قصة حياة الشاب «بويان كركيتش »

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> هو موهـبة نمت شـيئا فشـيئا حتى كان له الصيت الحالي الرائع الذي جعل الجميع يعي من هو اللاعب «بويان كركيتش» هداف الفريق الثاني لبرشلونة وقائد منتخب أسبانيا تحت 17 عاما إلى لقب كأس أوروبا التي اختتمت منافساتها مؤخرا في العاصـمة البلجـيكية بروكسـل..فأهـلا وسـهلا بـكم أعزائي القراء إلى قصة لاعب برشلونة الصاعد الرائع بويـان:

إمكانيـات اللاعـب ومقـوماتـه

موهـبة رائـعة تُضاهي إمكانيات ساحر البرسا الصغير ليونيل ميسي وتُجابـه مقومـات ساحر البلوغرانـا الكبير رونالدينيو , بويان يتمتع بسرعـة فائقة يتمكن خلالها من تخطي منافسيه إضافة للمهارة العاليـة التي يمتلكـها وسـرعة البديـهة في اختيار جهـة المراوغـة بكل نجاح وزاويـة التسديد بكل دقة وتميز .

أفضل ما يميز الرائـع «بويان» ستايله المُقارب لليو ميسي خصوصـا من ناحية المراوغة , فلقد سجل هدفا رائعا على أحد فرق الناشئـين مع فريقه برشلـونة (B) حين انطلق من منتصـف ميدان الخصـم ليراوغ 6 لاعبيـن بكل روعة ليعيد لأذهاننا سيناريو المبدع «ميسيدونا» على خيتافي .

ويمتلك «بويان كركيتش» حسا تهديفيا كبيرا , وتشهد له أهدافه الـ 889 مع فريق برشلونة(C) وأهدافه الـ 8 الحاسمة مع الـ Mini Matador تحت 17 سنة ليقوده للمركز الثالث والأول في بطولتي أوروبا عامي 2006 و 2007 على التوالي .. الموهبة «الصربية - الكاتالونية» رأت النـور عبر بوابة برشـلونة C مؤكـدا التمـيز والحضور في الـ28 من شهر أغسـطس لعام 1990 وقد وُلدت موهبة برشلونة وتحديدا في قرية لينيولا بمدينة للييدا الواقعة بإقليم كاتالـونيا , اتفقت الأم الكاتالونية مع الأب الصربي على تسمية باكـورة إنتاجهما بإسم «بويان» باللغة الإنجليزية , أو بالكاتالونية «بوجان» أو بالأسبانية «بوخان» .

والده نجم صربي معروف سبق أن لعب لفريق النجم الأحمر بلغراد , ولعب للمنتخبين الوطني والأولمبي الصربيين , قبل أن ينتقل للعمل كاشفا للمواهب ضمن فريق برشلونة في عام 1997 , وما ساعده على ذلك كونه متزوجا لإمرأة كاتالونية حيث يقيمان في للييـدا .

وفي عام 1999 انضم بويان لصفوف البرسا , حيث تدرج بالمراحل السنية وصولا لفريق برشلونة C الفريق الثالث لعملاق كاتالونيا , ليواصل المهاجم الفذ تعملقه ويبدع حتى عام 2006 الذي شهد انتقاله للفريق الثاني للبرسا ( B ) . .وفي إحصائية موثقة , فقد تمكن بويان منذ انضمامه لصفوف برشلونة عام 1999 من تسجيل 889 هدفا في سبع سنوات حتى انتقاله لبرشلونة B .

مرحلة إثبات الذات للنجم البلوغراني .. سطرها اليافع «بويان» مع الفريق الثانـي وبعد الابداع الرائع في الفئات السنية للفريق الكاتالوني , تم تصعيد الفتى ذو الـ 15 ربيعا من الفريق الثالث « C » لصفوف الفريق الثانيB ما يؤكد أن الابداع والتميز والاصرار والتحدي والسعي للعطاء من جانب بويان قد تغلبوا على عامل سنه الصغيرة ليسحق المستحيل ويجعل منه ممكنا , ففي موسمه الأول مع الفريق الثاني للبرسا «موسم 2006 – 2007 الحالي» تمكن من التكيف مع من يكبرونه سنا واستطاع تسجيل 10 أهداف خلال 18 لقاء رغم هبوط الفريق في ختام هذا الموسم للدرجة الثالثة.

وكان هدف بويان الأبرز ذلك الذي هز فيه شباك فريق هوسبي بتجاوزه لستة لاعبين من منتصف الملعب , واحدا تلو الآخر .. والذي يشابه لحد كبير هدف ميسي الشهير على خيتافي .

بعد التألق مع عملاق كاتالونيا .. حان الوقت لتمثيل أسبانيا

تألق بويان في صفوف الـ Mini Barca قاده لأن يكون اختيار مدرب منتخب أسبانيا تحت 17 عاما السيد خوان سانتيستيبان ضمن تشكيلة الماتادور الصغير الذي كان يستعد لخوض غمار بطولة كأس أمم أوروبا تحت 17 عاما في لوكسمبورغ عام 2006, ليكون بويان أصغر لاعبي المنتخب كونه قد دخل ربيعه الخامس عشر للتو , وخاض الأسبان عددا من المباريات الودية استعدادا للبطولة الرسمية , ولم يستدع السيد سانتيستيبان بويان إلا في اللحظات الأخيرة من المعسكر, فكانت الانتقادات اللاذعة من طرف الاعلام الأسباني الذي لم يؤيد سانتيستيبان في قراره .

افتتاحية البطولة أمام المنظم بسباعية أسكت فيها بويان المنتقدين بثلاثية !

وسط جو الانتقادات الهائلة تجاهه واختياره لبويان غامر مدرب الأسبان بالزج بالشاب البالغ من العمر 15 عاما في لقاء الافتتاح ضد المستضيفة لوكسمبورغ , فعندما ضمن المدرب تقدم فريقه بثلاثية بيضاء في الشوط الأول جاءت عبر ثنائيـة آرون نيوكوز «18,6» والبرتو مارتينيز «12» , كان من السيد خوان أن اتخذ قراره بإشراك بويان مطلع الشوط الثاني , ورغم كل الضغوطات التي أحاطت بنجم البرسا الناشىء إلا أنه كان لها بإسكاته جميع المنتقدين بعد دخوله بثلاث دقائق فقط حين تجاوز الرائع «كركيتش» لاعبين من الوسط اللوكسمبورغي قبل أن يترك العنان لقدمه بإطلاق قذيفة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك حارس المستضيف في الدقيقة 48 وسط ذهول الجميع عن كيفية تمكن هذا الناشىء الرائع من تسجيل هدف بهذه الطريقة وفي أول مشاركة دولية له وفي ظرف ثلاث دقائق فقط رافعا الغلة الأسبانية لأربعة أهداف .. لكن بويان لم يكترث للأمر ولم تأخذه نشوة ما حقق , وواصل ثقته بما يملك ليقدم كرة على طبق من ذهب لزميله ميليس الذي تمكن من تسجيل الهدف الخامس للأسبان في الدقيقة 54 , ولم تقف طموحات نجمنا الناشىء عند هذا الحد بل إنه سعى للمزيد الذي تحقق بأروع سيناريو حين استلم بويان الكرة بصدره ويراوغ مدافعا لوكسمبورغيا بكل حرفنة ويضعها بهدوء محرزا سادس أهداف الماتادور الأسباني في الدقيقة 68 , وبينما كان اللقاء يلفظ آخر أنفاسه انطلق الغزال البلوغراني بسرعة البرق في مرتدة أسبانية ترجمها بويان هدفا ثالثا له وسابعا لفريقه في شباك المستضيف اللوكسمبورغي في الدقيقة 87 , ليقود الرائع كركيتش بيريز منتخبه للفوز بسباعية رائعة مقابل هدف لمنتخب البلد المنظم جاء عبر ميرالم بيجانك في الدقيقة 72 , ليضرب بويان لنفسه موعدا مع الابداع والشهرة وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره .

أمام الدب الروسي عانى الأسبان فكان الـ Password دخـول الفـنان بويـان !

وفي ثاني اختبار للـ Mini Matador أمام منتخب روسيا كانت المهمة أصعب من الأولى أمام اللقيط اللوكسمبورغي , بدأ الأسبان لقاءهم بنفس تشكيلة اللقاء الأول حيث كان نجمنا بويان على الدكة وهو رهن إشارة السيد سانتيستيبان , الفعالية الهجومية للأسبان ضعيفة والمنتخب الروسي قريب من إدراك الهدف الأول , هكذا كان سيناريو الشوط الأول الذي انتهى سلبيا , وقبيل انطلاق الجزء الثاني من اللقاء اتخذ السيد خوان قراره وزج ببويان الذي لم يكن ليخيب ظن مدربه , وبالفعل تغيرت مجريات اللقاء تماما ليعسكر الأسبان في ملعب الروس ويكون بويان مفتاح اللعب الماتادوري بتحركاته الرائعة وتمريراته الحاسمة التي آتت ثمارها بهدف أول أسباني عبر توغل للمهاجم آرون نيوكوز في الدقيقة 57 , ولم تمض ست دقائق حتى وقعت موهبة البلوغرانا على ثاني الأهداف في الدقيقة 63 , قبل أن يؤكد فيريرا الانتصار الأسباني بثلاثية قد اكتملت في الدقيقة 74 , فلولا الله ،ثم دخول الرائع الفنان بويان لما تحقق هذا الانتصار الكاسح , فبعد هذا اللقاء طأطأ منتقدو بويان رؤوسهم إجلالا واحتراما للموهبة الكاتالونية الفذة التي كانت تساوي 50% من إمكانيات منتخب أسكانت العلامة الفارقة في الانتصارات الأسبانية على حد قول صحف صبيحة اليوم التالي للقاء روسيا , فعنونت الموندو «بويان 3 × 0 روسيا » , وصدحت السبورت «ناشئو أسبانيا يعانون , والمنقذ هو بويان»,أما «الآس» فاعترفت قائلة:«دخول كركيتش قادنا لثلاثية على الروس» , في المقابل عنونت «الماركا» :«مستقبل أسبانيا بويان يقود الناشئين لثلاثية بعد دخوله» .

محطة المجر أعطت الماتادور الصدارة وكارثة Semi-Final التشيك أوقفت قطاره !

وواصل الماتادور مسيرته في المحفل الأوروبي , وهذه المرة أمام المنتخب المجري «هنغاريا» في لقاء تأكيد الصدارة بجدارة , اللقاء الذي شهد مشاركة رسمية من البداية لبويان , فبعد جس للنبض استمر قرابة الثلث ساعة , فاجأ الأسبان خصمهم بهدف عبر تمريرة طولية من الدفاع وجدت من البرتو مارتينيز لاعبا تسلل بين دفاع المجريين دون مراقبة لينفرد بحارسهم ويحرز هدف الماتادور الأول في الدقيقة 19 , ليشهد اللقاء بعدها سجالا بين المنتخبين قد حوى فرصا خطرة للجانبين خصوصا الأسباني لكنها لم تستغل ذلك الاستغلال التي يجعل منها هدفا لأحدهما , لتشهد الدقيقة 76 فكا لنحس الفرص الضائعة بركلة جزاء للأسبان حصل عليها بويان إثر مراوغته للاعبين مجريين قبل أن يعرقله ثالث , لينبري لها بويان نفسه ويترجمها هدفا ثانيا للمنتخب الأسباني ويؤكد الفوز والصدارة ويقود فريقه للدور نصف النهائي حيث يقابل فيه ثاني المجموعة الثانية منتخب التشيك .

وفي نصف النهائي كانت توقعات أغلب النقاد ورهانهم على الماتادور الأسباني لخطف اللقب كون خط سيره في البطولة يعطيه الأحقية لذلك ورشحوا أن يكون أفضل لاعبي البطولة الرائع بويان , لكن الورق لم يعط يوما أحدا شيئا .. والدليل الصاعقة التشيكية التي هزت الكيان الأسباني بثنائية حطمت آمال الماتادور , فنجم التشيك توماس بيكارت لم يمهل الأسبان الوقت مع البداية حين باغت حارسهم سيرجيو آسينخو بقذيفة من 25 ياردة لا تصد ولا ترد , قبل أن تتعقد الأمور أكثر على الأسبان بطرد صخرة دفاعهم راموس , ورغم ذلك عاد الأسبان لمجريات اللقاء وتمكنوا عبر ماكينتهم بويان من تشكيل تهديد للدفاعات التشيكية , وأبرز هذه التهديدات تلك التي راوغ فيها بويان 6 من لاعبي المنتخب التشيكي قبل أن يسدد الكرة بجوار مرمى حارسهم ماريك ستيتش , وتواصل الصغط الأسباني مع فرص خطيرة للخصم التشيكي الذي تهيأت له فرص أخطر من منافسه , وقبل أن يلفظ اللقاء أنفاسه - وبينما - كان يبحث الأسبان عن أنفسهم بإدراك التعادل , فاجىء يان فوساليك الأسبان بهدف خاطف أصاب أحلامهم بمقتل , لتتحول الذهبية التي كان يبحث عنها الأسبان لبرونزية سيخوضون نزال حصدها أمام خصم ألماني هو الآخر كان مرشحا للنهائي وتفاجأ بهدف روسي قاتل خطف بطاقة النهائي .

وفي لقاء البرونزية حيث تحديد المركزين الثالث والرابع , تمكن الأسبان من خطف البرونزية بعد لقاء دراماتيكي كسبه الأسبان بركلات الترجيح , وكالعادة كان بويان الورقة الرابحة التي تقلب الموازين لصالح كفة فريقه , فبعد أن عجز الأسبان عن فك شفرة الدفاع الألماني , اضطر مدرب الماتادور للزج بورقته الرابحة في الدقيقة 40 كما جرت العادة ليحرث «كركيتش» الملعب بانطلاقاته وتحركاته ويهيأ كالعادة كرات على طبق من ذهب لزملائه الذين تفننوا في إضاعتها , وفي ثامن دقائق الشوط الثاني هيأ بويان كرة رائعة للخالي موندورف الذي أسكنها شباك الألمان ليعطي التقدم للأسبان الذين لم يهنأوا بتقدمهم سوى لأربعة عشر دقيقة تمكن في الدقيقة 67 مانويل فيتشر من إدراك التعادل للماكينة الألمانية , وفيما تبقى من زمن الوقت الأصلي تلاعب بويان بلاعبي ألمانيا وأضاع هو وزملائه فرصا لا تضيع , ليأوي الفريقان للحصص الإضافية .

ففي منطلق الحصة الأولى توغل «بويان» لمناطق الألمان متجاوزا 4 لاعبين قبل أن يتعرض للعرقلة ويحصل على ركلة جزاء انبرى لها بويان لكن حارس ألمانيا ساتشا بيرتشيرت تصدى لها ببراعة لينقذ فريقه من الخسارة , ويضطر الفريقان لخوض ركلات الترجيح التي حسمها بويان بركلته الحاسمة التي أعطت لفريقه شرف تقلد الميدالية البرونزية بنتيجة 3 - 2 .

اختبار أوروبي جديد في الأراضي البلجيكية .. يقود فيه «الكاتالوني» الأسبان للميدالية الذهبية

بعد الاخفاق الكبير في لوكسمبورغ , طبق بويان الحكمة القائلة«لا يلدغ المرء من جحر مرتين» , وبذلك تمكن من قيادة منتخب بلاده لحصد لقب بطولة أوروبا تحت 17 عاما التي أقيمت واختتمت مؤخرا في بلجيكا 2007 , فبعد تصفيات أوقعتهم مع سويسرا وبولندا والسويد , تمكن الأسبان من التربع على هرم المجموعة وتمكنوا من حصاد النقاط التسعة كاملة وكان لبويان هدف وحيد وهو الأهم على المنافسة على التأهل سويسرا ،ليتأهلوا بعدها للنهائيات في بلجيكا , ويكونوا ضمن مجموعة ضمت فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وتربعوا على عرشها بجدارة برصيد سبعة نقاط , وقد تمكن بويان من تسجيل اسمه في لقاء أوكرانيا بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 31 في اللقاء الذي انتهى أسبانيًا بثلاثية لهدف ليتأهل الأسبان للدور نصف النهائي ويقابلون ثاني المجموعة الثانية منتخب البلد المنظم بلجيكا ويتغلب عليه بالركلات الترجيحية «7 - 6 » بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1 , حيث تقدم لبلجيكا لاعب وسطها ايدن هيزارد في الدقيقة 63 , قبل أن يعادل الرائع بويان النتيجة بأجمل أهداف البطولة عبر قذيفة سكنت زاوية الحارس البلجيكي التسعين , ليتأهل الأسبان بقيادة نجمهم الكاتالوني للنهائي ويقابلون المنتخب الإنجليزي الذي تخطى عقبة الديك الفرنسي بهدف فيكتور موسيس .. وفي نهائي البطولة كان بويان حاضرا ليوقع بنفسه على هدف التاريخ الذهبي السابع لأسبانيا كبطلة لناشئي أمم أوروبا في الدقيقة 49 من زمن اللقاء ليقود زملاءه للحلم الذي كان حقيقة في وجود نجم من ذهب كبويان الذي حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة بجدارة واستحقاق لقيادته فريقه لحصد اللقب وتسجيله لثلاثة أهداف حاسمة في البطولة , أهداف لولا مشيئة الله ثم هي لم يكن الأسبان على منصة التتويج يحتضنون اللقب ويتقلدون الذهب .

منعا لخطفه من جانب الصربيين بويان يشارك مع ماتادور الـ Under واحد وعشرين خوفا من ضياع هذه الموهبة التي لا تقدر بثمن لمصلحة منتخبه الأم «صربيا» , أقدم مدرب منتخب أسبانيا لتحت 21 عاما السيد إيناكي سايز على استدعاء بويان كركيتش لصفوف المنتخب الذي يخوض تصفيات بطولة أمم أوروبا 2006 المقرر إقامتها في السويد , وذلك ليخوض بويان 15 دقيقة من اللقاء الذي يستضيف فيه المنتخب الجورجي نظيره الأسباني في العاصمة تبليسي , وبالفعل خاض بويان آخر ربع ساعة من اللقاء ليقطع الأسبان بذلك الشك باليقين ليصبح بويان أسبانيًا خالصا , وبهذا سيكون بويان لاعبا لمنتخب تحت 21 عاما ولن يتمكن من خوض أي لقاءات مع منتخب تحت 17 عاما حسب قوانين الفيفا , وهذا يعني عدم مشاركته في مونديال تحت 17 عاما المقرر إقامته في كوريا الجنوبية منتصف أغسطس القادم , ولكن الغريب عدم استدعاء السيد سايز لبويان في مونديال تحت 21 عاما الذي ستستضيفه كندا أواخر شهر يونيو الحالي .. الجانب الآخر من حياة بويان .. أسماء مفضلة في الكرة والتنس والفورمولا ،وبعيدا عن سرد مسيرته الكروية , ننتقل لجانب بويان الحياتي الذي يحوي أسماء مفضلة في مختلف الرياضات , ففي كرة القدم يعشق بويان قائد البرسا كارليس بويول ومهاجم البرسا السابق الهولندي باتريك كلايفرت , ويعجبه أداء رونالدينيو وميسي وبيكهام.

وبعيدا عن الكرة فإن مبدعنا بويان يعشق ميادين الكرة الصفراء وملكها الأسباني رافائيل نادال , وفي سباقات السرعة وتحديدا (الفورمولا وان) يتخذ من الأسباني فرناندو ألونسو سائق الماكلارين مرسيدس إسما مفضلا لديه في الفورمولا..وفي الحياة اليومية فإن صديق بويان المقرب إليه هو زميله في الملعب مهاجم البرسا B المكسيكي المبدع جيوفاني دوس سانتوس حيث يقضيان وقتهما في ممارسة الكرة أيضا مع زملائهم , وأيضا يخوضان تحديات ثنائية في لعبة الـ Play Station .

ماذا قال عنه المشاهير ؟ .. بالتأكيد ليس أقل من كلمة «كبير» :«إنه أفضل موهبة أوروبية الآن , وسيكون أفضل لاعب أوروبي مستقبلا , لطالما أملنا أن نشهد موهبة بهذا الحجم والقدر من الجودة والابداع , نتوقع الكثير من بويان فهو لم ولن يخيب أملي فيه قال ذلك (خوان سانتيستيبان .. مدرب منتخب أسبانيا تحت 17 عاما).

«منذ أن لمس الكرة في الرابعة من عمره , كانت نظرة الحلم والأمل تلمع في عينيه , ولطالما كان يحتضن الكرة عندما ينام , فكنت أنا ووالدته نعقد عليه آمالا كبيرة وحمدلله أنه لم يخيبها»(كركيتش بيريز) والد بويان ونجم منتخب صربيا السابق)..«رغم أني شاهدت العديد من المواهب , لكن حدسي تجاهه كان مغايرا فقد كان مختلفا عن البقية تماما في كل شيء , طريقة تهديفه وطريقة مراوغته .. إنه بحق مختلف»(مارتينيز فيلاسكا مكتشف موهبة بويان)..«نحن مسرورون ومحظوظون في نفس الوقت لامتلاكنا لاعبا موهوبا كبويان , فرغم أنه صغير ولا يزال مبكرا الحكم عليه إلا أنه يمتلك حدسا عاليا وحسا مهاريا كبيرا» (فرانك رايكارد)مدرب الفريق الأول لنادي برشلونة)..«إنه اللاعب الذي لطلما أردنا رؤيته ولقاء الأهلي فرصة عظيمة ومميزة له ومن خلاله أثبت تلائما كبيرا مع الفريق الأول ممن يكبرونه سنا وخبرة , إنه لا يزال ذو 16 عاما ومن المهم تهيئته بحذر وترو حتى نحصل على أسطورة رائعة فلا داعي للاستعجال في تقديمه , فهو يحتاج لاكتساب التجارب والخبرة , فنحن سنبقيه دوما تحت الملاحظة والرقابة وسنطوره ونهتم به لكي يواصل تقدمه بشكل جيد وهو يبلي حسنا مع دوس سانتوس ويشكلان ثنائيا ذهبيا للمستقبل» (تشيكي بيغيرستاين)السكرتير التنفيذي لفريق برشلونة.

بــــطاقــــة اللاعـــب الـشخـصـية

الاسم الكامل : بويان كركيتش بيريز

تاريخ الميـلاد : 28 - 8 - 1990

مكان الميـلاد : ليـنيولا - للييدا - أسبـانـيا

العـمر : 17 سنة

الجنـسية : أسبانيـة

الجنسيـة الثانـية : صربيـة

الطـول : 169 سنتيمـتر

الـوزن : 62 كيلوغرام

المـركز : مهاجـم

النادي الحـالي : برشلونة B - برشلونة A

أنديـة سابقـة : برشلونة C

المنتخب الحالي : أسبانيا تحت 17 عام

الانجازات : المركز الثالث مع المنتخب في بطولة أوروبا 2006 - المركز الأول مع المنتخب في بطولة أوروبا 2007 - هداف بطولة أوروبا 2006 برصيـد 5 أهـداف - دوري الناشئـين مع برشلونة موسمي 2005 و 2006 - كأس الملك للناشئـين مواسم 2000 و 2002 و 2005 و 2006 - كأس الأبطال للناشـئين عام 2005

عدد الأهداف مع برشلونة C : سجل 889 هدفا من موسم 1999 حتى 2006

عدد الأهداف مع برشلونة B : سجل 10 أهداف خلال 18 لقاء خاضه انطلاقا من موسم 2006 - 2007

عدد الأهداف مع المنتخب : سجل 8 أهداف خلال نسختي كأس أوروبا للناشـئين 2006 و 2007 , وصنع 9 أهداف

عدد الأهداف مع برشلونة A : سجل هدف الفريق الثاني في الدقيقة 26 على الأهلي المصري في لقائهما الودي بمناسبة مئوية الفريق المصري في 24 أبريل الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى