> توقفت عملية ضخ المياه لساعتين صباح أمس بالضالع، كما احتشد عمال فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي أمام مجمع المحافظة، وذلك للتعبير عن تأخر صرف مرتباتهم الشهرية، ولمطالبة قيادة السلطة المحلية بمعالجة الوضع الناتج عن إحالة مرتبات موظفي فرع المؤسسة البالغ عددهم 74 موظفا، وكذا نفقاته التشغيلية من مؤسسة المياه في عدن إلى المؤسسة العامة بصنعاء ابتداء من هذا العام 2008، حيث كان هذا الانتقال للمرتبات والنفقات قد أدى إلى التأخير في صرف المرتبات لشهري يناير وفبراير، نظرا لحالة العجز التي يعاني منها الفرع والبالغ 3.767.000 شهريا و45 مليونا سنويا، يتم تغطيتها مركزيا.

وأفاد عمال المياه بأن ظروفهم المعيشية لا تتحمل مثل هذا التأخير في إجراءات النقل للاعتمادات والدعم المركزي المقررة لفرع المؤسسة بالضالع.

و أوضح هؤلاء العمال «أن وزارة المياه والري قامت بمعالجة المسألة وكذا وزارة المالية بشأن اعتماد الدعم المقرر من اعتمادات وزارة المالية لدعم الفروع البالغ 300 مليون ريال سنويا، إلا أن المشكلة برزت في الإدارات التحتية بوزارة المالية، التي طالبت بعمل محضر فصل مابين المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمؤسسة المحلية بمحافظة الضالع، تلتزم بموجبه الأولى بصرف المبلغ المحدد لمواجهة العجز في الثانية، وبمسؤولية الأولى أيضا المباشرة أمام وزارة المالية، وهو ما جعل المسؤولين في محافظة الضالع يطالبون الجهات المركزية بمعالجة الإشكالية بعدم مركزة الدعم حتى لا تكون كافة الاستحقاق تتطلب المتابعة مركزيا».

الجدير بالإشارة أن قرارا جمهوريا حمل رقم 37 كان قد صدر يوم 13 فبراير الماضي وقضى بإنشاء مؤسسة محلية للمياه والصرف الصحي بالضالع، التي ظلت لسنوات تواجه العجز المشار له من فرع مؤسسة المياه بعدن وحتى نهاية العام 2007 إذ إن إجمالي توصيلات مشروع المياه بلغ 25000 عداد ، وبكثافة سكانية قدرها 25 ألفا، فيما الكلفة المالية للمتر المكعب لا تتجاوز 70 ريالا والكلفة التشغيلية 250 ريالا، بينما مقدار ما يحققه الفرع من عائدات لا تتعدى المليون وخمسمائة ألف ريال شهريا.