الامم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في دارفور مع تصاعد الهجمات

> الخرطوم /نيروبي «الأيام» د.ب.أ :

> دعت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء لحماية ما يقرب من 58 ألف شخص تأثروا بالمعارك الأخيرة في إقليم دارفور في السودان ، كما طالبت المنظمة الدولية قوات الحكومة والمتمردين بتجنب استهداف المدنيين في معاركهما المتواصلة.

وشهدت مجموعة من القرى شمال مدينة الجنينة في غرب دارفور هجمات الشهر الماضي ، مما تسبب في مقتل العشرات وإجبار الآلاف على الهرب من منازلهم - وبعضهم هرب للمرة الثانية أوالثالثة - بسبب تصاعد أعمال العنف التي بدأت منذ مطلع العام.

وقالت أميرة حق منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في السودان عقب زيارتها تلك القرى " إن تأثير الصراع على هذه المجتمعات يعتبر مدمرا.

وأضافت المسئولة الدولية " تسعى الأمم المتحدة في السودان للحصول على ضمانات قوية لحماية المدنيين ومواطنيهم من هذه الهجمات الهوجاء، ولهؤلاء المدنيين الحق في الحصول على الحماية.

وجاء تكثيف أعمال العنف عقب توافد بعثة حفظ السلام التي طال انتظارها والبالغ قوامها 26 ألف جندي في دارفور إلى المنطقة الذي يدخل الصراع فيها عامه السادس.

ودعت أميرة أطراف الصراع بالسماح لعمال الإغاثة بتقديم المساعدات إلى المشردين ، وكانت السودان قد اتهمت بفرض قيود (ظالمة) على استخراج تأشيرات عمال الإغاثة رغم تعرض جماعات الإغاثة في بعض الأحيان إلى الخطر مما أجبرهم على الانسحاب.

وكانت قوات الأمم المتحدة التي يطلق عليها (يوناميد) قد انتشرت منذ مطلع العام لكن في أعداد صغيرة حيث أدت تساؤلات الخرطوم حول تشكيل البعثة ونقص التجهيزات إلى إعاقة القوة.

جدير بالذكر أن متمردي دارفور أعلنوا العصيان على الحكومة الإسلامية في الخرطوم في عام 2003 بشكوى أن المنطقة الشاسعة (دارفور) مازالت مهملة وبعيدة عن أعمال التنمية ، كما اتهمت الخرطوم بتسليح الميليشيات لقمع المتمردين مما تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص ونزوح 5ر2 مليون آخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى