> واشنطن «الأيام» انطونيو رودريغز :

وسيكون اليوم الثلاثاء حاسما لمصير السيدة الاولى سابقا اذ تنظم خلاله انتخابات تمهيدية في تكساس (جنوب( حيث يمثل المتحدرون من اميركا اللاتينية 40% من الناخبين الديموقراطيين وثلاث ولايات اخرى، بعد 11 انتصارا متتاليا لاوباما.
وقال سرجيو بنديكسن احد مستشاري حملة كلينتون الخاصة بالناخبين من اميركا اللاتينية متحدثا لوكالة فرانس برس ان "اصوات المتحدرين من اميركا اللاتينية ستكون حاسمة في تكساس لانهم يمثلون 40% من الناخبين الديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية" في هذه الولاية، مبديا ثقته بان المرشحة ستحافظ على تقدمها الكبير في هذه المجموعة.
ولم يبق انصار اوباما مكتوفي الايدي في هذه الولاية بل اطلقوا حملة نشطة في محاولة لاضعاف دعم هذه المجموعة لكلينتون.
ويأمل السناتور عن ايلينوي في تحقيق فوز يوازن هزيمة متوقعة في الانتخابات التمهيدية المقررة في اليوم نفسه في ولاية اوهايو (شمال) حيث تشير استطلاعات الرأي الى تقدم طفيف لكلينتون.
واوضح فريدي بالسيرا مستشار اوباما الخاص بناخبي اميركا اللاتينية لوكالة فرانس برس "نعتقد انه اذا تمكنا من الحصول على دعم قوي بين الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية وانتزاع اصوات من كلينتون، فسيكون ذلك حاسما بالنسبة لنا".
وتعد ولاية تكساس حوالى 4،8 ملايين اميركي لاتيني يمثلون حوالى 36% من سكان الولاية و4،22% من مجموع الناخبين، بحسب ارقام معهد بيو هيسبانيك سنتر المستقل.
وصوت المتحدرون من اميركا اللاتينية حتى الان بشكل واضح لصالح كلينتون، سواء في نيفادا (غرب) او كاليفورنيا حيث فازت في انتخابات "الثلاثاء الكبير" في الخامس من شباط/فبراير.
وقال بنديكسن انه "اذا حصلت كلينتون على ثلثي او ثلاثة ارباع اصوات المتحدرين من اميركا اللاتينية في تكساس (..) فسيكون لديها فرصة في الفوز في الانتخابات التمهيدية".
غير ان استطلاعات الرأي تشير الى تقدم طفيف لاوباما في تكساس.
ورأى مستشار كلينتون ان اوباما "لم يتمكن كثيرا من اضعاف الدعم الاميركي اللاتيني" لمنافسته.
غير ان بالسيرا نقض هذا الرأي مشيرا الى ان اوباما فاز بعد "الثلاثاء الكبير باصوات المتحدرين من اميركا اللاتينية في ولايتي ماريلاند وفرجينيا، مؤكدا انه يحرز تقدما في صفوف الاقلية الكبرى في البلاد التي تعد 45 مليون نسمة.
وقال "ان اوباما يحظى بصورة تجديد يعبر عنها جيدا وكلما تعرف المتحدرون من اميركا اللاتينية عليه بشكل اكبر ازداد تاثيره بشكل متواصل" مضيفا ان هذا "يظهر في تكساس".
واشار الى ان السناتور "قام بحملة نشطة للغاية لدى مجموعة المتحدرين من اميركا اللاتينية في تكساس فخصص موارد مهمة لتوجيه رسالته من خلال اعلانات بثتها الشبكة التلفزيونية والاذاعية والصحف المحلية".
اما مستشار سناتورة نيويورك، فنفى ان يكون اوباما تمكن من اجتذاب المزيد من الشبان المتحدرين من اميركا اللاتينية.
وقال "ثمة وهم يقول انه يجتذب الشبان المتحدرين من اميركا اللاتينية، لكن اي شيء لا يظهر ذلك في اي ولاية حتى الان".
غير ان بيل ريتشاردسون حاكم نيومكسيكو (جنوب غرب) المتحدر هو نفسه من اميركا اللاتينية قال أمس الأول ان "استطلاعات الرأي الاخيرة في تكساس وولايات اخرى تشير الى اختراق للسناتور اوباما بين الشبان الاميركيين اللاتينيين".
لكنه اضاف في مقابلة اجرتها معه شبكة سي بي اس "اعتقد ان السناتورة كلينتون ستفوز بغالبية اصوات الاميركيين اللاتينيين في تكساس، لكن ليس بفارق كبير بالضرورة بسبب هؤلاء الشبان". (أ.ف.ب)