اعتداءان انتحاريان متزامنان يوديان بحياة خمسة اشخاص في لاهور

> لآهور «الأيام» جليل الرحمن :

> قتل خمسة اشخاص واصيب تسعة عشر اخرون بجروح أمس الثلاثاءفي اعتداءين انتحاريين متزامنين على مدرسة بحرية عسكرية في لاهور شرق باكستان، ليضافا الى مسلسل غير مسبوق للاعتداءات الدامية التي ينفذها اسلاميون مقربون من القاعدة وطالبان.

وروى قائد شرطة لاهور مالك محمد اقبال لوكالة فرانس برس ان انتحاريا قام بتفجير دراجته النارية المفخخة عند مدخل المدرسة البحرية الحربية الباكستانية العريقة في قلب هذه المدينة التي تعتبر ثاني مدن البلاد وتعد نحو عشرة ملايين نسمة. وبعد ذلك بقليل اغتنم مهاجم ثان البلبلة والفوضى التي اثارها الاعتداء الاول ليقتحم بدراجته النارية المدخل ويفجر قنبلته في موقف السيارات.

واعلنت وزارة الداخلية حصيلة جديدة بعد الظهر تشير الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 15 اخرين بجروح. وفي عداد القتلى عنصر من البحرية الوطنية، كما قال المتحدث باسم هذه المؤسسة العسكرية الكابتن اكبر نقي لوكالة فرانس برس.

وسمع شهود دوي ثلاثة انفجارات لكن قد يكون الامر كناية عن انفجار خزانات الوقود في سيارات مركونة في الموقف.

وتشهد باكستان منذ اشهر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات الدامية تبناها ناشطون اسلاميون مقربون من القاعدة وطالبان او نسبت اليهم. وقد استهدف عدد من هذه الاعتداءات الجيش وان كانت لم توفر المدنيين.

وقد اعلن الطالبان الباكستانيون واسامة بن لادن شخصيا الصيف الماضي "الجهاد" ضد الرئيس برويز مشرف وجيشه.

وهو رابع اعتداء انتحاري في غضون خمسة ايام في باكستان مع حصيلة من نحو مئة قتيل.

وكان شاب انتحاري فجر قنبلته الاحد وسط تجمع من وجهاء القبائل في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان بالقرب من الحدود مع افغانستان مما اودى بحياة 43 شخصا.

وقبل يومين من ذلك، اسفر اعتداء انتحاري مماثل عن سقوط 44 قتيلا في وادي سوات بشمال غرب باكستان ايضا اثناء جنازة شرطي قتل قبل بضع ساعات من ذلك لدى تفجير قنبلة عن بعد اثناء مرور سيارته برفقة اثنين من رجاله.

والسبت فجر انتحاري سيارته المفخخة مما اودى بحياة شخصين في اقليم باجور القبلي المجاور.

وقد كثف المقاتلون الاسلاميون الباكستانيون وايضا الاسلاميون الاجانب في تنظيم القاعدة والطالبان الافغان الهجمات على الجيش ورموز الدولة في المناطق القبلية حيث تعتقد واشنطن ان تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن اعاد تشكيل صفوفه.

ومنذ الهجوم الذي شنه الجيش والشرطة على المسجد الاحمر في اسلام اباد في 12 تموز/يوليو مما ادى الى مقتل نحو مئة من الاسلاميين المتشددين المدججين بالسلاح، كثف الناشطون المتطرفون من الاعتداءات الانتحارية في شتى انحاء البلاد.

وبلغت موجة هذه الاعتداءات ذروتها مع الاعتداء الذي اودى بحياة زعيمة المعارضة بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر في ضاحية اسلام اباد وسط تجمع انتخابي.

ومنذ بداية العام 2007، اي في خلال اربعة عشر شهرا، قتل حوالى 1040 شخصا، بينهم العديد من المدنيين، في 115 اعتداء نفذ معظمها انتحاريون.

ومع اعمال العنف تتزايد الشكوك حول مستقبل هذه الجمهورية الاسلامية التي تعد 160 مليون نسمة وتشكل القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي والحليف الاساسي لواشنطن في "حربها على الارهاب".

والبلاد تواجه اصلا ازمة سياسية كبيرة. فالمعارضة بقيادة حزب بوتو وحزب نواز شريف حققت فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية والمحلية في 18 شباط/فبراير، لكن الرئيس برويز مشرف الذي اعيد انتخابه من قبل البرلمان المنتهية ولايته، يرفض التخلي عن السلطة التي يتولاها منذ 1999 اثر انقلاب عسكري ابيض. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى