رواج تجارة الخردة.. ضرورة يمارسها الشباب والأطفال بالشمايتين

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
ازدهار تجارة الخردة
ازدهار تجارة الخردة
ازدهرت تجارة الخردة بمدينة التربة محافظة تعز، ويزاول الأطفال الفقراء مهنة جمع المواد المدورة (الخردة) ويعتبرونها عملا في الزمن الصعب، فيخرج الطفل صباحا ويعود في المساء بحصيلة لا تتجاوز (500) ريال.

«الأيام» سألت محمد عادل (14) عاما، وبجانبه (7) من إخوانه الصغار، كم تكسب؟ فأجاب: «أجمع مع إخوتي العلب والصفائح، واليوم بعت بـ (840) ريالا، والمبلغ لابأس به، أعطيه مصروف لأمي». من جانب آخر قال محمد ناجي دحان (تاجر خردة): «أشتري مواد مختلفة من الأطفال والرجال والنساء وأجمعها ثم أبيعها في عدن، سعر الطن (علب فارغة) 15 ألف ريال، ومع الغلاء في النقل وأجور العمال، فإن ما يتبقى لنا لايساوي شيئا، وهذا النوع من التجارة ضرورة من أجل البقاء». وعن رضاه عن مهنته قال: «رزق نأخذه (صميل)، وما فيش حاجة تأتي لجالس». امرأة في العقد الخامس من عمرها، قالت: «جربت جمع وبيع الخردة، وكانت المحصلة قيمة (الروتي)، وهذه شغلة متعبة، فتركتها للأطفال لأنهم أكثر نشاطا وحركة».

بقايا أقمشة تالفة
بقايا أقمشة تالفة
وعن الأسعار قال عادل الحناني: «سعر كيلو النحاس 800 ريال، ومعدن الصحون المنزلية 300 ريال، ومعدن الأقفال المعروف محليا باسم (الصفر) 600 ريال، ومعدن الحديد الكيلو بـ 20 ريال، وسعر الطن الحديد يباع في عدن بـ 27 ألف ريال».

شباب عاطلون عن العمل اعتبروا بيع وشراء المعادن فرصة للحصول على مصاريف يومية، وقال ربيع محمد علي: «هذه المهنة لقتل الفراغ، فلم أجد فرصة عمل وأعتبر (الشغلانة) مجرد تسلية، وما أحصل عليه مصاريف فقط، ولاتكفي متطلبات الحياة، أما المكاسب يفتح الله».

أطفال يبيعون الخردة
أطفال يبيعون الخردة
على صعيد آخر، مالك محلج بتعز يدعى مراد القدسي قابلته «الأيام» بالتربة يشتري بقايا الأقمشة التالفة من الخياطين، سعر الكيلو 20 ريالا، قال: «أعيد تدوير النفايات إلى أشياء تنفع المجتمع، وأشغل أيدي عاملة بلغ عددهم 9، ونحول بقايا الملابس الممزقة إلى فرشان ومخدات تشتريها فئات المجتمع الوسطى، ويبلغ سعر الفراش 4000 ريال.

أما العامل نبيل العزي فقال: «أعمل بهذه المهنة منذ 15 عاما، وزرت معظم المحافظات والمدن اليمنية لشراء النفايات».

وقال مواطن آخر: «الفقر أجبر العديد على احتراف مهن لم تكن موجودة من سابق، سعيا وراء لقمة العيش!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى