عبدالحكيم أحمد مدافع نادي التلال في أول لقاء صحفي:التلال هو من قدم حكيم بصورة مختلفة وتمنيت لو أني بدأت حياتي الكروية من خلاله و عازمون على العودة يوم هبوط التلال هو يوم أسود في تاريخ الكرة اليمنية

> «الأيام الرياضي» أزال عبدالله مجاهد - تصوير/ عمر اليعقوبي:

>
حكيم في مهرجان اعتزال شرف
حكيم في مهرجان اعتزال شرف
نستضيف اليوم على صدر هذه الصفحة من صحيفة «الأيام الرياضي» لاعبا أدمن التميز، وتميز بالأداء الكروي الراقي وارتقى بأدائه نحو درجات الإبداع الكاملة، أوفى بشروط المعادلة الصعبة، وجعل من العلاقة بين الإمتاع والإقناع طردية التناسب كماً ونوعاً مع ما يقدمه في ملاعب كرة القدم اليمنية، مظلوم إعلامياً (مع مرتبة الشرف) إعلام مقروء ومرئي ومسموع، يلعب بروح عالية وانضباط كبيرين وبفدائية ملفته للنظر تشدك وتضطرك لأن ترفع لها القبعة تقديراً وإعجاباً، فقلما تجدها في زمن (الخدمة) المدفوعة مسبقاً.

«الأيام الرياضي» التقته وحاورته في كثير من الامور وخرجت بالتالي:

< بماذا يفكر عبدالحكيم أحمد قبل طرحي للأسئلة؟

- هناك أمور كثيرة تشغل تفكيري في هذه اللحظة، أفكر بلقائي الصحفي الأول وكيف له أن يكون وأفكر كذلك بالمرحلة الحالية التي يعيشها نادي التلال ولعل أبرز ما يشغل تفكيري حالياً عودة التلال بأسرع وقت بالإضافة إلى أمنيتي الخاصة التي أتمنى تحقيقها وهي انضمامي لصفوف المنتخب الوطني.. هذا ما أفكر فيه قبل بدء اللقاء.

< كيف تقيم الفترة الحالية التي يعيشها ناديك التلال؟

- بالنسبة لتقييمي للمرحلة الحالية فأنا اعتقد بأنها تحتاج للمزيد من الجهد والانضباط والعمل على عودة نادي التلال إلى مكانه الطبيعي ولاأزال متمسك برأيي بأن التلال ليس مكانه في الدرجة الثانية وسنثبت للجميع بأن ما تعرضنا له لم يكن سوى كبوة جواد أصيل ليس إلا.

< وكيف تنظر إلى الفترة التي قضيتها داخل أسوار القلعة التلالية الممتدة إلى يومنا هذا؟

- الفترة التي قضيتها في نادي التلال من أجمل الفترات في عمري كلاعب كرة قدم واعتبرها ممتازة وناجحة بالنسبة لي، نادي التلال أفادني من جميع النواحي وله أفضال عليَّ بعد فضل الله تعالى، ولولا التلال وإدارته المتمثلة بالمهندس حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي والتي تبنت إجرائي لعملية في الركبة قبل سنتين لكنت توقفت عن لعب الكرة وهنا أجدها فرصة لأتقدم بالشكر للمهندس حسن سعيد قاسم للأدوار الإيجابية التي يلعبها في هذا النادي، فتواجده يعطينا مزيداً من الثقة والتفاؤل، ولا أنسى في ذات الوقت الدور الكبير الذي لعبه الكابتن الخلوق شرف محفوظ ومعه الكابتن صلاح سيف الدين في إجرائي لعملية الركبة.

< هل فعلاً أسهم نادي التلال بتقديم حكيم بصورة جديدة كلياً؟

- من غير شك وبكل تأكيد نادي التلال هو من قدمني للجمهور بصورة مختلفة ولا أبالغ إذا ماقلت بأني قد وجدت ذاتي في هذا النادي الكبير والعريق والذي يعتبر اللعب فيه شرفا لي وكم أنا فخور بأن أنتمي إليه.

< أشعر ببعض الندم من خلال إجابتك على السؤال،هل تأخر انتقالك للتلال؟

- لا أخفيك سراً بأني تمنيت لو أني بدأت حياتي الكروية في هذا النادي وأرى بأن انتقالي إليه قد جاء متأخراً بعض الشيء، ولكني ولله الحمد حققت ما كنت أتوق إليه وأعود وأكرر بأني وجدت نفسي وذاتي داخل أسوار هذا النادي العريق.

< عبدالحكيم ماذا يمثل لك تاريخ 4/8/2007م؟

اليوم الذي شهد هبوط نادي التلال، صدقني يعتبر هذا اليوم يوماً أسوداً وتعيسا جداً بالنسبة لي ولكل تلالي محب وكذلك الأمر لكل المهتمين بتاريخ الرياضة اليمنية، وهناك العديد من الأمور أدت إلى هبوط التلال ولا مجال هنا لذكرها خاصةً وأن الهبوط لا يمثل مقياس تقاس به الفرق وخاصةً الكبيرة التي تعرف دائماً متى تعود وكيف تعود والتلال يبقى كبيرا صدقني.

< تميزت بأدئك القوي وبمستوى فني وبدني عال وثابت، كل ذلك دفع بالجماهير للتساؤل أين هو عبدالحكيم أحمد من المنتخبات الوطنية؟ وهل يرى عبدالحكيم أن للإعلام دور بابتعادك عن المنتخبات وأنت من اللاعبين المظلومين إعلامياً؟

- أين عبدالحكيم من المنتخبات الوطنية هذا السؤال بالتحديد لا أملك الإجابة الشافية عليه ورغم ذلك أنا لا أخفي عليك بأني تواق بشكل كبير لتمثيل المنتخب الوطني، أما بخصوص الشطر الثاني من السؤال أنا فعلاً مظلوم إعلامياً وبشكل واضح ولا علم لي ما السبب في ذلك وهذا اللقاء معك يعتبر لقائي الأول منذ أن بدأت مشواري مع كرة القدم.

< ما هي أبرز أولوياتك، وماهي الأشياء التي تسعى إليها؟

- بالنسبة للأولوية فهي عودة التلال إلى مكانه الطبيعي الذي يتناسب مع اسم هذا النادي الكبير وكذلك إكمال نصف ديني بالزواج وبإذن الله يتحقق ذلك في أقرب فرصة،أما الأشياء التي أسعى إليها، فمسألة انضمامي للمنتخب الوطني وتمثيلي لوطني تندرج ضمن ما أسعى إليه في المرحلة المقبلة.

< قيادة الكابتن أمين السنيني للتلال حالياً، هل قدمت لكم الإضافة رغم قصر الفترة، وماذا قدمت لحكيم بالذات؟

- بالتأكيد قيادة الكابتن القدير أمين السنيني للتلال قدمت لنا الإضافة الممتازة، فالكابتن أمين مدرب كبير يمتلك من الخبرة ما يكفي لإضفاء الإضافات على اللاعب وبأقل وقت ممكن وأنا أرى بأن الكابتن أمين يتميز بشيء خاص من ناحية تعامله مع اللاعب ودائماً مايعطيك الحافز ويدفعك لخدمته من مكانك في الملعب، أما بخصوص ما قدمه الكابتن القدير أمين السنيني لحكيم فمثلما أشرت لك بأن الفائدة من تواجده على رأس الجهاز الفني تشمل جميع اللاعبين في الفريق الأول وليس حكيم فقط ولكم أسعدني التدرب تحت قيادته.

حكيم يسجل هدفه في مرمى الاتحاد بطريقة اوكروباتية
حكيم يسجل هدفه في مرمى الاتحاد بطريقة اوكروباتية
< عبدالحكيم أحمد ماذا يمثل لك التلال؟

- التلال يمثل لي شيئا كبيرا جداً جداً ولا يمكنني أن أصف شعوري حينما وجهت لي السؤال هذا بالتحديد فنادي التلال هو من قدمني للجمهور وقدم لي أشياء كثيرة لا يمكن حصرها في مجمل إجابتي هنا والشيء الأكيد هو أن عبدالحكيم أحمد ظهر وبرز من خلال اسم التلال هذا الاسم الذي أتمنى بأن أرد بعضاً من أفضاله عليَّ وسأظل وفياً له حتى آخر نبض وربنا يقدرنا على ذلك.

< ماهو الشيء الذي تحمل له ذكرى خاصة؟

- هدفي في مرمى اتحاد إب في إياب الدوري العام الموسم الماضي في عدن أحمل له ذكرى خاصة وما أتذكره بأنه كان هدفا تلفزيونيا رائعا من لعبة هوائية والأجمل حينها بأنه كان بمثابة مفتاح رئيس لحصد الثلاث النقاط التي كان الفريق في أمسِّ الحاجة لها.. هذا الهدف لن ولم أنسه.

< شخص صاحب الفضل عليك بعدالله تعالى؟

- بصراحة هو الكابتن القدير سامي النعاش الذي اعتبره صاحب الفضل عليَّ بعد المولى القدير فيما أنا عليه حالياً، فقد كان السبب الرئيسي بانتقالي من نادي الميناء إلى التلال إبان توليه قيادة الفريق الكروي التلالي، وأقدم له الشكر ومدين له بالعرفان.

< ما لايعرفه الجمهور هو عشق عبدالحكيم للطيور وخاصةً الحمام، هل لك أن تحدثنا عن ذلك؟

- أنا عاشق للحمام بشكل كبير وللطيور بشكل عام ويعود هذا العشق منذ مراحل الطفولة وإلى هذه اللحظة نموت وكبرت ونمى معي هذا الحب للطيور وكبر، وأمتلك حالياً تقريباً كل أنواع الطيور ماعدا (الغراب) بطبيعة الحال وأعتبر حبي للطيور هو الحب الثاني في حياتي بعد حبي الأول وهي كرة القدم.

< من هو اللاعب الذي يشعرك بالطمأنينة عندما يلعب إلى جانبك؟

- ومن غيره الكابتن الخلوق خالد عفارة الذي كان يمثل مجرد اللعب إلى جانبه حلما بالنسبة لي والحمد لله حققت حلمي باللعب إلى جانبه وقد كان وجوده إلى جانبي يعطيني مزيداً من الثقة، وحالياً أنا أطمئن لتواجد جميع زملائي إلى جانبي في أرض الملعب ومن غير تمييز.

< لاعب تخشاه، وآخر تتمناه في التلال، ولاعب فقده التلال؟

- لا يوجد هناك أي لاعب أخشاه في أرض الملعب نهائياً، وأتمنى يوردانوس الإثيوبي في التلال، فهذا اللاعب يحول أنصاف الفرص إلى أهداف، واللاعب الذي افتقده التلال هو الكابتن خالد عفارة والذي أعتبره مثلي الأعلى.

< ما الذي تقدمه الجماهير التلالية التي تعد الأكبر في وطننا لعبدالحكيم أحمد، خاصةً وهي تطمئن حينما تجد (حكيم) ضمن دفاعات التلال؟

- عبدالحكيم أحمد يعتز كثيراً بجماهير نادي التلال الكبيرة والوفية والتي تعتبر الرقم واحد في جميع الملاعب اليمنية، فهي تمنحنا الثقة الدائمة، وأنا سعيد جداً بثقتهم وبإذن الله سنعمل أنا وزملائي في الفريق إلى إعادة الابتسامة لجمهورنا الكبير بعودتنا السريعة إلى موقعنا الطبيعي بتكاتفنا جميعاً إدارة وجهازا فنيا ولاعبين وجمهورا فهذا هو نادي التلال.

< كيف تقيم مستواك حالياً؟

- مستواي حالياً ثابت ولله الحمد ولازلت أسعى للارتقاء إلى الأفضل بإذن الله.

< حكيم داخل الملعب يختلف عن حكيم خارج الملعب، ما صحة ذلك؟

- بالفعل فأنا داخل الملعب عبدالحكيم أحمد مدافع نادي التلال ولدي مهام موكله إليَّ أسعى إلى تنفيذها فتجدني أصب جُل تركيزي في الملعب ولا غير، أما عن حكيم خارج الملعب فالكرة بعيدة عنه تماماً أعشق الهدوء وتجدني في أغلب الأحيان صامتا وهذا لا يمنعني من الجلوس مع بعض الأصدقاء المقربين لي أكثر الأحيان.

< شيء أخير يود أن يضيفه حكيم ؟

- أود أن أسجل شكري الجزيل لصحيفة «الأيام الرياضي» على إتاحة هذه الفرصة علما أنه اللقاء الأول لي كما أشرت وثانياً أتقدم بشكري كذلك لجميع قراء الصحيفة بشكل عام ولجمهور نادي التلال الكبير والوفي بشكل خاص جداً.. شكراً لكم.

بطاقة اللاعب

الاسم: عبدالحكيم أحمد محمد حسين

العمر: 25 سنة

المركز: مدافع متأخر (مسَّاك)

رقم الفانلة:4

لاعب في نادي التلال الرياضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى