الجولة 11 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ..الصقور والعنيد في لقاء المصالحة والمتصدر يبحث أسباب جفاء أرضه لتلعب معه في مواجهة أهلي تعز وأهلي صنعاء المنتفض ضيفا على حسان وشعب حضرموت لاختبار قدراته أمام مايو

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
دوري عجيب وغريب في نتائجه، هذا ما أكدته الجولة الماضية، والتي حملت الرقم 10 في مشوار دوري الأولى، والتي سارت على نهج عدم الثبات في النتائج عند الفرق، فالفرق التي تألقت في الجولة التاسعة سقطت في العاشرة، وهو ما يؤكد ضعف الدوري وعدم قدرة الجميع على تحديد أوجه التنافس في قادم الجولات.

الجولة صححت الأوضاع عند البعض وزادتها سوءا عند البعض الآخر.. وبالعودة إلى نتائج الجولة سيتضح ذلك وبوضوح تام، حيث سنجد أن الفريق الذي استعاد الصدارة بفوز خارج قواعده وهو اليرموك، كان قد تعرض قبلها لخسارة مذلة على أرضه، وهو حال التذبذب في النتائج عند الفرق عموما.. كما أن الجولة صاغت الأوضاع على نمط أفضل عند فريقي الصقر والأهلي، اللذين حققا النتيجة الأبرز وعادا إلى الواجهة بقوة، فالصقر سحق حسان وأوقف انطلاقته، التي رسم معالمها في ثلاث جولات متتالية، حصد فيها علامة كاملة، فيما عاد الأهلي وبقوة وبنتيجة هي الأبرز، حيث أوجع الشعلة بخماسية.

الجولة العاشرة أكدت الحضور القوي للهلال الساحلي الذي فرض عنفوانه وعوّض إخفاقه في الجولة قبل الماضية وفاز خارج الأرض، ليؤكد أنه قطب بارز بما يمتلكه في التنافس نحو منصات التتويج.

كما أنها لم تبتسم لأهلي تعز، فسقط بالتعادل على أرضه وتراجع في الترتيب، إضافة إلى أنها أبقت المعاناة والحال غير المرضي عند الرشيد ووحدة عدن والجيل، وحققت الفوز لمتذيل الترتيب (مايو) .

إذاً هي جولة عنونت لنا شيئا في اتجاهات مختلفة، قد يكون أكثر ترسخا بمرور الجولات القريبة القادمة، ابتداء من الجولة الحادية عشرة التي تنطلق غدا بمباراتين في المكلا وأبين، فيما تقام باقي مبارياتها بعد غد الجمعة .

لقاء المصالحة

الجمعة في صنعاء يلتقي الفريقان الكبيران، وحدة صنعاء وشعب إب، اللذان أصبحت هيبتهما وحضورهما القويان مجرد ذكرى في نفوس عشاقهما، بعد أن تراجعا كثيرا في السنوات الأخيرة .

المواجهة يخوضها الفريقان للمصالحة، وخصوصا صاحب الأرض، الذي غاب عن الفوز في جولتين متتاليتين، خسر من خلالهما خمس نقاط، فظل في المركز الحادي عشر. الحال ينطبق كذلك على الضيف شعب إب، الذي يبحث عن التوازن في النتائج دون قدرة على تحقيق ذلك، مما يجعله يخوض محاولة أخرى في ملعب الظرافي (مسرح المواجهة) للوصول إلى ما يريد، وتسجيل خطوة أولى إن تحققت ستكون رافدا لما هو قادم.

حسم اللقاء سيكون في الاتجاهين، في ظل الرغبة لدى الطرفين في انتزاع نقاطه، وتحسين الوضع، والاقتراب من مواقع الوسط.

بروفة قبل المواجهة الآسيوية

عصر غد الخميس سيكون ملعب بارادم على موعد مع بروفة أخيرة لشعب حضرموت، قبيل الدخول في مشاركته الآسيوية، وذلك بمواجهة ستحمل له الكثير لتثبيت حضوره الطيب هذا الموسم، والذي لم يخسر فيه على أرضه حتى الآن، وهو في موقع جيد وسيكون الفوز مدعما لذلك .

المواجهة ستجمعه بفريق 22مايو متذيل الترتيب، الباحث عن نتيجة لم يحققها خارج قواعده تكون امتدادا لفوزه في الجولة السابقة.

هي مباراة تحمل الكثير في أهداف الفريقين المراد الوصول إليها فيما تبقى من المشوار، وخصوصا الشعب الذي سيتحمل أعباء أخرى بالمشاركة الآسيوية.

صاحب الصدارة لتأكيد الجدارة

على أرضه يخوض المتصدر اليرموك مواجهة صعبة، سيبحث من خلالها تأكيد أحقيته وجدارته على تواجده في أعلى الترتيب الذي استعاده في الجولة السابقة .

المباراة التي ستجمعه بأهلي تعز (ثالث الترتيب)، والذي يريد أن يطرق باب الانتصارات من جديد، بعد أن تاه عنها في جولتين متتاليتين، ستكون صعبة بكل المقاييس، خصوصا وأن اليرموك لم يحقق على أرضه نتائج جيدة، آخرها خسارة في الجولة قبل الماضية .

مهمة صعبة وطريق وعر أمام المتصدر للبقاء مكانه، والتي ستكون مرهونة بتجاوز الحاجز النفسي على الأرض والمرور عبر ضيفه الذي حقق على نفس الملعب فوزا في آخر تواجد له عليه عندما هزم الأهلي.

الأحمران في مبارزة خاصة

للعودة إلى الواجهة يدخل حسان أبين على ملعبه في مواجهة عصر غد الخميس أمام ضيفه المنتفض أهلي صنعاء، الذي عاد وبقوة في الجولة الماضية، وذلك سعيا للخروج والتدارك مما أصابه في الجولة الماضية، التي تجرع فيها خسارة ثقيلة خارج قواعده..اللقاء سيكون ذا خصوصية معتادة عندما يلتقي الفريقان المتسلحان بمقومات لاعبين قادرين على رسم خطوط الإجادة والوصول إلى الغاية المنشودة دائما في المباريات، وهي الفوز .

للقاء أهمية كبيرة عند الفريقين، حيث أن حسان يريد من خلاله تدارك وخطوة من بوابة فريق كبير سيكون لها مردود عليه، فيما الأهلي البطل يريدها تأكيدا للاستفاقة وتحقيق الفوز الثاني على التوالي، وهو مالم يحققه في كل الجولات الماضية، علما بأن اللقاء أيضا سيكون تجربة أخيرة للأهلي قبل دخوله البطولة الآسيوية.

دربي عدن لمداواة الجراح

عدن وملعبها22مايو سيجمع لقاء ممثليها في دوري النخبة، الشعلة والوحدة، بعد غياب سنوات، وسيكون اللقاء معنونا بمداواة الجراح وترتيب الأوضاع.

وضع الفريقين يميل لصالح الشعلة من حيث عدد النقاط، حيث يمتلك15 نقطة، ولكنه سار باتجاه متراجع، فبعد أن كان متصدرا تراجع إلى المركز السابع، وبالفوز وحسبة الفارق النقاطي البسيط يحسن موقعه كثيرا ويخرجه من أزمة خماسية الأهلي في الجولة الماضية، أما وحدة عدن الذي سقط في الجولة الماضية على أرضه سيخوض اللقاء بأمل الفوز، لترتيب وضعه بعد أن استعصى عليه ذلك وخسر مباراتين على أرضه.

اللقاء سيكون كالعادة عندما تتواجه فرق المدينة الواحدة، فتغيب أية حسابات ويبقى المجال مفتوحا أمام كل الاحتمالات .

الدربي الأزرق في العلفي

ملعب العلفي بالحديدة سيستضيف دربي آخر ضمن الجولة، ويجمع قطبي المدينة صاحبي اللون الأزرق، في مواجهة لايمكن أن تكون لها قراءة مسبقة مطلقا كما هي العادة. فالفريقان يدخلان اللقاء في ظروف مختلفة، فالهلال يعيش أجواء جميلة في برواز النتائج اللافتة، والتي لايوجد لها شبيه عند كل فرق الدوري عامة، حيث أنه لم يهزم منذ الجولة الرابعة التي سجلت انطلاقته المظفرة، والتي حقق فيها فوزه الأخير خارج القواعد على وحدة عدن، فيما الجيل يعيش انفلاتا في أوضاعه ونتائج بعيدة عن الثبات، ولعل هزيمته في الجولة الماضية جاءت ضمن ذلك المنحى الذي يسير عليه .

ومع ذلك لن يكون هناك حسم سهل للقاء الهلال، على اعتبار امتلاكه للعتاد والظروف الأفضل، وستحمل المواجهة مفردات وطقوس مباريات الدربي حتى لحظاتها الأخيرة، والتي ستكون إما مواصلة الهلال لانطلاقته، وإما فرملته أمام جاره اللدود الجيل.

دربي تعز .. من يسرد الحكاية ؟

تعز وملعبها الشهداء ستكون أيضا على موعد مع لقاء دربي يجمع الصقر المنتشي بفوزه العريض في الجولة الماضية، والرشيد الجريح والباحث عن النتائج التي تلمُّ أوضاعه .

المواجهة ينطبق عليها القول الذي ذكرناه عن مواجهة الحديدة، وسيحمل في واقعية الأرض والميدان فرصة للصقر الطامح لإعادة سرد الحكاية في ممرات الدوري، وتأكيدا أن اجنحته عادت لترفرف منذ الجولة الماضية، ورغبة الرشيد في العودة إلى الواجهة وتحقيق الفوز الذي سيغير الصورة إلى الأفضل، ويحدث نهضة في ترتيب الوضع للدخول في المرحلة القادمة بنسق آخر.

فمن يسرد الحكاية على أرضية ملعب الشهداء، الصقر أم الرشيد؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى