بوتين يحذر الغرب : ميدفيديف لن يكون متساهلا

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب أمس السبت من انه ليس بوسعه ان يتوقع أي تخفيف في السياسة الخارجية لروسيا عندما يتولى خليفته الرئيس المنتخب ديمتري ميدفيديف السلطة.

وفي اول اجتماع يعقده مع زعيم اجنبي منذ انتخابه أبلغ ميدفيديف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأنه سيسعى الى الاستمرارية في مجال الشؤون الخارجية.

وقلل بوتين الذي كان يتحدث الى الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل قبل اجتماعها مع ميدفيديف من شأن آمال الغرب في ان ينتهج خليفته خطا أكثر تساهلا في السياسة الخارجية بعد تسلمه منصب الرئيس في مايو ايار.

وقال بوتين "لدى شعور بأن بعض شركائنا لا يمكنهم الانتظار حتى اتوقف عن ممارسة سلطاتي حتى يمكنهم التعامل مع شخص آخر."

واضاف بوتين "انني اعتدت منذ فترة طويلة على مقولة انه من الصعب التعامل مع ضابط سابق في جهاز كيه.جي.بي."

وقال "ديمتري ميدفيديف لن يكون مضطرا الى اثبات ارائه الليبرالية. لكنه لا يقل عني احساسا بالقومية الروسية بالمعنى الطيب للكلمة وانا لا اعتقد ان شركائنا سيجدون التعامل معه أكثر سهولة."

وعندما اجتمعت ميركل مع ميدفيديف اشارت الى تصريحات بوتين قائلة "امتنعت عن القول أيضا انني آمل الا يصبح التعامل معهم أكثر صعوبة."

وقال ميدفيديف "انني افترض اننا سنستمر في التعاون الذي كان قائما مع الرئيس بوتين ... لقد اجريتم مفاوضات كثيرة وهذا يجعل مهمتي أسهل."

وينسب الفضل في الداخل الى بوتين في استعادة بعض القوة الدولية لروسيا بعد فوضى التسعينات. ويتوقع ان يحتفظ بنفوذ كبير بصفته رئيسا للوزراء خلال رئاسة ميدفيديف.

لكن الضابط السابق بجهاز الامن كيه.جي.بي. اشتبك مع الغرب بشأن توسع حلف شمال الاطلسي واستقلال كوسوفو وخطط امريكية لنشر درع صاروخية في وسط اوروبا وحرب العراق.

وقال بوتين الذي كان يقف بجوار ميركل ان استقلال كوسوفو اعطى دعما للانفصالية في انحاء اوروبا وان المزيد من التوسع لحلف الاطلسي ضار وله اثار عكسية.

ومن المرجح ان تلعب العلاقات بين ميدفيديف وهو محام سابق عمره 42 عاما وميركل وهي فيزيائية من المانيا الشرقية السابقة وتتحدث الروسية دورا في العلاقات بين الدولتين ومع الاتحاد الاوروبي.

وقالت ميركل بعد الاجتماع مع بوتين انها تنظر الى ميدفيديف على انه "الشريك الاقرب في الحوار" قبل اجتماع مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني الذي سيعقد في اليابان هذا العام.

وقالت انه سيكون هناك تعاون جيد مع الرئيس الجديد وان ميدفيديف سيجد "ابوابا مفتوحة" في المانيا. وقالت ان من المهم اجراء حوار صريح يتناول موضوعات مهمة.

ومن المتوقع ايضا ان تتحدث الزعيمة الالمانية بصراحة عن انتخابات وصفها مراقبون وجماعات معارضة بأنها غير نزيهة. ويقول بوتين ان الانتخابات جرت في اتساق شديد مع الدستور الروسي.

والمانيا هي الى حد بعيد اكبر شريك تجاري منفرد لروسيا حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 52.8 مليار دولار في 2007,واستثمرت الشركات الالمانية 3.4 مليار دولار في روسيا العام الماضي ولديها استثمارات رئيسية في قطاع الطاقة الروسي.

وسعت ميركل التي وبخت بوتين في السابق بشأن حقوق الانسان ايضا الى تعزيز التجارة مع الاقتصاد الروسي المنتعش والى التوسط بين موسكو وواشنطن وشركاء روسيا الاوروبيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى