الاتحاد الاوروبي وواشنطن يدعوان ايران الى تعاون كامل مع الوكالة الذرية

> فيينا «الأيام» فيليب شواب :

> دعا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في ختام اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأربعاء، ايران الى التعاون الكامل مع الوكالة حول برنامجها النووي بعدما اصدر مجلس الامن قرارا يشدد العقوبات على طهران، في وقت دعمت دول عدم الانحياز ايران.

وصرح المندوب السلوفيني ارنست بيتريتش الذي ترئس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي في اليوم الثالث لاجتماع ممثلي الدول ال35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الذرية في فيينا ان "الاتحاد الاوروبي قلق جدا من عجز الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الان عن الجزم في طبيعة البرنامج النووي الايراني رغم اربعة اعوام من الجهود الكثيفة".

وشدد خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة على ان الاتحاد الاوروبي "يدعو ايران الى تقديم اجابات كاملة واضحة وذات صدقية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بغية حل المسائل كافة" المتعلقة بنشاطاتها النووية.

وذكر بان الاتحاد لا يزال مستعدا لتعزيز تعاونه التقني الذي يشمل المجال النووي، على غرار العرض الذي قدمه العام 2006.

وقال المندوب البريطاني في المجلس سايمون سميث باسم بريطانيا وفرنسا والمانيا، الدول الثلاث المعنية اكثر من غيرها بالتفاوض مع ايران حول هذا الموضوع، "نرغب برؤية ايران تسلك طريق التعاون"، مضيفا ان اجوبة طهران "غير مرضية" حتى الآن.

وقال السفير الايراني علي اصغر سلطانية للصحافيين في فيينا "نحن مستعدون لاجراء مناقشات مع الاتحاد الاوروبي وخافيير سولانا (الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي) في شكل عام، لكن الملف النووي ملف تقني ينبغي تناوله في الاطار الوحيد الملائم، الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشدد المندوب الاميركي في الوكالة غريغوري شولت من جهته على ضرورة حصول تعاون كامل من جانب طهران ليكون في امكانها استعادة ثقة المجتمع الدولي ببرنامجها النووي.

وقال في بيان "ندعو المسؤولين الايرانيين الى ان يكشفوا في شكل كامل انشطتهم الماضية والحاضرة والى تعليق الانشطة غير الضرورية لبرنامج نووي مدني والضرورية لتصنيع القنبلة الذرية".

وتستند مخاوف الاتحاد الاوروبي الى تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اواخر شباط/فبراير وفيه عناصر معلومات تشير الى استمرار ايران في تطوير نشاطات تخصيب اليورانيوم ومواصلتها الابحاث العسكرية، لا سيما في مجالات المتفجرات ذات القوة العالية والصواريخ.

لكن السفير الايراني رفض هذه الاتهامات مكررا ان بلاده "تتعاون في صورة تامة مع الوكالة الذرية". ووصف المعطيات التي اثارتها الوكالة الذرية حول الابحاث العسكرية لايران بانها "اتهامات لا اساس لها".

وكانت الدول الغربية اعربت الاثنين عن رغبتها في طرح مشروع قرار على مجلس حكام الوكالة الذرية يطلب رسميا من ايران تقديم ايضاحات حول هذه المسألة.

غير انها عدلت عن الفكرة بعد معارضة الصين وروسيا ودول عدم الانحياز لها، فيما تبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا يشدد العقوبات على ايران.

ومنحت الامم المتحدة طهران ثلاثة اشهر لتعليق نشاطاتها في انتاج الوقود النووي، بما فيها تخصيب اليورانيوم.

واعتبرت ايران ان القرار الدولي "لا قيمة له"، مجددة تأكيد حقها في تخصيب اليورانيوم بما يتوافق مع معاهدة منع الانتشار النووي.

في المقابل، اعتبرت السفيرة الكوبية في الوكالة نورما غويكوشيا استينوز أمس الأربعاء، باسم دول عدم الانحياز، ان ايران تطبق المتوجبات القانونية كافة تجاه الوكالة وان اي مبادرة اضافية ينبغي ان تتم بصورة "طوعية".

وتدافع دول عدم الانحياز عن حق ايران في القيام بنشاطات نووية مدنية، بما فيها تخصيب اليورانيوم، فيما يخشى الغربيون ان يكون للبرنامج في الحقيقة هدف عسكري. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى