اختفاء جندي فرنسي اثر حادث حدودي في السودان

> الخرطوم «الأيام» جيني ماتيو :

>
اعلن اليوم (أمس) عن فقدان جندي فرنسي من قوة يوفور، القوة الاوروبية لاحلال الامن في شرق تشاد وافريقيا الوسطى، اثر حادث حدودي دام أمس الول في الاراضي السودانية نددت به الخرطوم أمس الثلاثاء.

وطلبت فرنسا مساعدة "السلطات السودانية" من اجل "العثور" على هذا الجندي وهو سرجنت في القوات الخاصة الفرنسية، على ما اعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران.

كما طلبت قوة يوفور بدورها مساعدة السودان في العثور على جندي فرنسي فقد اثر اشتباك على الحدود مع تشاد.

وبحسب الجيش الفرنسي، فان جنديا فرنسيا ثانيا اصيب بجروح طفيفة في الحادث الذي وقع في منطقة تيسي وامكن نقله بمروحية الى جمهورية افريقيا الوسطى. وقال الجندي الجريح ان الجندي المفقود "انهار" بعدما وقع تحت نيران عسكريين.

وفي وقت سابق، اعلنت قيادة يوفور ان جنديا فرنسيا اعتبر في عداد المفقودين في تشاد بعد حادث وقع في السودان حيث دخلت عربته خطأ.

وبحسب السلطات السودانية، فان عسكريين من "البيض" اجتازوا مرتين الحدود غير المرسومة بين جنوب شرق تشاد ومنطقة دارفور غرب السودان مما ادى الى تبادل اطلاق نار دام مع الجيش السوداني.

وقال وزير الدفاع الفرنسي ان الحادث وقع حين كان جنود من قوة يوفور قدموا من بيراو (جمهورية افريقيا الوسطى) يحاولون العثور على عربة خفيفة تقل جنديين اثنين واتت من تشاد.

واضاف ان العربة اجتازت "دون انتباه" الحدود لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات في الاراضي السودانية حين كانت تحاول تفادي منطقة مستنقعات.

وقال "لقد وجدا نفسيهما على بعد عشرة امتار من قوات مسلحة سودانية مبدئيا، واعلنا هويتيهما وتعرضا لهجوم فورا".

واضاف الوزير الفرنسي ان عناصر فرنسية اخرى قدمت للمكان في مسعى للعثور على الجندي المفقود غير انهم تعرضوا مجددا لاطلاق نار "ما دفعهم للرد دفاعا عن النفس"، مؤكدا ان الجنود الفرنسيين في يوفور "لم تكن لديهم ادنى نية في دخول اراضي السودان".

واكد "لسنا هناك من اجل حرب او مواجهة مع السلطات السودانية".

وقال الناطق باسم الخارجية السودانية على صديق صباح أمس الثلاثاء ان "سيارة جيب عسكرية عبرت الحدود قادمة من تشاد في الساعة الخامسة بعد ظهر أمس الأول وحصل تبادل لاطلاق نار بينها وبين نقطة تفتيش تابعة للقوات السودانية تتمركز على بعد 5 كيلومترات من خط الحدود مع تشاد ووقع تبادل لاطلاق النار داخل الاراضي السودانية".

واضاف ان "سيارة الجيب دمرت تماما وفر خمسة او ستة عسكريين الى الاراضي التشادية سيرا على الاقدام ولم تتم ملاحقتهم".

وتابع "انه بعد ساعة من هذه الواقعة دخلت ثلاث سيارات عسكرية تحميها مروحية الى المنطقة نفسها" وحدث تبادل لاطلاق النار. وبحسب الوزارة ادى تبادل اطلاق النار الى مقتل مدني غير انه لم يتم اسر اي جندي اجنبي.

من جانبه، اشار الجيش السوداني الى سقوط قتيلين سودانيين في الحادث هما عسكري ومدني واتهم القوات الاجنبية بدخول الاراضي السودانية عمدا.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني اللواء عثمان محمد الاغبش "الخطأ لا يتكرر مرتين".

من جانبه، اشار متحدث باسم قوة السلام المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003، ان المهمة لا تزال تحاول "جمع تفاصيل" الحادث.

وقال اللفتانت كولونيل باتريك بولان ضابط الاعلام في يوفور بنجامينا أمس الثلاثاء ان "الالية التي كان فيها الجندي اجتازت خطأ الحدود".

وقوة يوفور لتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى، مكلفة بامن مهمة شرطة تابعة للامم المتحدة ومئات آلاف اللاجئين السودانيين في دارفور ونازحين في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى.

ومن المقرر ان تضم هذه القوة التي تأخر نشرها بسبب هجوم متمردين تشاديين على العاصمة التشادية في بداية شباط/فبراير، 3700 جندي بينهم 2100 فرنسي.

واكدت السلطات السودانية انها ستتأكد من ان مثل هذا الحادث "الخطر" لن يتكرر وحذرت يوفور من انها لا تملك تفويضا لتجاوز الحدود، غير ان متحدثا باسم الخارجية السودانية اكد ان بلاده لا ترغب في تصعيد التوتر مع تشاد وتريد الحفاظ على اجواء تعاون وتفاهم.

واوقع النزاع في دارفور خلال خمس سنوات نحو 200 الف قتيل بحسب منظمات دولية اضافة الى اكثر من مليوني نازح. وترفض السلطات السودانية هذه الارقام وتؤكد ان عدد قتلى النزاع لا يزيد عن تسعة آلاف قتيل.

وفي شباط/فبراير، حذر مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة من انشطة يقوم بها متمردون في تشاد والسودان وتهدف الى زعزعة الاستقرار في المنطقة ما قد يؤدي الى حرب اقليمية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى