وزراء الخارجية العرب يدينون "جرائم الحرب" الإسرائيلية

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه وعزيز القيسوني :

>
أدان وزراء الخارجية العرب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ووصفوها بأنها "جرائم حرب ضد الإنسانية".

وقال مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد اجتماعا طارئا أمس الأول على مستوى وزراء الخارجية في بيان صدر أمس الأربعاء إنه "يدين بشدة الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية."

وأضاف البيان أن المجلس "يسجل هذه الجرائم الإسرائيلية كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية."

ولاقى أكثر من 120 فلسطينيا حتفهم وأصيب مئات آخرون في هجوم إسرائيلي استمر خمسة أيام على قطاع غزة قالت اسرائيل إنه استهدف وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات الواقعة في جنوبها. وقتل في الاشتباكات جنديان إسرائيليان.

وبدأت اليوم (أمس) بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اجتماعات دورة جديدة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لوضع جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي في دمشق وقضايا في مقدمتها التطورات الفلسطينية.

وفي كلمات ألقيت في الجلسة الافتتاحية قال المتحدثون إن المنطقة العربية تواجه مخاطر شديدة وطالبوا بالتكاتف لمواجهتها.

وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى في كلمة "تنعقد هذه الدورة صعودا نحو القمة العربية في دمشق في ظل ما تعلمونه من مخاطر تحيط بالعالم العربي في فلسطين كما في لبنان والعراق والصومال كما في السودان وجزر القمر."

وأضاف "العدوان الإجرامي على غزة يكشف عن سياسة إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تقوم على الإبادة."

وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة مشيرا إلى احتمال ألا تستأنف الا بعد وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء إن الإسرائيليين والفلسطينيين سيستأنفون المفاوضات لكنها لم تحدد تاريخا لاستئنافها.

وقال وزير خارجية جيبوتي ورئيس الدورة الجديدة محمود علي يوسف إن هذه الدورة "تعقد في ظروف استثنائية ومقلقة تمر بها المنطقة العربية... هناك تدهور للأوضاع من السيئ إلى الأسوأ." .. وأضاف "لا بد من توحيد الصفوف."

وقال وزير خارجية الجزائر ورئيس الدورة السابقة مراد مدلسي "المنطقة العربية لا تزال مسرحا لأحداث متسارعة وبالغة الخطورة."

وقال موسى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأول بعد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية إن القمة العربية ستعقد في موعدها يومي 29 و30 مارس آذار في العاصمة السورية.

وكانت تقارير صحفية توقعت تأجيل القمة على أساس أن لبنان ما زال بغير رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال مراقبون إن دولا عربية ضغطت على دمشق مستخدمة ورقة القمة لتضغط بدورها على حلفائها في لبنان من أجل حل وسط يتيح تنفيذ توافق مختلف الأطراف اللبنانية على انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا.

وقالت مصادر في الجامعة العربية إن الوزراء سيناقشون تطورات الأزمة السياسية اللبنانية.

وقال وزير الخارجية السوري إن بلاده التي تواجه انقساما عربيا حول دورها في لبنان ستوجه الدعوة إلى لبنان والسعودية لحضور القمة المقرر عقدها في العاصمة السورية في نهاية الشهر الحالي.

وقالت سوريا التي توترت علاقاتها مع حكومة فؤاد السنيورة اللبنانية المدعومة من الغرب إنها ستنتظر إلى ما بعد جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان في 11 مارس اذار قبل توجيه الدعوة إلى بيروت والرياض لحضور القمة التي ستعقد يومي 29 و30 مارس آذار الحالي.

وتدعم السعودية أيضا حكومة السنيورة الذي يناوئ سوريا.

وقال ساسة لبنانيون إن سوريا وجهت الدعوة لحضور القمة إلى باقي الدول العربية.

وقال المعلم للصحفيين في وقت متأخر مساء أمس الأول بعد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في القاهرة "إذا لم ينتخب رئيس للبنان فإن الدعوة ستوجه إلى لبنان ولبنان يختار من يمثله."

وقال محللون إن هذه الدعوة قد تثير نزاعا لأن السنيورة سيكون الممثل الرسمي للبنان في القمة بدمشق وهذا الشئ هو قرص مر يصعب على السوريين ابتلاعه.

وتجنب المعلم الإجابة عن سؤال بشأن من سترسل إليه الدعوة في لبنان.

وقالت مصادر سياسية إن السوريين يودون حضور مسؤول آخر غير السنيورة.

وقال مسؤول لبناني إن السنيورة قد لا يحضر القمة إذا غاب عنها قادة عرب كثيرون.

وتوقع دبلوماسيون في المنطقة عدم حضور قادة الدول العربية المهمة مصر والسعودية والأردن أيضا إلا إذا انتخب رئيس للبنان قبل موعد القمة.

وتتوقع دمشق حضور 12 زعيما عربيا على الأقل من بين زعماء الدول الأعضاء وعددها 22 دولة. وتتوقع سوريا حضور قادة قطر ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان وتونس والجزائر وليبيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتدهورت علاقات السعودية مع سوريا بعد اغتيال رئيس الورزاء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الحليف اللبناني الرئيسي للرياض في بيروت عام 2005,ويلقي كثيرون في لبنان باللائمة على سوريا في الاغتيال,وتنفي سوريا أي دور لها في الحادث.

وقد أخفقت وساطة جامعة الدول العربية حتى الآن في إنهاء الأزمة التي شهدت تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني في مجلس النواب 15 مرة منذ سبتمبر أيلول,ومن المقرر إجراء الاقتراع من جديد يوم 11 مارس آذار الحالي.

وقال مصدر إن وزراء الخارجية سيناقشون في اجتماعاتهم مختلف جوانب القضية الفلسطينية بما في ذلك تقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية.

وأدرجت الجامعة العربية على جدول أعمال اجتماعات وزراء الخارجية تطورات العراق واحتلال إيران لثلاث جزر في الخليج هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي تقول الدول العربية إنها جزء من دولة الإمارات.

ويتضمن جدول الأعمال عشرات البنود من بينها مخاطر التسلح في المنطقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى