى على اعمال العنف التي جرت في نهاية الاسبوع في ارمينيا. وتحدثت في ما يتعلق بالانتخابات الروسية عن اللجوء الى "الموارد الادارية" لتضخيم نسبة المشاركة الى حوالى 70% في عبارة تشير الى ممارسات الادارة المحلية التي تتراوح بين حض الناخبين على الادلاء باصواتهم والتزوير من خلال دس بطاقات اقتراع في صناديق الانتخاب.

وكتبت كومرسانت "كلما ازداد عدد الاصوات ازدادت شرعية الرئيس بنظر شعبه والاسرة الدولية".

كذلك خصصت الاسبوعية المعارضة فلاست مقالا مطولا لعمليات التزوير ووسائل "حض" الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى