إلى الراحل في عليائه

> «الأيام» متابعات:

> في رثاء العزيز الراحل الأستاذ الدكتور محمد سعيد القدال

يا موت.. يا مُتَربصا بحياتنا

تختار منا أيها الموت الجياد

يا أيها الجبار قد

ألبستنا ثوب الحِداد

وفجعتنا.. فالكون متَّشِح ٌ سواد

قدَّال.. كيف خطفته؟

فكراً خطفت.. عِلما خطفت

وحرمتنا ذاك البهاء..

حرمتنا حلو الحديث..

حرمتنا تلك البشاشة..

لا أصدق أن قدَّالا مضى!!

لا.. لا أصدق أنه لا.. لن يعود

يا أيها الأحباب

يا أحباب من ولَّى..

أتصدقون..؟..

****

إني أرى الدنيا الكئيبة

ترزح في الأسى

الحزن في الخرطوم.. وفي المكلا.. في عدن

من كان يمكن أن يقول:

للموت لا؟

فكري تشتت واستبدَّ بي الأسى

****

يا (نازك) ابكي.. وانظمي الحزن دموع

يا (ناظم) اطفئ كل هاتيك الشموع (1)

يازوجه المكلومة.. الثكلى

قلبي يفرُّ.. يحط في الخرطوم

يبحث عن حبيب قد مضى!!

****

الدمع لا يُجدي..!

الحزن لا يُجدي..!

الشعر لا يُجدي..!

وقد بلغ الأسى قمم الردى

قل يا (خليل).. وخبريني يا (هدى)(2)

لِمَ جذوة الأحزان تلسعني

وتلسع فيك يا سودان.. تلسع في اليمن؟

ولتسعفانى.. أغرقتني أدمعي

ولتسعفاني من تكسر أضلعي

وتألَّمي.. وتصدَّعي

****

ذهب الذي قد كان للعلماء نِدَّا

ذهب الذي قد عاش في وجداني المفجوع:

هوى وَوُدَّا

«ذهب الذي أحببته.. وبقيت مثل السيف فردا»(3)

«ذهب الذي أحببته.. وبقيت مثل السيف فردا»

****

الحزين المفجوع:

د. مبارك حسن الخليفة

جامعة عدن - كلية التربية - عدن

قسم اللغة العربية

يناير 2008م

(1) ناظم ابنه، ونازك ابنته

(2) د. خليل إبراهيم و د.هدى عبدالرحمن ربطتهما علاقة ود وصداقة بالعزيز الراحل.

(3) مأخوذ من قول عمرو بن معدي كرب.

ذهب الذين أحبهم ** وبقيت مثل السيف فردا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى