> ذكرت قيادة عمليات بغداد إن نحو 20 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح أمس الإثنين جراء انفجار سيارتين مفخختين في منطقتين وسط العاصمة وفي الجنوب الشرقي منها رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها بغداد تزامنا مع زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعراق.

وذكر اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد وخطة فرض القانون للوكالة المستقلة للأنباء "أصوات العراق" ان "إنتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها صباح أمس الإثنين مستهدفا نقطة تفتيش مشتركة بين الشرطة العراقية وأفراد من عناصر الصحوة في منطقة الميدان وسط بغداد."

وأوضح عطا أن الإنفجار "أسفر عن مقتل وإصابة 14 شخصا" دون أن يحدد عدد القتلى والجرحى مشيرا إلى أن الحصيلة "أولية.. وقابلة للزيادة."

وانتشرت في عدد كبير من مدن ومحافظات ومناطق العراق خاصة في الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل وبعض مناطق العاصمة بغداد مجالس الصحوة التي شكلتها العشائر وتضم إليها المئات من أبنائها وتتولى القوات الأمريكية تسليحهم بالتعاون مع الحكومة العراقية بهدف محاربة التنظيمات المسلحة التي تنشط في تلك المناطق خاصة تنظيم القاعدة.

وأضاف اللواء عطا "كما فجر انتحاري آخر سيارة مفخخة صباح اليوم (أمس) أيضا قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في حي الغدير بمنطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح."

ويأتي التفجيران وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار مكثف للقوات الأمنية في مختلف أنحاء بغداد لليوم الثاني على التوالي بسسبب زيارة الرئيس الإيراني للبلاد والتي بدأت أمس الأول.

وأغلقت قوات الأمن العراقية معظم الشوارع المهمة التي تؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة ما دفع آلاف الناس للتوجه إلى طرق بعيدة في سبيل الوصول إلى مناطق عملهم.

وكان شهود عيان أوضحوا ان مروحيتين للجيش الامريكي شوهدتا تحلقان في سماء المنطقة لحظة وقوع الانفجار فيما سمع اصوات سيارات الشرطة والاسعاف تهرع الى الموقع دون

وتعد زيارة أحمدي نجاد للعراق الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس إيراني منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران العام 1979.