> القدس «الأيام» سيلفي لانتوم :
رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني
وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "لقد ابلغني الطرفان انهما ينويان استئناف المفاوضات وهما على تواصل لتحقيق هذا الامر".
واكدت ان التوصل الى تهدئة "ليس شرطا" لاستئناف المفاوضات كما كان اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق.
وكان عباس صرح في رام الله بالضفة الغربية ان "المفاوضات يجب ان تستأنف بالتأكيد ولكن بعد ان تحصل تهدئة".
وفيما كانت رايس تتحدث في القدس، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس الفلسطيني يؤكد وجود "النية لاستئناف عملية السلام".
واوضح في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الرئيس يؤكد انه لدينا النية لاستئناف عملية السلام والمفاوضات التي تقود الى انهاء الاحتلال الذي وقع عام 67 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وكان عباس قرر الاحد تعليق المفاوضات مع اسرائيل احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن 125 قتيلا على الاقل منذ 27 شباط/فبراير، وذلك ردا على استمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل.
واوضحت رايس ان الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني قد يجلسان الاسبوع المقبل "على الارجح اليوم الخميس" في حضور الجنرال الاميركي وليام فرايزر الذي كلفه الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير متابعة تطبيق خارطة الطريق.. بدوره، اعلن عباس عقد هذا اللقاء.
في المقابل، اكد مسؤول فلسطيني رفض كشف هويته ان عباس رفض عرضا من رايس لعقد اجتماع ثلاثي في حضورها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
واوضح الرئيس الفلسطيني ان رايس التي التقاها أمس الأول والجانب المصري يقومان بمساع لارساء التهدئة التي يطالب بها.
وتوحي تصريحات عباس حول الدور المصري ان القاهرة التي زارتها رايس أمس الأول تضطلع بدور الوسيط بينه وبين حماس.
لكن المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري نفى لوكالة فرانس برس تلقي اي اقتراح في هذا الصدد.
وكانت رايس دعت الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين "في اسرع وقت"، املة ان تتوصل الى نتيجة خلال العام، اي قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش.
واعلنت رايس أمس الأربعاء ان مساعدها لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش سيتوجه قريبا الى مصر للتباحث "حول الوضع في غزة"، مؤكدة ان واشنطن "لا تقوم باي نوع من الوساطة" لارساء وقف لاطلاق النار.
والتقت رايس اولمرت أمس الأول، واجتمعت أمس الأربعاء في القدس مع المفاوضين الفلسطينيين الرئيسيين قبل ان تجري محادثات مع ليفني. ثم غادرت المنطقة متوجهة الى بروكسل.
وفيما كانت تواصل محادثاتها، لم تهدأ اعمال العنف في غزة. فقد قتلت الرضيعة الفلسطينية اميرة ابو عصر وهي في شهرها الاول والناشط في حركة الجهاد الاسلامي يوسف السميري (45 عاما) مساء أمس الأول في توغل اسرائيلي في جنوب قطاع غزة.
من جهتها، قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية اثر اجتماع ترأسه اولمرت أمس الأربعاء "وضع حد لاطلاق الصواريخ واي تحركات ارهابية اخرى مصدرها غزة". (أ.ف.ب)