لاجئو دارفور ينشدون السلامة في تشاد

> بيراك «الأيام» ستيفاني هانكوك :

> تنتشر أشجار غير مكتملة النمو ونباتات شائكة في صحراء تلفحها الشمس وتقع بين هذه البلدة الحدودية التشادية الصغيرة واقليم دارفور الواقع بغرب السودان.

وأسفل كل واحدة منها يتكدس لاجئون سودانيون تحت أغطية أو ملاءات مربوطة في الأفرع في محاولة يائسة لإيجاد ظل يقيهم من أشعة الشمس.

وفر الآلاف مع أطفالهم وأخذوا معهم أمتعتهم أمام هجمات الجيش والميليشيات في السودان على جبل مون وهو معقل لمتمردي دافور يمكن مشاهدة معالمه عبر الحدود.

واللاجئون الأوفر حظا مكدسون في ملاجيء من القش على مشارف بيراك وهي بلدة بنيت أغلب منازلها من الطوب اللبن فضلا عن عدد قليل من المباني التي استخدمت فيها الخرسانة وتقع عند نقاط التقاء صراعات مسلحة على جانبي الحدود.

وتدفق ما بين عشرة آلاف و20 ألف لاجيء من دارفور على بيراك خلال الأسبوعين الماضيين منذ شن الجيش السوداني وميليشيا الجنجويد المتحالفة معه ما وصفوه بانه عملية " تطهير" لمحاولة طرد المتمردين من جبل مون في غرب دارفور.

ويقول أغلب اللاجئين الذين أصيبوا بالصدمة إن طائرات الجيش السوداني قصفت قراهم في جبل مون ثم هاجمها بعد ذلك مقاتلو ميليشيا الجنجويد الذين كانوا يستقلون عربات أو يمتطون ظهور الخيل والإبل.

وأخذ علي عبدان دودو (90 عاما) الذي كان يجلس القرفصاء وحيدا تحت إحدى الأشجار يعد على أصابع يديه أفراد أسرته الذين قتلوا في الهجمات ومن بينهم شقيقه وعدد من أطفاله وأبناء إخوته وأخواته.

وقال "لم أشاهد منذ ولدت طائرات تقصف بهذا الشكل. لم تكن هناك مؤشرات تحذر من الهجوم."

وأضاف لاجيء آخر يدعى أدم أبوهو "جاءوا لقتلنا. لم نتمكن من أخذ شيء معنا. البعض كانوا محظوظين وأتيح أمامهم الوقت لجمع الغذاء.. لكني لم أتمكن من أخذ شيء سوى أطفالي."

وتابع أنه اضطر لتسول الطعام من الجيران.

وقال لاجئون إنه عندما حاول القرويون الفرار من القصف حوصروا بين قوات الجيش والجنجويد الذين ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب ونهب بحقهم وأحرقوا منازل.

وقال سكان بيراك إنهم سمعوا صوت غارات القصف عبر الحدود وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد في الأفق.

ووصل كثيرون مصابين بسبب القتال. ويكتظ مستشفى بلدة جويريدة وهي بلدة أكبر من بيراك وتقع إلى الشمال الغربي منها بنساء وأطفال مصابين بطلقات نارية,وبترت أطراف عدد من الأطفال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى