المالكي يطالب الاجهزة الامنية "بالعمل بجد" لاطلاق الاسقف الكلداني المخطوف

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

> طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء من الاجهزة الامنية في محافظة نينوى "المتابعة الدقيقة والعمل الجاد" للافراج عن الاسقف الكلداني بولس فرج رحو الذي خطفه مسلحون الجمعة في الموصل، شمال العراق.

وقال المالكي في رسالة وجهها الى الزعيم الروحي للكلدان الكردينال عمانوئيل الثالث دلي انه "يتابع باهتمام تطورات الحادث واصدر توجيهات الى وزير الداخلية (جواد بولاني) ومسؤولي الاجهزة الامنية في محافظة نينوى بالمتابعة الدقيقة والعمل بكل جد للافراج عن رئيس اساقفة الموصل باسرع وقت ممكن".

واضاف المالكي ان "الطائفة المسيحية في العراق من المكونات الاساسية في المجتمع وجزء لا يتجزا من شعبه وحضارته، واي إعتداء على ابنائها يمثل اعتداء على جميع العراقيين".

من جانبه، اكد اللواء عبد الكريم خلف المسؤول عن قيادة العمليات في وزراة الداخلية ان "الوزارة شكلت لجنة تحقيق تعمل باشراف ومتابعة وزير الداخلية منذ الساعات الاول لاختطاف الاسقف رحو".

واضاف ان "قوات الامن في الموصل تعمل بامرة هذه اللجنة حاليا".

بدوره، اكد مصدر امني في شرطة الموصل فضل عدم كشف اسمه "تلقي تعليمات بتشكيل قوات اضافية للتحري والبحث عن الاسقف".

وخطف مسلحون رئيس اساقفة الموصل للكلدان وقتلوا ثلاثة من حراسه الشخصيين في حي النور شرق الموصل الجمعة الماضي.

واعلن اسقف الموصل للسريان الكاثوليك المطران جرجس قس موسى لوكالة ميسنا الكاثوليكية للانباء السبت "تلقينا اتصالا هاتفيا من الخاطفين وبدانا المفاوضات معهم للافراج عن الاسقف فرج رحو".

ويشكل الكلدان وهم مسيحيون كاثوليك الطائفة الاكثر عددا في العراق واحدى اقدم الكنائس في بلاد ما بين النهرين.

وقد دان البابا بنديكتوس السادس عشر عملية الخطف بشدة معتبرا انها "تمس الكنيسة في العمق".

وكانت كنائس الموصل شهدت في كانون الثاني/يناير موجة اعتداءات بالمتفجرات اسفرت عن اربعة جرحى والحقت اضرارا طفيفة بالمباني المستهدفة.

وقد تعرض العديد من الكهنة للخطف بينما اغتيل كاهن وثلاثة شمامسة في حزيران/يونيو 2007 امام احدى كنائس المدينة.

وقبل اجتياح العراق في آذار/مارس 2003، كان عدد المسيحيين يفوق 800 الف نسمة، اي نحو 3% من السكان المسلمين بغالبيتهم.

وبعد العام 2003، بات اعداد من المسيحيين اهدافا لهجمات مجموعات متطرفة ما ارغمهم على الفرار الى الخارج او النزوح الى كردستان العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى