الجيش الأمريكي يقول إنه نفذ ضربة جوية بجنوب الصومال

> كيسمايو«الأيام» سهرة عبدي أحمد:

>
اطلق الجيش الاميركي أمس الاثنين صاروخا عابرا على جنوب الصومال قرب الحدود الكينية مستهدفا مسؤولا في تنظيم القاعدة، بحسب ما اعلن مسؤول عسكري اميركي في واشنطن.

وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان العسكريين الاميركيين «لا يزالون يعملون على تقييم الاضرار وفاعلية» الصاروخ.

وكان زعماء قبائل افادوا في وقت سابق ان طائرة اميركية القت ليل الاحد الاثنين ثلاث قنابل على منطقة دوبلي الواقعة على بعد 500 كلم جنوب غرب العاصمة الصومالية على الحدود الكينية.

وقال عبدالله شيخ دوالي «قصفوا ثلاثة اهداف بينها منزلان وقتل اربعة مدنيين».

وقال مسؤولون محليون وشهود انهم يعتقدون بأن ذلك كان هجوما جويا أمريكيا ضد متمردين إسلاميين.

وفي واشنطن أكد مسؤول كبير بالجيش الأمريكي أن الجيش استهدف من يشتبه أنهم «إرهابيون» في دوبلي. وهذه على الأقل هي رابع ضربة جوية تنفذها الولايات المتحدة في الصومال في 14 شهرا.

وعبر سكان بلدة دوبلي على بعد 220 كيلومترا من ميناء كيسمايو الجنوبي على الحدود مع كينيا عن اعتقادهم بأن الصواريخ كانت تستهدف زعماء إسلاميين بارزين كانوا مجتمعين في منطقة قريبة.

وقال مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه لرويترز عبر الهاتف «سقط صاروخان أمريكيان على منزل في دوبلي في وقت مبكر هذا الصباح» مضيفا أنه تم العثور على شظايا من الصاروخين. وأضاف «الصاروخان عليهما علامات أمريكية».

وفي واشنطن قال مسؤول من الجيش الأمريكي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «وجهنا ضربة متعمدة ضد ما يشتبه في أنه معقل لإرهابيين معروفين».

وأضاف أن من السابق لأوانه معرفة الضرر الذي وقع بما في ذلك إن كان هناك قتلى أو مصابون. ورفض المسؤول ذكر تفاصيل عن طبيعة الأسلحة المستخدمة.

وقال المسؤول المحلي الصومالي ان الشيخ حسن تركي وهو رجل دين متشدد وزعماء آخرين من جماعة إسلامية من مقديشو كانوا يجتمعون في المنطقة. ويشن الإسلاميون حملة تمرد عنيفة ضد قوات الحكومة الصومالية.

وأضاف «البلدة (دوبلي) يعمها التوتر. الناس بدأوا يهربون لأنهم يخشون من احتمال وقوع المزيد من الهجمات».

وأبلغ رجل في كيسمايو - قال إن المنزل المستهدف ملكه - رويترز بان ابنته أصيبت وأن أربع بقرات ملكه نفقت في الهجوم.

وقال محمد نوري سالاد لرويترز في كيسمايو «لا نعلم ان كان الصاروخان أطلقا من الطائرة الامريكية ايه.سي130- التي لاتزال تحلق فوق المدينة. كل ما نعرفه هو أنهما سقطا من السماء».

وتتهم الولايات المتحدة المتمردين الإسلاميين الصوماليين بإيواء هاربين من تنظيم القاعدة مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ هجومين على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وأكد الناطق باسم الحركة الاسلامية مختار روبو لوكالة فرانس برس حصول هذه الغارة.

وقال المتحدث باسم الاسلاميين لفرانس برس «يمكنني التأكيد ان الاميركيين قصفوا القرية واصابوا اهدافا مدنية ظنا منهم انها تؤوي اسلاميين». واضاف «لقد استخدموا طائرة ايه-سي 130» في اشارة الى طائرات هيركوليس ايه-سي 130 التابعة للجيش الاميركي والتي تحلق ببطء وعلى علو منخفض وقوتها النارية مدمرة.

واوضح «رجالي قالوا لي انها كانت طائرة من نوع ايه-سي 130 وهو نوع الطائرة نفسها التي قصفتنا المرة الاخيرة» في يناير 2007. واكد المتحدث «لم يقع جرحى (في صفوفنا) لكنهم قتلوا مدنيين بينهم اطفال ونساء»، لكنه لم يكن في وسعه اعطاء حصيلة دقيقة.

وتملك الولايات المتحدة في جيبوتي التي تبعد بضعة كيلومترات عن الصومال، قاعدتها العسكرية الوحيدة في افريقيا وهي تشكل ركيزة حربها على الارهاب في منطقة القرن الافريقي. ورفضت القيادة المركزية لقوات البحرية الاميركية المتمركزة في البحرين الادلاء بأي تعليق عندما وجه اليها السؤال وطلبت من الصحافيين توجيه الاسئلة الى وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن.

رويترز/ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى